قبل الجراحة

من زاوية أخرى ...

تصغير
تكبير

مناظرة الرئيس الأميركي مع منافسه للرئاسة يجب ألّا ينظر لها كمناظرة بين رئيس أميركي حالي ورئيس سابق لأننا بذلك سنفقد المناظرة قيمتها الحقيقية، إنما يجب أن ينظر لها كمناظرة بين شخصين لهما حظوظ متساوية للوصول لمنصب يسمح لصاحبه بقيادة الدولة الأكثر قوة بالعالم الحالي.

بتلك المناظرة حاول المرشح للرئاسة، الرئيس الحالي تفنيد الاتهامات التي طالته من منافسه (الذي تنتظره محاكمة دين بها)، وقد طالت اتهامات منافسه معظم النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية حتى انها وصلت للنواحي الشخصية والعائلية، ومع كل تلك الاتهامات وقف المرشح القادم للرئاسة مدافعاً عن سياساته وعن الفريق المعاون له، وأيضاً مدافعاً عن ابنه الذي دين بحيازة سلاح من دون ترخيص، وأيضاً حاول بكل طاقته توجيه الاتهامات والانتقاد لمنافسه ولم تخل المناظرة من تبادل الاهانات والشتائم والتنمر...!

وما أن انتهت المناظرة حتى بدأت وكالات الأنباء الأميركية بتقييم أداء المرشحين لمنصب الرئاسة، ولم نشهد أي تطبيل لأي طرف، إنما ما شهدناه هو انتقاد عنيف لأداء الرئيس الحالي بسبب تعثره بالكلام وهل حقاً هو يستحق الاستمرار بالسباق الرئاسي أم يجب تقديم مرشح آخر قبل فوات الأوان...؟! وأيضا وجهت وكالات الأنباء انتقاداً أعنف لمستوى الكذب والتضليل الذي استخدمه منافسه حتى ان إحدى وكالات الأنباء أحصت ما لا يقل عن ثلاثين كذبة للرئيس السابق...!

لقد كانت المناظرة وما تبعها من انتقاد وتحليل لأداء المرشحين لمنصب الرئاسة رسالة لجميع شعوب العالم توضح لهم كيف استطاعت أميركا أن تبقى متربعة على مكانتها...

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي