لا قرار إسرائيلياً بحرب واسعة ضد لبنان

بن غفير يدعو إلى إعدام الأسرى... بدل إطعامهم

تصغير
تكبير

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام.

وقال بن غفير، امس، «... يجب قتل الأسرى برصاصة في الرأس، وتمرير قانون عوتسما يهوديت لإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست. وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش. لا أكترث لذلك».

ميدانياً، تتواصل المعارك العنيفة في منطقة الشجاعية في مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، أمس، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار. وقال سكان إن الجيش أحرق مسجد العودة في وسط رفح، وهو أحد أشهر مساجد المدينة.

وأفادت القناة الـ12 بأن الجيش يوسع المنطقة العازلة على طول 14 كيلومتراً من محور فيلادلفيا لتدمير الأنفاق. وأضافت أن من المتوقع بناء معبر رفح في موقع جديد قرب كرم أبوسالم.

مواجهات الشمال

شمالاً، أعلنت القناة الـ12 إصابة 9 إسرائيليين بجروح، 2 منهم جروحهم خطيرة جراء سقوط مسيرة مفخخة في الجولان.

وتشير التقارير السياسية والأمنية، إلى أن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً حول توسيع المواجهات مع «حزب الله» إلى حرب واسعة، وأن الآراء داخل هيئة الأركان العامة للجيش حول تصعيد كهذا، «متناقضة»، وأن القرار من شأنه أن يتأثر بوضع سباق الرئاسة الأميركية، خصوصاً بعد الظهور الضعيف للرئيس الديموقراطي جو بايدن، في مناظرة الخميس، أمام خصمه الجمهوري دونالد ترامب.

ورغم ذلك، فإن الرأي السائد في هيئة الأركان، أن حرباً واسعة «ستكون صعبة، لكن الوضع في بيروت سيكون أصعب بـ100 ضعف»، لأنه «لا توجد لدى اللبنانيين قدرات هجومية هائلة ودقيقة مثل قدرات الجيش الإسرائيلي»، بحسب المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشواع.

ويعتبر جنرال رفيع المستوى في هيئة الأركان، أن إسرائيل «أخطأت» منذ البداية، بادعاء أنها ركزت ضرباتها ضد «حزب الله» وليس ضد دولة لبنان.

وأشار يهوشواع إلى أنه لا يوجد إجماع حول ذلك في هيئة الأركان.

ويرى جنرالات آخرون أن مهاجمة مصالح لبنانية «سيقود إلى حرب واسعة، ويعزز (صورة) حزب الله كحامي لبنان ويضر بالمجهود المركزي ضد حماس في غزة».

وفيما يتحدث وزير الدفاع يوآف غالانت، عن أن التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات الحزب بعيداً عن الحدود أفضل من توسيع الحرب، يعتبر أحد الجنرالات أن «لا أهمية لاتفاق كهذا من دون عملية عسكرية برية، تؤدي إلى تدمير قدرات هجومية تهدد البلدات (الإسرائيلية) القريبة من الحدود».

وفي السياق، كشف تقرير أميركي أن المسؤولين الأميركيين لاحظوا تحولاً كبيراً في موقف غالانت، بشأن ما أسماه في وقت سابق «تدمير حماس وحزب الله».

وفي أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، في 7 أكتوبر الماضي، كان موقف غالانت هو أنه «كان ينبغي لإسرائيل أن ترد بمحاولة تدمير كل من حماس وحزب الله، ومع ذلك فقد تطورت وجهة نظره، إذ يشير الآن إلى أن فتح جبهة جديدة في الشمال سيكون أمراً غير مرغوب فيه».

«حرب أهلية»

وفي حين أكد موقع «كاونتر بانش» الأميركي، أن «مخاطر اندلاع حرب أهلية باتت تتهدد الدولة العبرية»، مشيراً إلى أن «أسبابها أعمق من أن ترتبط بالحرب على غزة أو الصراع مع حزب الله»، ناشد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، غالبية الإسرائيليين ألا ينجرفوا وراء «الأقلية الصاخبة التي تحاول جر إسرائيل بالقوة إلى حروب داخلية».

وقال سموتريتش إن «الأقلية أرادت حرق كل شيء قبل الحرب ولا تسيطر على نفسها عندما يقاتل الجنود في غزة والحدود الشمالية».

وفي واشنطن، أوضح «كاونتر بانش»، أن استقالة عدد من قادة إسرائيل، مثل وزيري الحرب بيني غانتس وغادي أيزنكوت، كشفت عن انقسامات عميقة، رغم حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التأكيد أن «حرباً أهلية لن ترى النور أبداً».

إسرائيل تُمدّد فترة التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية

مدّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فترة سماح تتيح التعاون بين النظام المصرفي الإسرائيلي والبنوك الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وتتيح فترة السماح، التي كان مقرراً انقضاء أجلها، أمس، للبنوك الإسرائيلية بتولي المدفوعات بالشيكل الإسرائيلي مقابل خدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.

ويعتمد الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير على هذه العلاقة المصرفية في إجراء المعاملات التي تتم بالشيكل، وإلا تعرّض لضربة قوية.

وتظهر بيانات رسمية أنه تم تداول نحو 53 مليار شيكل (14 مليار دولار) في البنوك الفلسطينية عام 2023.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي