وجع الحروف

وأفوّض أمري إلى الله...!

تصغير
تكبير

مقال «الزم حدودك...!» الذي نشر في «الراي» يوم 10 يونيو 2024، ذكرت فيه حدود الحرية المسؤولة.

والظاهر ربعنا بعضهم أخذتهم ثقافتهم المحدودة (محصورة في معرفة محيطهم) إلى نقل صورة غير معبّرة عن الوضع المعيشي لمعظم الأُسر الكويتية وما تعنيه المعيشة الرخاء... و«هات تعليقات»!

في الملف الشخصي لحسابي بموقع التواصل تويتر X وضعت في مقدمته مقال «كله خير...!» الذي نُشر في 5 فبراير 2023، بعد إفاقتي من حادثة السقوط التي تعرّضت لها ونتج عنها كسور حيث أكدت فيها على قبول ما نتعرّض له بأنه خير من الله، وذلك تصديقاً لحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، (عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلّا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).

لا تنظر لمن يتحدّث عنك بالسوء أو عن أحبة لك بمكر وخبث أو ينشر الإشاعات بغرض توجيه عقلك الباطن إلى عالمه المليء بالتناقضات وجله توجيه مخطط له ولا يعلم بالسرائر إلّا المولى عز شأنه... وهنا لا عليك سوى أن تردد ما قاله عزّ مَن قائل: «فستذكرونَ ما أقولُ لكم وأفوّضُ أمري إلى الله إنّ اللهَ بصير بالعباد»، و«حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرش العظيم» وأجمل آية محببة إليّ «وما توفيقي إلّا بالله عليه توكلتُ وإليه أُنيب».

إن وقايتك من فتنة وشر/سوء وظلم تبدأ من عودتك إلى التزام حدودك بفهم الحرية المسؤولة وربط ثقتك بالله... و«كله خير» إن شاء الله.

الشاهد، أننا ومن منطلق فهم «الدين النصيحة» ذكرنا في مقالات ومشاركات مرئية وجوب وضع حد للفساد الذي لا يمكن معالجته إلّا عن طريق رجال صالحين مُصلِحين أصحاب رؤية عميقة.

ومكافحة الفساد يجب أن تطول الجميع دون استثناء وأعني الفساد الإداري والمالي والسلوكي كذلك (وهو الأهم).

يظن البعض أن الفساد مقصور على السرقة والتجاوزات الإدارية والمالية فقط... إن الفساد السلوكي هو أخطر ما يجب مكافحته.

وكما تلاحظون، البعض يبث سمومه ويوقع الضرر بالشرفاء بعلم أو بغير علم وهذا يؤدي إلى تعزيز «الفوضى الاجتماعية».

الحاصل سابقاً إن سلوكياتنا (اختيارنا لكثير من أعضاء مجلس الأمة) لم تكن سليمة بل ساهمت في الفساد.

الزبدة:

إنّ العنصر البشري عندما تهيئ له سُبل غرس الثقافة السليمة ونحاول أن نبني جيلاً مثقفاً بخبرة صالحة مصلحة (لا أعني المتعلم)، فإننا وفقه نكون قد حصّنا الوطن والمواطنين على حد سواء.

إنّ المباني المشيدة ومشاريع الطرق وغيرها ما لم تكن مقامة بالتوازي مع توفير مسؤولين ومستشارين أكفاء فوجودها وعدم وجودها سيان... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي