ارتفاع نسبة إبلاغ الأهالي عن أبنائهم العام الماضي إلى 60 في المئة

«الداخلية» تنجح في... خفض الطلب على المخدرات

تصغير
تكبير

- حامد الدواس: انخفاض مؤشر مرتكبي جرائم الاتجار بالمخدرات بما يقارب 20 في المئة
- محمد قبازرد: ضبطنا العام الماضي 3.5 طن مواد مخدرة و25.6 مليون حبة مؤثرات عقلية
- علي دشتي: 90 في المئة من القضايا تمت إدانة أصحابُها بأحكام وصلت إلى 15 سنة للمتعاطي وإعدام التاجر

شدد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العميد محمد قبازرد، على أن «جهود الإدارة حققت نجاحات متتالية، في خفض الطلب على المخدرات، بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، وهي جهود كان لها انعكاس إيجابي في كسر الحواجز النفسية لدى الأُسر في دفعها لمساعدة أبنائها الذين يعانون من الإدمان من خلال التقدم بشكوى الإدمان».

جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية والمعرض التوعوي اللذين أقيما برعاية وكيل وزارة لاداخلية الفريق سالم النواف، في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، بمدينة صباح السالم الجامعية، أمس، تحت عنوان «حياتك قرارك» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بحضور مدير الجامعة، ومساعد مدير نيابة مكافحة المخدرات، وعدد من القيادات في الجهات المعنية.

وفي بداية الحلقة، ألقى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء حامد الدواس، كلمة نيابة عن الوكيل النواف، نقل فيها تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ودعمه لكل الجهود لمواجهة التحديات التي تشكلها آفة المخدرات المدمرة وحماية مجتمعنا منها.

وأكد الدواس أن «جهود وزارة الداخلية مستمرة في التصدي لآفة المخدرات والوقاية منها، حيث انخفض مؤشر مرتكبي جرائم الاتجار بالمخدرات بما يقارب 20 في المئة خلال عامي 2021 و2022»، وتقدم بالشكر لجامعة الكويت على تعاونها في تنظيم فعاليات الحلقة النقاشية والمعرض على هامش اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

من جانبه، كشف قبازرد عن «ارتفاع نسبة إبلاغ الأهالي عن أبنائهم العام الماضي إلى 60 في المئة، مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بلغ إجمالي الحالات 778 حالة، وتمت مساعدة هذه الأسر وإيداع المدمنين في مركز علاج الإدمان، ونحن في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نطمح إلى أن تساهم الحملات الإعلامية في رفع مستوى الوعي للحد من تنامي هذه الآفة بين كل شرائح المجتمع، من خلال نشر الحقائق عن خطورتها وأضرارها على الفرد والأسرة والمجتمع، كما أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين على مدار الساعة من خلال الخط الساخن 1884141، سواء عند طلب المساعدة أو في الإبلاغ عن جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية ومرتكبيها».

ضبطيات

وذكر قبازرد أن «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي أوصت به الجمعية العامة للأمم المتحدة، يأتي هذا العام بشعار (الأدلة واضحة لنستثمر في الوقاية)، ليعبر عن اعتماد نهج علمي يعطي الأولوية للوقاية والعلاج من الإدمان على المخدرات وداعماً لجهود مكافحة المخدرات من خلال شراكة مجتمعية تحقق التكامل في تحصين وحماية المجتمع من هذه الآفة»، كاشفاً عن أن«جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مستمرة في التصدي لمشكلة المخدرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختلفة بوزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك التي أسفرت العام الماضي عن ضبط ثلاثة أطنان و570 كيلوغراماً من المواد المخدرة، و25.668.686 حبة من المؤثرات العقلية، وإحالة المتهمين والمضبوطات إلى النيابة لينالوا العقوبة المحددة وفقاً للقانون».

وتابع أنه «انطلاقاً من تعليمات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ فهد اليوسف، حرصت وزارة الداخلية على مد جسور التعاون للوقاية من المخدرات مع جميع المؤسسات الرسمية والأهلية، من خلال حملات توعوية إعلامية مستمرة، وتتزامن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مع استمرار الحملات الإعلامية للوقاية من تعاطي المخدرات، من خلال الشراكة المجتمعية التي تنفذها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني التي تهدف إلى حماية أفراد المجتمع، باعتبارها في مقدمة أولويات وزارة الداخلية بكل أجهزتها وبالتعاون مع مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية مؤسسات المجتمع المدني من خلال الإستراتيجية الموحدة لمواجهة آفة المخدرات».

عقوبات

من جانبه، قال نائب مدير نيابة المخدرات والخمور علي دشتي، إن«كثيراً من المتهمين تصدر بحقهم أحكام وهناك نسبة تصل الى 90 في المئة يتم صدور أحكام بحقهم»، مشيراً إلى أن«عقوبة تعاطي المخدرات من قضايا الجنايات والتي تصل أحكامها من 5 سنوات الى 15 سنة، وتجارة المخدرات تصل إلى الإعدام».

ودعا دشتي «أولياء الأمور لأن ينتبهوا لأبنائهم وعدم التردد في الإبلاغ عنهم، حتى تتم معالجتهم وإعفائهم من عقوبة الأحكام والسجن، ويسمح فقط لمن هم بصلة قرابة بالدرجة الأولى والثانية بالإبلاغ، والآن سمح للجهات الحكومية بالإبلاغ عن الموظف في حال لوحظ عليه أي علامات أو تصرفات مريبة».

ودعا إلى«عدم الجلوس مع أصحاب السوء لأن الجلوس مع المتعاطي يعاقب عليه القانون، ونحن نحرص على أن نوعي المجتمع من آفة المخدرات ونسعى ليكون لدينا مجتمع وشباب جسمة سليم من المخدرات والمؤثرات العقلية».

الظفيري لـ«الراي»: الحلقة مساهمة من الجامعة لحماية أبنائنا

قال أمين عام جامعة الكويت الدكتور فايز الظفيري لـ «الراي» إن«دور الجامعة الأساسي والمجتمعي التدريس والبحث العلمي، واليوم قمنا بتنظيم حلقة نقاشية في قضية مهمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية، لأهمية هذه القضية في المحافظة على سلامة وصحة مجتمعنا وثروة هذا الوطن وهي فئة الشباب ومستقبله».

وأضاف الظفيري أن«الحلقة النقاشية والمعرض التوعوي سلّطا الضوء على عواقب تعاطي المخدرات، وسبل العلاج والوقاية والمحافظة على سلامة الأفراد من الوقوع فيها، الأمر الذي جعلنا نحرص دائماً على مد الجسور مع كل الجهات الحكومية لتعزيز كل المفاهيم التي تصب في صالح المجتمع وأبنائنا الطلبة».

الوزارة في «حال حرب» مع المخدرات

قال مدير إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد ناصر بوصليب، إن«الفعالية والحلقة النقاشية والمعرض التوعوي رسالة خاصة للشباب، من خلال إشراك طلبتنا والذين يعدون نواة لانطلاق ونجاح هذه الحملة التوعوية الشاملة، حيث حرصت وزارة الداخلية خلال الآونة الأخيرة على تنظيم حملات مكثفة وإعلان حالة حرب على تجار المخدرات لتجفيف منابع وصولها وإدخالها للبلاد، وهناك جهود مميزة لرجال الداخلية من مختلف القطاعات، في ضبط كميات كبيرة من السموم التي تهدد حياة ومستقبل أبنائنا».

ووجه بوصليب رسالة لأولياء الأمور «بضرورة مراقبة أبنائهم طوال الوقت، خصوصاً في فترة عطلة الصيف التي تكون هناك فترة فراغ كبير لديهم، ويجب أن يقوموا بمراقبتهم ومتابعة سلوكياتهم وعدم منحهم المال دون معرفة كيفية صرفه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي