مرهف حورية ... الصورة الأخيرة
ابتسامة عينك كانت تسبق... عدستك الشهيرة يا مرهف، كانت « الفلاش» المضيء على محياك ولكن استقبلنا خبر رحيلك أمس معتماً مثل زمن الأبيض والأسود في الصور.
مرهف حورية، الذي وافته المنية أمس، المصور المرهف الحس عدسة وروحاً وأخلاقاً وابتسامة، لم تغب عن محياه حتى في ظل حرارة 50 كالتي نعانيها في هذه الآونة، عندما كان يأتي إلى مقر الصحيفة متصبباً عرقاً ويقول «عدت من ساحة المعركة وسأعود لالتقاط المزيد من الصور، وكل ذلك في خدمة صاحبة الجلالة».
ولدى الاستفسار عن أي معركة تتحدث كانت نوبة الضحك التي تغرق فيها كفيلة في أن تبلسم يومك الطويل.
في حقل عملك، كنت من المبدعين، بدءاً من التقاط الصور عبر زوايا احترافية يفقهها كل متمرس في عالم التصوير.
الصور التي كنت تلتقطها كانت تضيء على الأخبار المرفقة وتترجم المشهد إلى القارئ وكأنه يبصره حياً.
هذا كان في حقل ميدانك العملي.
أما في الحقل بين الزملاء فقد كنت المرهف على الدوام.
سنفتقدك يا مرهف ولكنه القدر، ولا يسعنا إلا الترحم على من وافته المنية في الكويت التي أمضى فيها السنوات الطوال، والعزاء لأسرتك ومحبيك وزملاء دربك.