كينيدي وفلسطين

تصغير
تكبير

تعاطف الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي فكرياً وثقافياً مع القضية الفلسطينية حتى قتلته الصهيونية العالمية، وكان يبعث بمقربين إليه، لتفقد أحوالهم في الأردن، وفي المخيمات ليعايش أحوال التشرد والفقر والبؤس، وقام كينيدي بالتقرب إلى العرب، وأوثق علاقاته مع الرئيس جمال عبدالناصر... وهناك كتاب يحتوي على الرسائل التاريخية بين كينيدي وعبدالناصر وكان بحثاً للدكتوراه لسوليم بيتس، في جامعة ملبورن بأستراليا.

وكان الرئيس كينيدي ضد إنشاء المشروع النووي الإسرائيلي الذي كان يشرف عليه شمعون بيريز، وذكره في كتابه «الشرق الأوسط الجديد» الصادر في 1994، وبيريز كان عضواً في الموساد.

والرئيس كينيدي على خلاف شديد مع الموساد وقتها كان كل من الرئيس عبدالناصر والرئيس كينيدي يحاولان حل القضية الفلسطينية.

واقترب كينيدي إلى الدول العربية بمشاريع مختلفة، والمشكلة كانت مع كثرة الفصائل الفلسطينية المختلفة، والمتحاربة مع بعضها.

هذه الوضعية التي خدمت إسرائيل وباعدت القضية حتى هذا اليوم.

ومن المعوقات، أن نائب الرئيس كينيدي، هو ليندون جونسون، الصهيوني المتعاطف مع إسرائيل والصهيونية العالمية.

كانت في واشنطن مؤسسة للكيمياء تشرف عليها مهندسة كيميائية يهودية أصلها من أوروبا الشرقية.

وكان حراس أمن جونسون، يمنعون الرئيس كينيدي، من الذهاب إلى هذا المركز.

(المرجع: ملف جريدة النهار اللبنانية في ديسمبر 2008 / حتى قام الموساد الصهيوني بقتل الرئيس كينيدي / وقتل القاتل أوزولد من قبل (جوكوب ريبو)..)

هكذا مصير كل من يتعاطف مع القضايا العربية والفلسطينية.

وأول خطة لضياع القضية الفلسطينية إنشاء ما يقارب 30 منظمة وجبهة وحركة وجماعة وحزب (انظر الموسوعة العربية العالمية، الجزء الأول من صفحة 265 إلى صفحة 269).

بينما تحرّرت الجزائر بحزب واحد بمنظمة التحرير الجزائرية تحرّرت فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية بحزب واحد، والفلسطينيون أول كيان عربي قام بالتطبيع مع إسرائيل في «كامب ديفيد» و«أوسلو» بقيادة (أبو علاء) أحد مهندسي الاتفاق السياسي في أوسلو... وإنشاء المنظمة، واختيار أعضائها الذين تزكيهم إسرائيل... وأعضاء المنظمة صاروا من أثرياء العرب، لتبقى مخيمات الفلسطينيين البالية منذ 1948 تسفها الرياح وتعرّضها الأنواء للبرد القارس والثلوج، التي تعرّضهم للأمراض المميتة، لتبقى في حالة ازدراء، وأقطاب المنظمات في ازدهار وثراء فاحش.

جرى تطبيع المنظمات في «كامب ديفيد» و«أوسلو» ومؤتمرات القاهرة والمغرب وأُجهضت الانتفاضات.

ومن تصرفات الإسرائيليين الخارجة عن الأدب والإهانة، ما جرى في مشادة بين كمال حسن علي، وزير الدفاع المصري وإرييل شارون، أثناء مناقشة خاصة بعروبة فلسطين، إذ بشارون يقوم بحركة معيبة وطلب مصطفى خليل، بوقف الجلسة وأشار إلى رئيس الفريق الإسرائيلي (بورغ) أن يطلب من شارون تقديم اعتذاره، عن قلة أدبه لكمال حسن علي، وهو يبتسم للإهانة... هكذا كانت المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي فيها إهانات للمفاوضين العرب...

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي