مديرها أكد أن صيانة الوحدات المتبقية قريباً يُؤمّن 500 ميغاواط للشبكة

«الراي» في محطة «الزور الجنوبية»... سواعد وطنية تسابق الزمن لحل «أزمة الكهرباء»

تصغير
تكبير

- ظاهر السعد لـ«الراي»: نجحنا خلال الأيام الفائتة في إدخال 3 وحدات للشبكة بقدرة 600 ميغاواط
- «الزور الجنوبية» تُنتج 35 في المئة من كهرباء الكويت... وتوقيع عقود صيانة وحداتها يرفع كفاءاتها
- جهود مضنية لعاملي المحطة لتأمين عمليات التشغيل وإنجاز صيانة وحدات الإنتاج

يواصل عاملو محطة الزور الجنوبية لتوليد القوى الكهربائية وتقطير المياه، مع زملائهم في مختلف محطات القوى، الليل بالنهار في مراقبة عمليات تشغيل وحدات إنتاج الكهرباء والماء، والإشراف على عقود عمليات الصيانة التي تخضع لها تلك الوحدات، لضمان تلبية احتياجات البلد من الكهرباء والماء، خصوصاً في ظل ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال الصيف الجاري.

وفي الوقت الذي تعوّل فيه الوزارة على سرعة إدخال وحدات الإنتاج الخاضعة للصيانة إلى الخدمة، لتعزيز قدرة الوزارة الإنتاجية، بما يغطي احتياجات الدولة، رصدت «الراي» خلال جولة في محطة الزور الجنوبية، جانباً من الجهود التي يقوم بها العاملون في المحطة، سواء الخاصة بشق التشغيل أو الشق الخاص بالصيانة وإدخال الوحدات للخدمة.

وحول هذا الموضوع، قال مدير إدارة المحطة المهندس ظاهر السعد، إن «محطة الزور تنتج 147 مليون غالون إمبراطوري وتنتج 6 آلاف ميغاواط، لافتاً إلى أن «إنتاج محطة الزور الجنوبية من الكهرباء يمثل 35 في المئة من إجمالي إنتاج الشبكة الكهربائية في البلاد».

وفي ما يتعلّق بمصير الوحدات التي تخضع للصيانة، تمهيداً لإدخالها الخدمة، أشار السعد إلى «وجود 3 وحدات سيتم إدخالها خلال الأيام القليلة المقبلة، بقدرة إنتاجية 500 ميغاواط، حيث سبق خلال الأيام القليلة الفائتة إدخال 3 وحدات في الخدمة، بقدرة تصل إلى 600 ميغاواط، بمعنى أن الوحدات التي أدخلت والأخرى المتوقع إدخال في غضون الأيام القليلة المقبلة، من شأنها أن ترفع معدل الإنتاج في المحطة إلى 1100 ميغاواط».

وبشأن عقود الصيانة التي تم توقيعها، قال السعد إن «الوزارة قامت بتوقيع صيانة وتأهيل الغلايات، كما تم توقيع عقد صيانة التوربينات الغازية (المرحلة الثانية)» مؤكداً أن «توقيع مثل هذه العقود الخاصة بصيانة الغلايات والوحدات، من شأنه أن يرفع كفاءة وحدات الإنتاج ويُطيل عمرها الافتراضي».

وذكر أن «الوزارة تنتظر موافقة الجهات الرقابية لتوقيع عقدي صيانة، ونأمل أن تأخذ تلك الجهات في الاعتبار أهمية وضرورة مثل هذه العقود بالنسبة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة. فالوزارة لا تدخر جهداً في توفير خدماتها لعملائها، حيث يواصل العاملون في محطات القوى، ومختلف قطاعات الوزارة جهودهم لتأمين عملية إيصال التيار»، داعياً جميع المستهلكين إلى مساعدة الوزارة في ترشيد الاستهلاك وفقاً لاحتياجاتهم.

وأشاد بدور منظومة الربط الخليجي، من خلال دعمها للشبكة الوطنية بما يحافظ على استقرارها، مبيناً أن «منظومة الربط الكهربائي الخليجي تم إنشاؤها للحفاظ على استقرار شبكات دول مجلس التعاون الخليجي، وتبادل الطاقة بينها لتجاوز أي تحديات تفرضها الظروف على شبكات الدول الخليجية».

موجة الحر أتت قبل موعدها

قال السعد إن العادة سنوياً أن «تبدأ درجة الحرارة العظمى في الارتفاع مع مطلع يوليو، وكانت تتراوح ما بين 49 إلى 50 درجة مئوية، ولكن فوجئنا خلال الصيف الجاري بقدوم الموجة الحارة قبل موعدها، حيث شهدنا خلال الأيام العشرة الماضية ارتفاعاً غير مسبوق في درجة الحرارة التي كانت تتراوح ما بين 50 و51 درجة، بينما كانت تبلغ درجة الحرارة في ذات الأيام من العام الماضي بين 43 و42 درجة».

وبيّن أن «فارق درجة الحرارة الذي وصل إلى 8 درجات مئوية أدى إلى رفع معدلات الاستهلاك إلى ما يقرب من 2000 ميغاواط».

الصيانة تُسابق الزمن

كشف السعد أن محطة الزور الجنوبية تُسابق الزمن لإنجاز صيانة بقية وحداتها لإدخال الخدمة، حيث تواصل فرق الصيانة المكلفة إنجاز أعمال الصيانة عملها على مدار الساعة دون كلل أو ملل، لتأمين استقرار الشبكة من خلال رفع القدرة الإنتاجية لمحطات القوى.

مرحلة الأمان

أفاد السعد بأنه «في حال الانتهاء من صيانة جميع وحدات الزور المتبقية، ستدخل الشبكة الكهربائية في مرحلة الأمان خلال موسم الصيف الحالي، مع استمرار حرص المستهلكين على الترشيد وخصوصاً في أوقات الذروة»، مشيراً إلى حرص الوزارة على ضمان تشغيل وحدات إنتاج الكهرباء بشكل آمن لضمان سلامة تلك الوحدات.

الزور... بخارية وغازية

تنقسم وحدات إنتاج الكهرباء في محطة الزور الجنوبية إلى وحدات بخارية وأخرى غازية، يصل إنتاجهما ما يقرُب من 6 آلاف ميغاواط، كما يتم إنتاج 147 مليون غالون من مقطرات إنتاج مياه ووحدات تناضح عكسي.

وقال السعد إن «لكلا النوعين البخارية والغازية مزايا، جعلت الوزارة تعتمد على مثل هذه التقنيات في إنتاج الكهرباء بالكويت، وكذلك الأمر بالنسبة لإنتاج المياه بالطريقة التقليدية عبر مقطرات إنتاج المياه ووحدات التناضح العكسي، فلكلاهما مزايا جعلت الوزارة تنتج المياه من خلالهما».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي