رأي قلمي

شكراً... «رواحل»!

تصغير
تكبير

‏الإنسان كائن يجمع بين القوة والضعف على نحو استثنائي، فهو قوي لنعمة التفوق التي منحه الله تعالى إياها على سائر مخلوقاته، ولهذا فإنّ إبداعاته وتجديداته تفوق كل توقعاته وكل تصوراته عن إمكاناته وقدراته.

وهذا ما لمسناه وعشناه في رحلة الحج لعام 2024 مع حملة رواحل، كانت اسماً على مسمّى. فقد ورد لفظ الرواحل في قوله، صلى الله عليه وسلم، (إنّما الناسُ كالإبل المائة لا تكاد تجدُ فيها راحلة)، ومعنى الحديث في أحسن الأقوال في تعريف معنى (الراحلة) أن معناه المرضي الأحوال من الناس، الكامل الأوصاف، الحسن المنظر، القوي على الأحمال والأسفار.

لقد سُمّيت راحلة؛ لأنها ترحل، أي يجعل عليها الرحل فهي فاعلة بمعنى مفعولة كعِيشة راضية أي مرضية...

إننا عشنا أيام الحج مع حملة رواحل بكل رضا، فكانوا كاملي الأوصاف بأفعالهم من إدارة نسائية ورجالية، كانوا أقوياء بإدارتهم وخدماتهم وأفعالهم، حملوا الحجّاج على كفوف الراحة، فقد كانوا ذوي خبرة عالية بكيفية التعامل مع أنماط وشخصيات الحجّاج على الرغم من تنوعهم وصعوبة التعامل مع بعضهم، تحدّوا كل العقبات في سبيل راحة الحجّاج، بذلوا كل ما بوسعهم من أجل ارتياحنا في أداء المناسك.

تنظيمهم وإبداعاتهم في سبيل طمأنتنا واسترخائنا أثناء تأدية المناسك فاقت كل توقعاتنا وتصوراتنا، وإمكاناتنا وقدراتنا، كان الإداريون على قدر وفير من المعرفة والأفكار الإبداعية، لديهم مرونة عالية في تغيير خطط أداء المناسك من دون أن نشعر بالتعب أو الملل، كانوا منظّمين ومتناسقين مع بعضهم البعض.

إرضاؤنا وراحتنا كانا في مقدمة أولوياتهم، نفسياً وشعورياً، في سبعة أيام عشنا تناسقاً ذوقياً وشعورياً فاقَ كل توقعاتنا.

كل الشكر والتقدير لحملة رواحل على كل ما قدّموه لنا من خدمات ومعلومات وتعامل سامٍ.

M.alwohaib@gmail.com

‏mona_alwohaib@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي