الرئيس السابق يحسب خطواته وسط أصوات تطالب بايدن بالتنحي

4 سيناريوهات ديموقراطية في مواجهة ترامب

بايدن... هل ينسحب؟
بايدن... هل ينسحب؟
تصغير
تكبير

بعد أداء الرئيس جو بايدن «الكارثي» في مناظرته أمام غريمه اللدود الرئيس السابق دونالد ترمب، الخميس الماضي، وتراجع أسهمه في السباق نحو فترة رئاسية جديدة، بحسب استطلاعات الرأي الأميركية، يبقى المشهد الانتخابي مضطرباً بعض الشيء.

وبعد قلق استمر لأيام إزاء وضع بايدن (81 عاماً) وما قد ينتج عن انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل، رفض زعماء الحزب الديموقراطي دعوات موجهة إلى حزبهم لاختيار مرشح رئاسي أصغر سناً.

لكن دعوات تنحي بايدن عن الترشح استمرت. وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة «سي بي إس» بعد المناظرة حدوث قفزة في عدد الديموقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن ينبغي ألا يترشح للرئاسة، إذ زادت نسبتهم بواقع 10 نقاط إلى 46 في المئة من 36 في المئة في فبراير الماضي.

يذكر أنه في حالات الطوارئ، يمكن للديموقراطيين تبديل مرشحهم حتى بعد مؤتمرهم، أي بعد ترشيحه رسمياً.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، ثمة 4 سيناريوهات متاحة أمام الديموقراطيين لخوض غمار التنافس الانتخابي ضد ترامب، سواء بقي بايدن أو تنحى:

السيناريو الأول

إذا نجح بايدن في تجنب الطعن في ترشيحه، فإن الأمر يسهل عليه وعلى الحزب الديموقراطي، الذي سيتمسك به مرشحاً، وكامالا هاريس نائبة له.

السيناريو الثاني

في حال استمرت الدعوات ولم يتمكن بايدن من تجاوزها، سيكون هناك مؤتمر مفتوح للحزب، حيث سيعلن آخرون عن رغبتهم في الترشح ويجمعون 600 توقيع من المندوبين (سواء المتعهدون أو المندوبون الكبار) مع ما لا يزيد على 50 توقيعاً من ولاية واحدة.

على إثر ذلك، وبناء على قواعد الاختيار، يتم تعيين المرشح الرئاسي ونائبه، من بين المرشحين اللذين نالا أكبر قدر من الترشيحات (توقيعات المندوبين).

السيناريو الثالث

في حال قرر بايدن عدم الاستمرار في ترشحه، بعدما يتم تأكيد تعيينه في المؤتمر الوطني الديموقراطي في 7 أغسطس، يجتمع رئيس اللجنة الوطنية خايمي هاريسون، ويتشاور مع قيادة الديموقراطيين في الكونغرس ويختار مرشحين بديلين للرئيس ونائب الرئيس.

السيناريو الرابع

إذا تم ترشيح بايدن ونجح في الانتخابات الرئاسية ضد ترامب، لكنه لم يستطع مواصلة الاضطلاع بمهامه كرئيس للولايات المتحدة، وأعلن عن ذلك، قبل اجتماع الهيئة الانتخابية، يختار ناخبو بايدن مرشحاً جديداً للمنصب، وتكون على الأرجح هاريس.

وإذا تم الإعلان على عدم مقدرته بعد اجتماع الهيئة الانتخابية، تنصب نائبته هاريس رئيسة للولايات المتحدة بدلاً عنه.

لكن وخلال عطلة الأسبوع اجتمع بايدن وعائلته في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد. وذكرت وسائل الإعلام أن العائلة ناقشت الانتخابات الرئاسية وأيدت خطط بايدن لمواصلة المعركة.

ترامب يحسب خطواته

ووسط السجال الديموقراطي، يحسب الجمهوري ترامب خطواته.

فمن شأن تخلي الديموقراطيين عن مرشحهم أن يثير بينهم حالة من الإرباك قبل أشهر قليلة من الانتخابات، لكنه يحمل مخاطر أيضا بالنسبة لترامب، حسب ما قال خبراء لـ «فرانس برس».

وحذرت المرشحة الجمهورية السابقة نيكي هايلي، من أن اختيار بديل لبايدن سيقوي الحملة الديموقراطية، ودعت الجمهوريين إلى «الاستعداد لما هو آت».

وقال كريس لاسيفيتا مستشار حملة ترامب كريس لاسيفيتا لشبكة «إن بي سي» إن «الطريقة الوحيدة لإبعاد بايدن عن الترشح هي إذا قرر طوعا عدم الترشح، ولن يتخذ هذا القرار».

ورأى مستشار حملة الجمهوريين بريان هيوز أن التخلي عن بايدن لن يكون «نزيها» من جانب الديموقراطيين، بينما قال السناتور جيه دي فانس، المرشح المحتمل لمنصب نائب الرئيس على بطاقة ترامب، إن تلك الخطوة ستكون «إهانة لا تصدق» للناخبين الديموقراطيين.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون ويندي شيلر إن «ترامب يريد حتماً أن يكون جو بايدن خصمه، مثلما أرادت حملة بايدن أن يكون ترامب هو الخصم... يرون مزايا حقيقية في ضعف الآخر».

أكثر نشاطاً وشعبية

وأضافت شيلر أن بعض الأسماء التي تُطرح كبدائل لبايدن هي «لأشخاص أصغر سناً ويتمتعون بالنشاط ويحظون بشعبية في ولايات متأرجحة في الغرب الأوسط»، ولا تستطيع حملة ترامب تحميلهم مسؤولية «التضخم والحدود».

وبنأيه عن الدعوات المطالبة بتنحي بايدن، يجعل ترامب الذي يواجه سلسلة من المتاعب القانونية، اهتمام وسائل الإعلام يتركز على الانقسامات بين الديموقراطيين.

وقال رون بونجين الإستراتيجي الجمهوري «لماذا تريد حملة ترامب منع الديموقراطيين من حفر قبورهم بأنفسهم الآن»؟

وأضاف «كل يوم يسلط فيه الضوء على حالة بايدن الذهنية هو يوم آخر تفوز فيه حملة ترامب».

بل أن ترامب نفسه بدا وكأنه يحاول السيطرة على الأضرار التي لحقت بمنافسه الديموقراطي.

وقال ترامب في تجمع حاشد غداة مناظرتهما الخميس: «يقول كثيرون إنه بعد أداء الليلة الماضية سينسحب جو بايدن من السباق».

وأضاف «الحقيقة هي أنني لا أصدق ذلك حقاً. إنه في استطلاعات الرأي أفضل من أي من الديموقراطيين الذين يتحدثون عنهم».

واعتُبرت تلك التصريحات تحولاً ملحوظاً عن الأسابيع القليلة الماضية عندما قال ترامب في حديث إذاعي «إذا نظرت إلى (بايدن)، فهو لا يعرف أين هو... أشك في أنه سيترشح بصراحة، لا يمكنني حتى تخيل ذلك».

بايدن وحلفاؤه الديموقراطيون يجمعون 264 مليون دولار
أعلنت حملة الرئيس جو بايدن أنها وحلفاءها الديموقراطيين جمعا 264 مليون دولار في الربع الثاني من العام، بما يشمل 127 مليون دولار في يونيو الماضي، وتبرعات قياسية «على المستوى الشعبي» في يوم المناظرة الخميس الماضي.
وذكرت الحملة أن جهود إعادة انتخاب الرئيس الديموقراطي لديها حالياً 240 مليون دولار نقداً.
كما جمع الرئيس السابق دونالد ترامب تبرعات كبيرة أيضاً.
وأعلنت حملته واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الشهر الماضي أنهما جمعا 141 مليون دولار في مايو، وهو مبلغ يقترب من ضعف ما تم جمعه الشهر السابق بفضل سيل من الدعم بعد إدانته في محاكمة تتعلق بدفعه أموالاً لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي