أول لاعب يُهدر ركلتي جزاء في تاريخ البطولة القارية

رونالدو... دموع وفرح واعتذار

No Image
تصغير
تكبير
،

بمشاعره المتناقضة، خطف قائد منتخب البرتغال ونجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، الأضواء، فتحوّل البكاء إلى فرح واعتذار واحتفالات بعد فوز «برازيل أوروبا» على سلوفينيا 3-0 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0)، والتأهل إلى الدور ربع النهائي في كأس أوروبا.

وأهدر رونالدو العديد من الفرص خلال الوقت الأصلي، ليلجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي، وحصلت البرتغال على ركلة جزاء بعد سقوط ديوغو جوتا في نهاية الشوط الإضافي الأول.

وانبرى رونالدو ليسدد ركلة الجزاء غير أن حارس سلوفينيا يان أوبلاك أبعدها ببراعة، ليدخل مهاجم النصر السعودي ووالدته في المدرجات بنوبة بكاء. ليبقى صائماً عن التهديف في النسخة الراهنة.

وتوقف الزمن برونالدو والبرتغال عندما أخطأ المدافع المخضرم بيبي في تمرير كرة لينتزعها المهاجم بنيامين شيشكو، وينطلق في مواجهة الحارس المتألّق ديوغو كوستا، الذي أنقذ فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في الرمق الأخير من الوقت الإضافي.

وبكى رونالدو بعد نهاية الوقت الإضافي الأول، فيما حاول زملاؤه مواساته والتركيز على تنفيذ ركلات الترجيح.

وسجّل الهدّاف التاريخي لبطولة أوروبا (14 هدفاً) الركلة الأولى، وذهب للاعتذار لجماهير البرتغال خلف المرمى.

وأطلق رونالدو (39 عاماً)، العنان للاحتفالات بعد تأهل منتخب بلاده الطامح للتتويج باللقب للمرّة الثانية في تاريخه.

وهي المرّة الأولى التي يتصدّى فيها حارس مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني، أوبلاك لركلة جزاء لرونالدو منذ يناير 2022، فيما أهدر النجم البرتغالي ركلة الجزاء الأولى منذ فبراير 2022، وبات أول لاعب أوروبي يُهدر 3 ركلات جزاء في البطولات الدولية الكبرى في القرن الـ 21، فضلاً عن أنه أول لاعب يُهدر ركلتي جزاء في تاريخ البطولة القارية.

وبحسب صحيفة «آس» الإسبانية، فإن رونالدو بركلته المُهدرة ضد سلوفينيا، سدّد 194 ركلة جزاء، أهدر 30 وسجّل 164 مع الأندية أو المنتخب بنسبة نجاح بلغت 84.5 في المئة.

وركلات الجزاء المُهدرة كانت مع مانشستر يونايتد الإنكليزي (4)، ريال مدريد الإسباني (13)، يوفنتوس الإيطالي (5) ومنتخب البرتغال (8).

ولم يُهدر الـ«دون» أيّ ركلة جزاء مع النصر، حيث سدّد 14 ركلة جزاء بنجاح.

وبالتزامن مع ما حدث، وضع رونالدو، نفسه تحت ضغط مضاعف قبل خوض المباراة المقبلة أمام فرنسا في ربع النهائي، بسبب عدم دقّة تسديداته في 4 مباريات متتالية حتى الآن.

وسدّد رونالدو أمام سلوفينيا 8 مرّات، من بينها 4 تسديدات بين الإطار، ليرفع إجمالي عدد تسديداته في البطولة الى 20، ليُصبح أكثر لاعب تسديداً دون تسجيل.

وسدّد قائد البرتغال 5 كرات في المباراة الأولى بدور المجموعات أمام التشيك، ثم 4 مرّات أمام تركيا في الجولة الثانية، و3 مرّات أمام جورجيا، لينهي دور المجموعات بـ 12 تسديدة من دون هزّ الشباك، مكتفياً بتمرير حاسمة واحدة لبرونو فرنانديز أمام تركيا.

وبعد وصول رونالدو إلى تسديدته الـ 20 في 4 مباريات من دون تسجيل، بات هدّاف الدوري السعودي على بُعد 4 تسديدات من معادلة الرقم الكارثي المُسجّل باسم مواطنه ديكو كأكثر لاعب سدّد من دون تسجيل في نسخة واحدة من كأس أوروبا منذ البدء بنظام الإحصاءات في بطولة عام 1980.

إعلان الحرب على فرنسا

أكد قائد منتخب البرتغال النجم كريستيانو رونالدو أن مباراة ربع النهائي مع فرنسا ستكون بمثابة «الحرب».

وبعد الفوز على سلوفينيا، يبدو أن رونالدو بدأ في توحيد صفوف فريقه، حيث تحدث عن شعوره لمواجهة «الديوك»، الجمعة المقبل.

وقال: «ستكون لدينا مباراة صعبة ضد فرنسا، فهي مرشّحة للفوز بهذه البطولة، بجانب ألمانيا وإسبانيا، وسنخوض حرباً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي