منذ تولي سمو الشيخ أحمد العبد الله الصباح، رئاسة الحكومة عقد مجلس الوزراء جلسات عدة، ناقش فيها العديد من القضايا الداخلية في البلاد، لكن مجلس الوزراء والوزراء المعنيين لم يهتموا ولم يبحثوا ولم يناقشوا أي شيء متعلق بزيادة رواتب الموظفين وتحسين معيشة المواطنين! بالرغم من أن زيادة رواتب الموظفين وتحسين معيشة المواطنين أُشبعت سابقاً بالعديد من الدراسات والتأني طولاً وعرضاً!
هل حكومتنا الحالية تنتقي ما تريد سماعه وتترك ما لا تريد أن تسمعه؟! فهل من المعقول أن يكون مجلس الوزراء لا يعلم عن ملف زيادة الرواتب وتحسين المعيشة للمواطن الكويتي؟ لماذا هذا التجاهل تجاه أهم قضية عند الشعب الكويتي؟!
وبمناسبة ما يخص الدور الحكومي وواجباتها تجاه الشعب والوطن، هل يُعقل أن تكون دولة الكويت في أعلى قائمة الدول الثرية في العالم وفي عز الصيف تُقطع الكهرباء عن الكثير من مُدنها السكنية ومستشفياتها ومستوصفاتها وأسواق وبقية مرافقها؟! هل يرضيك يا سمو رئيس الوزراء أن يخرج بعد ذلك الانقطاع الكهربائي وزير ويُصرّح قائلاً: «ماكو إلّا العافية» ؟!
أظن أن الوزير سوف يكثر علينا من «ماكو إلّا العافية» في الأيام المقبلة ما لم يتدارك مجلس الوزراء هذه الأزمة المتكرّرة في كل صيف منذ سنوات عديدة.
فآخر محطة كهرباء تم إنشاؤها في الكويت كان في عام 1988 وهي محطة الزور، واستمر التمدد العمراني في الكويت منذ إنشاء محطة الزور حتى عام 2024، حيث أصبحت هناك 35 منطقة سكنية جديدة بعد محطة الزور! فكيف لا تنقطع الكهرباء وكيف لا يعاني المواطن وحكومات كثيرة متعاقبة لا تتحرّك بالاتجاه الصحيح!
في نهاية السطور أقول لمجلس الوزراء ماذا تنتظرون في إنهاء ملف زيادة رواتب الموظفين وتحسين معيشة المواطن؟ وماذا تنتظرون لإنهاء ملف انقطاع الكهرباء؟!
كم هو شيء بالغ الأهمية بأن يسمع مجلس الوزراء حقوق ومطالب الشعب لأن سياسة «عمك أطرش» لا تسُد خللاً ولا تعالج وجعاً ولا يُحمد فاعلها!