صمد الأبطال في غزة شعباً ومقاومة في وجه آلات القتل الصهيونية على مدى ثمانية شهور دفع أهل غزة فيها ما يقارب أربعين ألفاً من الشهداء جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ومع ذلك حافظوا على تماسكهم وإيمانهم بربهم وعقيدتهم الإسلامية، وحافظت المقاومة في غزة على وحدتها وقوة شكيمتها التي أبهرت القوى العظمى التي تساند الكيان الصهيوني المعتدي.
يحاول النتن ياهو، أن ينقذ نفسه من المحاكمة الداخلية مجدّداً بفتح جبهة حرب على جنوب لبنان والقضاء على المقاومة المسلحة فيه، ولكن محاولة إشعال الحرب على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة ستكون القاصمة لظهر الصهاينة، إذا كانت «حماس» بإمكاناتها المحدودة قد فعلت الأفاعيل في الجيش الذي لا يقهر(!) فما بالك بقوات المقاومة في جنوب لبنان، ان حاول الصهاينة الدخول إلى لبنان فستكون جميع المناطق الخاضعة للصهاينة في مرمى نيران حارقة لقوات «حزب الله».
ما فعله الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتخريب وتدمير في غزة ورفح لن يمر مرور الكرام، وليغامر الصهاينة ويفتحوا جبهة مع المقاومة في جنوب لبنان، هناك سيتم تحطيم الكيان النجس وسيرى العجائب والمفاجآت التي بإذن الله ستؤدي إلى زوال هذا الورم المصطنع ونهايته، مشكلة المقاومة في فلسطين ولبنان ليست مع الكيان الإرهابي فحسب، بل مشكلتها تكمن في أولئك الذين يشنون الحروب النفسية والإعلامية ضد المقاومة، تارة يخرج أحدهم يبكي على شهداء غزة ويلقي باللوم على المقاومة بدلاً من أن يدين المعتدي الآثم وعلى وسائل الإعلام بلا خجل، وتارة يقوم هذا البعض بإثارة النعرات الطائفية لتفكيك الدعم الشعبي العربي والإسلامي للمقاومين الأبطال، وتارة وهذا مضحك لم يجد هؤلاء إلا (لثام) المتحدث باسم المقاومة أبي عبيدة، نصره الله حجة على المقاومة.
المؤكد أن جبهة جنوب لبنان متأهبة بأقصى درجات الاستعداد للمواجهة التي لن تكون لصالح الصهاينة.
اللهمّ انصر المقاومين في لبنان وفي فلسطين، اللهم أرنا عجائب قدرتك في الصهاينة الظالمين ومَن أيّدهم وآزرهم يا قادر يا عظيم... دمتم بخير.
jaberalhajri8@