خبراء أمن سيبراني يحذّرون من تبعات قانونية واجتماعية للتحديث الجديد رغم الفوائد
مكالمات «آيفون»... مسجّلة!
- التسجيل يتطلّب موافقة الطرف الآخر بعد وصول إشعار له... ماذا لو وافق دون عِلم؟
- الميزة تسمح بتحويل المكالمة إلى نص مكتوب وملخص لها عبر الذكاء الاصطناعي
بعد أن تم كشف النقاب من قِبل شركة «آبل» في مؤتمر المطورين العالميين أخيراً عن ميزة تسجيل المكالمات الهاتفية وتحويلها إلى نص مكتوب، والحصول على ملخصات لها عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي سيتم العمل بها عند بداية نظام التشغيل (آي أو إس 18) في العمل، شدّد عدد من خبراء الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي على ضرورة الانتباه لهذه الخاصية نظراً لما سيترتب على عملية التسجيل من تبعات قانونية واجتماعية.
وبيّنوا أنه «أثناء إجراء المكالمة الهاتفية، سيتضمن تطبيق الهاتف زراً يسجّل المحادثة عند الضغط عليه، وعندما تبدأ هذه العملية، سيتلقى الطرف الآخر الذي يجري المكالمة إشعاراً أو تنبيهاً يُعلِمه بأنه يجري تسجيل المكالمة، ولن يتم التسجيل إلّا بموافقة الطرف الآخر».
وأكد رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد الإعلام الإلكتروني محمد الرشيدي لـ «الراي»، أن «ميزة تسجيل المكالمات التي أعلنت شركة آبل عنها أخيراً ستكون بعِلم الطرفين، لأن الشخص الراغب في التسجيل سيرسل أولاً تنبيهاً للطرف الآخر وعند الموافقة ستبدأ عملية التسجيل».
وشدّد على أنه «يجب الحذر والانتباه لأن البعض قد لا يكون على دراية بهذه التقنية التي في حال الموافقة عليها يجب معرفة تبعاتها، أو أن يتم رفضها من البداية».
أما خبير أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي المهندس ناصر الأستاذ، فأكد لـ«الراي»، أن «هناك مرحلة أخطر، فثمة من يحصل على الصوت وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يجعل صاحب هذا الصوت يقول معلومات مغلوطة وأشياء لم يقلها، بل يمكن أن يجعله يهاتف أناساً آخرين ويمارس عمليات نصب باستخدام هذا الصوت المولد من قِبل تقنيات الذكاء الاصطناعي ويجد الشخص نفسه يفعل ويقول أشياء لا علاقة له بها ولا يعلم عنها شيئاً».
وبيّن أن «وصول الإشعار الخاص بالتسجيل أمر جيد، لأن التكنولوجيا لم تعد سلاحاً ذا حدين بل سلاحاً له أكثر من حد، فمن ناحية لها خطورتها ومن ناحية أخرى لا يمكن الاستغناء عنها كونها تدخل في العمل والترفيه وكل مناحي الحياة».
أما خبير الأمن السيبراني عبدالعزيز المطيري فأكد لـ«الراي»، أن «هناك حاجة لزيادة الوعي حول مخاطر بعض التحديثات ومنها تسجيل المكالمات، الأمر الذي قد يعرّض البيانات الحساسة للتداول، وقد يعرّض المستخدمين أيضاً للابتزاز من قِبل بعض الأفراد (الهاكرز)».
وبيّن أنه «للأسف ليس الجميع على دراية بكيفية استخدام هذه التقنيات، ما قد يعرّضهم لخطر الوقوع في تسجيل مكالماتهم دون علمهم».