سجال صاخب في مناظرة جولة الإعادة... ووعود بمعالجة المشكلات

بازشكيان لجليلي: لم تدر شركة فكيف ستحكم إيران؟

جليلي وبازشكيان في ختام المناظرة
جليلي وبازشكيان في ختام المناظرة
تصغير
تكبير

تبادل مرشحا الرئاسة في إيران الاتهامات، يوم الاثنين، بعدم امتلاك حلول لمشكلات البلاد، وذلك قبل جولة الإعادة الرئاسية، يوم الجمعة، والتي تهدف إلى اختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وسعياً لاستقطاب أكبر عدد من أصوات المترددين ورفع نسبة المشاركة، دافع كل من المفاوض النووي السابق المتشدد سعيد جليلي والمرشح الإصلاحي مسعود بازشكيان عن برامجه، وهاجم توجهات المرشح المنافس، في مشهد يذكّر الناخب الإيراني بالمناظرات الثنائية التي سبقت رئاسيات 2009 وشاهدها عشرات الملايين من الناخبين.

وخلال المناظرة الأولى التي استمرت أكثر من ساعتين على شاشة التلفزيون العام، انتقد بازشكيان منافسه جليلي، بزعم افتقاره إلى الخبرة، وسأله «أخبرني، ما هي الشركة الوحيدة التي أدرتها على الإطلاق لتجعلك قادراً على إدارة البلاد»؟

جليلي، الملقب بـ«الشهيد الحي» بعد أن فقد ساقه في الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينيات، ويشتهر بين الديبلوماسيين الغربيين بمحاضراته الوعظية ومواقفه المتشددة، دافع عن نفسه مسلطاً الضوء على مسيرته المهنية والعديد من المناصب التي شغلها، بما فيها كبير المفاوضين النوويين.

كما سأل بازشكيان منافسه عن خططه للتوصل إلى اتفاق نووي، فأجاب جليلي بأنه سيتعامل مع الأمر «على أساس القوة وليس الضعف»، من دون الخوض في تفاصيل.

وقال جليلي إن بازشكيان ليس لديه خطط لإدارة البلاد، وإن رئاسته ستدفع إيران إلى «وضعية متخلفة»، كما كانت في عهد الرئيس السابق المعتدل نسبياً حسن روحاني (2013 - 2021).

وأضاف أنه «بدعم الشعب» ستحقق إيران نمواً اقتصادياً بنسبة 8 في المئة سنوياً، وهو الوعد الذي سخر منه بازشكيان، قائلاً إنه يجب السماح للسلطات «بإعدامه إذا فشل» في الوفاء به.

ووعد كلاهما بمعالجة مشكلات الفقراء والعمال والنساء والمجموعات العرقية والأقليات الدينية.

ورغم الجدل الذي شهدته المناظرة، سارع المرشحان إلى مصافحة بعضهما واحتضان كل منهما الآخر في نهاية البرنامج.

خرازي يلوّح بتغيير العقيدة النووية

قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، إن إعلان إسرائيل الحرب على «حزب الله» قد ينقل المواجهة من معركة محدودة إلى حرب مفتوحة وواسعة.

وشدد خرازي في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، على أنه لا رغبة لطهران في حرب، ولا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، «لكن إذا ما تعرضت البلاد لخطر وجودي فإنها ستغير عقيدتها النووية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي