مؤتمر صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها يؤكد على التعاون وحل مشاكل المياه والحدود

من مؤتمر صراعات القرن الأفريقي في القاهرة
من مؤتمر صراعات القرن الأفريقي في القاهرة
تصغير
تكبير

- الطيب: التعليم في الأزهر غير مسيّس ولا يخضع لأجندات
- نقابة الصحافيين تطالب بتحسين أحوال «الأعضاء المحبوسين» واطلاقهم

أجمع عدد من الخبراء والباحثين العرب والأفارقة، في انطلاق فعاليات «مؤتمر صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري» في القاهرة، أمس، على أهمية التعاون من أجل حل الصراعات في أفريقيا.

واتفقوا على ضرورة حل «المشاكل الإثنية، خلافات الحدود، الإرهاب، السياسات المائية الإثيوبية وتأثيرها على الأمن المصري، ووقف التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراعات».

وقال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية خالد عكاشة، إن «أهمية الإقليم، أنه نقطة التقاء مصالح القوى الإقليمية والدولية، إضافة إلى أنه من أفقر مناطق العالم وأكثرها اضطراباً، وتتعدد الصراعات فيه... إثنية وحدودية، صراعات على الموارد، وتنامي ظاهرة الأقاليم الانفصالية».

وأضاف «لقد فرض الصراع في السودان تداعيات أمنية أسهمت في زعزعة الأمن الإقليمي، وفرض تحديات أمنية على دول الجوار المباشر، وفي مقدمتها مصر، التي تستضيف أعداداً متزايدة من اللاجئين الفارين من ويلات الحرب، إضافة إلى الأزمات الديبلوماسية، التي تأتي لتفاقم من حدة التوترات، وهو ما تجلى في توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، ما يعد تهديداً للسيادة الوطنية للصومال ووحدة أراضيها».

وتابع أن «الاضطراب بلغ ذروته، جراء ما أفرزته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من تبعات متمثلة في هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والدول الغربية».

من جانبه، قال الباحث في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية حسام ردمان، إن «اليمن والقرن الأفريقي أصبحا وحدة جيوسياسية واحدة، والتجربة الحوثية منذ السابع من أكتوبر أظهرت مدى تجذر التصعيد الإقليمي في ذهنية هذه الحركة، بل أصبحت ذات مشروع إقليمي».

وأضاف أنه «مع احتدام التصعيد الإقليمي يتوقع أن تزداد هجمات الحوثيين، وربما يتجهوا إلى زيادة المدى الجغرافي لعملياتهم».

وقال نائب مدير المركز المصرى للفكر اللواء محمد إبراهيم الدويري،إن التحركات المصرية فى القارة الأفريقية «أساسية ومهمة، لتأثيرها المباشر على الأمن القومي»، معتبراً أن «منطقة القرن الأفريقى دائرة أمن قومي مصري أساسية ومباشرة».

بحر الغزال

وفي شأن أفريقي آخر، قال وزير الموارد المائية والري في مصر هاني سويلم، إن تدشين مشروع أعمال التطهيرات، في مجرى بحر الغزال، يعكس التزام بلاده دعم التنمية في جنوب السودان والرخاء لمواطنيها«. وتابع أن«المشروع يفتح المسار للسفن والمراكب ويتيح للمواطنين ممارسة مهنة الصيد».

وأكد وزير الري في جنوب السودان بال ماي دينغ، أن تدشين المشروع يعكس التزام البلدين بتعزيز شراكتهما الإستراتيجية في مجال الموارد المائية وتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لشعبيهما.

شيخ الأزهر

دينياً، قال شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، في لقاء مع سفير تركيا لدى مصر صالح موطلو شن، إن«المنهج الأزهري صمام سلام وأمان لكل دول العالم».

وأكد أن«الأزهر منذ أكثر من ألف عام يؤدي رسالته في مواجهة التشدد والتطرف والتفريط، ويدعم الوسطية والتعايش في التعامل مع القضايا المعاصرة والمستحدثة، والمنهج الأزهري حريص على تقديم علوم الدنيا والدين»، مشدداً على أن«التعليم في الأزهر غير مسيس ولا يخضع لأي أجندات».

من جانبه، أعرب السفير التركي، عن سعي بلاده تعزيز العلاقات مع الأزهر، من خلال عقد المؤتمرات والاجتماعات المشتركة وتبادل النقاشات حول أبرز التحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، والخروج برؤى وحلول لمواجهتها.

في سياق آخر، خاطبت نقابة الصحافيين المصريين، النائب العام، بخصوص أوضاع الصحافيين المحبوسين، واحتياج بعضهم للعلاج بشكل عاجل، وطالبت بسرعة الإفراج عنهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي