كابتن بوحمود ورؤيا تأخرت

تصغير
تكبير

أيام و يُحسمُ أمر الرئاسة الإيرانية إن لم تتحول لجولة ثانية.

ويبدو أن دويلة الاحتلال لا تريد لهذه الانتخابات أن تسير كما هو مخطط لها، لا تريد انشغال الداخل والخارج الإيراني إلا بما تريد دويلة الاحتلال أن تنشغل به، وربما على بالها أو قد اتفقت مع بعض القوى لكي تستغل الاضطرابات.

واقع الحال، دويلة الاحتلال لم تستطع تحقيق هدفها الأهم في غزة، القضاء على حماس، ناهيك عن إعادة الرهائن، و أمام العالم تعرت حتى من ورقة توت البكاء على محارق هتلر لتكشف وجهاً أقبح مما في الخيال، وضعفا ووهنا رغم كل المساندة الأميركية وبعض الأوروبية.

الكيان الغاصب ومنذ أيام ضرباته الأولى في قلب غزة كان يحاول جر المنطقة بأسرها لمعركة تدفع بالحليف الأكبر لكي يتورط بها.

لكن الأطراف الأخرى بما فيها واشنطن رأت في العقل طريقاً لتجنب حرب قد تقود لدمار كل المنطقة، وربما فلتان كل الخيوط في أوكرانيا وهي التي تتأرجح أحوال مرشحيها في الطريق للبيت الأبيض.

فعلياً، ورغم كل ما أوقعته من دمار وضحايا وشهداء وبأرقام فلكية، إلا أن نتيجة امتحان الكيان جاء بدائرة حمراء في كل المواد إلا في مادة الهمجية.

لبنان، «حزب الله» الذي طرق باب أوروبا هجوماً عبر لارنكا، هو الآن الهدف الثاني بعد فشل القضاء على حماس.

وفي سبيل الوصول لحماس بات لبنان على موعد جداً قريب لعربدة طائرات العدو في سمائه قتلاً وترويعاً ودماراً، لعلها بفعلها هذا تعاود استثارة حليف «حزب الله» ليلج لخضم الأحداث ويقع زلزال الشرق الأوسط الكبير الذي لن يُبقِيَ و لن يذر.

تبعاً لقراءة مؤشرات تحرك الدول ستكون بعضها ملتزمة بالقرود الثلاثة، لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم. بينما سترتفع أنغام انزل يا جميل للساحة للعمالقة الثلاثة رغم انشغالاتهم. فإن تصدر المشهد دخول الكاوبوي فسيلحق به الدب الروسي، وخلف الستار سيتحرك المارد الأصفر ليجني الثمار ويشد من أزر دبه اللاعب على كل الجبهات.

الخلاصة الحرب العالمية الثالثة على الأبواب.

احسبوها كم يوما تبقى على الثامن والعشرين.

وتبقى مناشدة نضيفها لمناشدة وزارة الخارجية لكل المواطنين الكويتيين والخليجيين في لبنان غادروا الآن وبأسرع وقت فالعد التنازلي بدأ وستكون أمور الإجلاء في هذه الظروف في غاية الصعوبة، فالحريق سيلف حتى جبال الشمال.

حسبي الله على رؤاك يا كابتن بوحمود.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي