بعد أداء بايدن الضعيف في المناظرة الأولى

«الديموقراطيون» حائرون.. من البديل؟

تصغير
تكبير

- 10 أسماء مطروحة في حال تنحي بايدن عن السباق الرئاسي

ما إن انتهت المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن ومرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، تعالت أصوات تطالب بايدن بالتنحي من السباق وإفساح المجال للحزب الديموقراطي لاختيار البديل، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.

الأصوات المطالبة بتنحي بايدن لم تكن همساً بل كانت علناً؛ إذ دعت «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها بايدن بشكل مباشر إلى الانسحاب معتبرة أن «أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه».

وأقرّ بايدن أمام حشد من مناصريه بعد يوم واحد من المناظرة بضعف أدائه فيها.

ونال بايدن تأييداً أولياً في الانتخابات التمهيدية التي أجراها الحزب في وقت سابق من العام الجاري 2024، لكن بشكل عملي لم يصبح المرشح الرسمي للحزب حتى الآن، في انتظار المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الذي ينعقد في الفترة من 19 وحتى 22 أغسطس المقبل في شيكاغو.

وجدد بايدن في تجمع انتخابي بولاية كارولاينا الشمالية، مضيه قدماً في المنافسة حتى هزيمة ترامب، رغم إقراره بالصعوبات المرتبة بتقدمه في العمر وما يواجهه من مشكلات في الحركة السلسة والكلام والمناظرة.

ومع تعالي الأصوات بانسحاب بايدن بدأت الساحة السياسية الأميركية تداول الأسماء البديلة، بحسب ما نقلت «الشرق» الإخبارية عن «واشنطن بوست».

1- كاميلا هاريس

نائبة الرئيس الأميركي ذات الأصول الكاريبية والهندية وصاحبة الستين عاماً، وهي سياسية ومحامية، وشغلت في السابق منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا منذ عام 2017.

لكن المراقبين ونتائج استطلاعات الرأي لا تعزز حظوظ هاريس في المنافسة؛ إذ لا تتمتع بالشعبية الكافية حتى داخل الحزب الديموقراطي، فهي لا تحظى بنفس شعبية بايدن، إذ أظهر استطلاعان للرأي أجرتهما جامعتا مونماوث وسوفولك مؤخراً، أن معدلات الرفض لها تفوق معدلات التأييد بـ18 نقطة و16 نقطة على التوالي.

2- جريتشين ويتمر

توقعت «واشنطن بوست»، أن يظهر اسم جريتشين ويتمر كثيراً في الأيام المقبلة، فحاكمة ولاية ميشيجان تجمع بين كونها بديلاً معقولاً وخياراً مثالياً من الناحية النظرية.

وأوضحت الصحيفة، أن ويتمر تنتمي لولاية حاسمة، وأشارت إلى احتياج الحزب الديموقراطي إلى الاحتفاظ بالولايات المتأرجحة في الغرب الأوسط؛ نظراً للمشكلات التي يواجهها في الولايات المتأرجحة الأخرى.

وفازت ويتمر في الانتخابات مرتين بفارق 10 نقاط تقريباً، كما أظهرت استطلاعات رأي أُجريت خلال العام الجاري، أن نسبة تأييدها في ميشيجان تتراوح بين 54 و61%.

وتتمتع ويتمر بخبرة كبيرة وشخصية وطنية أقوى من غيرها من الحكام الديمقراطيين الصاعدين، مثل حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، وحاكم ماريلاند، ويس مور.

3-بيت بوتيجيج

وربما لا تحظى حقيقة أن وزير النقل الأميركي، بيت بوتيجيج، كان قريباً من الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في ولايتي أيوا ونيوهامبشير في انتخابات 2020 باهتمام كبير، إذ كان بوتيجيج يشغل في ذلك الوقت منصب عمدة مدينة ساوث بيند متوسطة الحجم بولاية إنديانا.

وترى «واشنطن بوست»، أن بوتيجيج يُعد الخيار الأمثل، إذا كان الحزب الديموقراطي يبحث عن نقيض لعدم قدرة بايدن على توجيه رسالة لترمب.

وأضافت أن مبارزاته مع مذيعي «فوكس نيوز» والجمهوريين، في جلسات الاستماع في الكونجرس غالباً ما يتم تداولها في أوساط الديمقراطيين.

4- جوش شابيرو

يعد حاكم ولاية بنسلفانيا، أحد النجوم الصاعدين الأكثر إثارة للاهتمام في الحزب الديموقراطي، حيث أُشيد بالفوز الكبير الذي حققه في عام 2022، وهو أيضاً، مثل ويتمر، يتمتع بشعبية كبيرة في ولاية حاسمة بالنسبة للديمقراطيين.

وأظهر استطلاع للرأي، أُجري خلال 2024، أن 3 من كل 10 مؤيدين لترمب يحبون شابيرو، إذ يُنظر إلى شابيرو على نطاق واسع كخيار في انتخابات عام 2028، حيت تولى منصب الحاكم منذ عام ونصف العام فقط، بحسب الصحيفة.

5- جاريد بوليس

يتمتع حاكم ولاية كولورادو وعضو الكونجرس السابق ببعض من حسن النية الحزبية نفسها التي يتمتع بها شابيرو، إذ أنه صنع سجلاً مقنعاً وتجنب إلى حد كبير التورط في سياسات ليبرالية يحتمل أن تكون إشكالية.

كما حقق بوليس فوزاً كبيراً بأرقام مضاعفة في عام 2018، وما يقرب من 20 نقطة في عام 2022.

6- جافن نيوسوم

ربما لم يبرز أحد كبديل في حالة تنحي بايدن أكثر من حاكم ولاية كاليفورنيا جافن نيوسوم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى جهوده لتعزيز مكانته على مستوى البلاد من خلال الاندماج مع الجمهوريين وحكام الولايات من الحزب الجمهوري.

وفي هذا الصدد، يبدو أن نيوسوم يتمتع ببعض السمات نفسها التي يتمتع بها بوتيجيج، ومع ذلك، من الصعب رؤية الحزب الديموقراطي يقرر أن يكون البديل هو حاكم لكاليفورنيا وعمدة سابق لمدينة سان فرانسيسكو، المدينة التي سيكون فيها الجمهوريون سعداء للغاية بالمنافسة من خلال الإشارة إلى مشكلة الجريمة التي تعانيها المدينة.

7- رافاييل وارنوك

نجح السيناتور رافاييل وارنوك في الفوز بانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا المتأرجحة مرتين في وقت قصير، ويبدو أن حظوظه أعلى من حظوظ مرشحين آخرين من أصول إفريقية ظهروا على مثل هذه القوائم في الماضي، مثل السيناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي).

وكان يُنظر إلى حملة وارنوك في انتخابات 2022، على أنها خريطة طريق لكيفية ترشح الديمقراطيين في عام 2024. ومع سعي الديمقراطيين إلى الحفاظ على أصوات الولايات المتأرجحة خارج الغرب الأوسط، يُعد اختيار شخص ينحدر من هذه الولايات «أمراً منطقياً للغاية»، بحسب «واشنطن بوست».

8- ميشيل أوباما

يمثل هذا الخيار «حلماً» بالنسبة للديمقراطيين، ويبدو أنها ستكون «البديل المثالي» بالنسبة لكثيرين، ولكن لا يُرجح أنها ستترشح.

وتُعد أوباما أكثر السيدات الأوليات السابقات شعبية في الولايات المتحدة منذ ليدي بيرد جونسون، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة «يو جوف» في أواخر عام 2023.

كما تحظى أوباما دائماً بإعجاب أغلبية واضحة من الأميركيين، الأمر الذي لا ينطبق على العديد من الشخصيات السياسية. ولم تعلن أوباما اهتمامها بالترشح للرئاسة، حسبما ذكرت «واشنطن بوست».

9- إيمي كلوبوشار

ترى «واشنطن بوست» أن عضوة مجلس الشيوخ إيمي كلوبوشار، تُعد الخيار الأكثر منطقية؛ إذا كان الديمقراطيون يبحثون عن مرشح يمتلك العديد من السمات نفسها التي يتمتع بها بايدن، باستثناء مشكلة العمر.

ووصفت الصحيفة، كلوبوشار، بأنها «عملية وتتمتع بقبول على نطاق واسع، كما تمتلك سجلاً انتخابياً قوياً في ولايتها». ومع ذلك، لم تجذب حملتها الانتخابية في عام 2020 الكثير من الاهتمام.

أندي بشير

ربما لم ترتفع أسهم أي شخص في الأشهر الأخيرة أكثر من أسهم حاكم ولاية كنتاكي أندي بشير، ويعود ذلك إلى الحقيقة المتمثلة في ترشح بشير لإعادة انتخابه في ولاية جمهورية للغاية في عام 2023 وفوزه بها.

ويحظى بشير بقبول مثير للاهتمام في كلا الحزبين، وتمكن من الفوز في ولايته دون أن ينحرف كثيراً تجاه اليمين، لكن ليس من الواضح كيف سيلعب مع قاعدة الناخبين الليبراليين الذين يحتاج الديمقراطيون إلى ضخهم بالحماس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي