«الراي» ترصد إقبال المواطنين عليها بحثاً عن بدائل لانقطاع التيار الكهربائي

مخاوف «القطع» تزيد الطلب على المولدات الكهربائية

تصغير
تكبير

- عبدالسلام الزعبي: إذا استمر الطلب المتزايد والجدية في الشراء فسيعاني السوق من نقص
- حمد عثمان: مواطنون اشتروا مولدات ولكن الكثير يسأل عن التأجير والتشغيل الموقت
- أنور دحدح: الاتصالات والزيارات زادت كثيراً لمعرض المولدات منذ انقطاع التيار

لأن «مصائب قوم عند قوم فوائد» فقد كان لخطوة وزارة الكهرباء بتنفيذ القطع المبرمج للتيار الكهربائي، لموازنة الاستهلاك مع الإنتاج، جانب من الفوائد قطفها أصحاب محلات بيع المولدات الكهربائية الذين زاد الإقبال عليهم لشراء مولدات تحل محل تيار الوزارة عند القطع.

فبعدما أعلنت وزارة الكهرباء والماء عجزها عن توفير الطاقة الكافية لاحتياج المواطنين، بارتفاع الأحمال الكهربائية إلى مستويات تهدد سلامة الشبكة الكهربائية، واتخاذها خطوة القطع المبرمج، توجه المواطنون إلى شركات توريد المولدات الكهربائية للبحث عن أفضل الحلول المتاحة أمامهم في حال انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف الذي يبدو أنه سيكون صيفاً ساخناً ولاسيما أننا ما زلنا في أول أيامه.

ورصدت «الراي» في جولة ميدانية على بعض الشركات المتخصصة في بيع وتأجير وصيانة المولدات الكهربائية، إقبالا من المواطنين على السؤال عن المولدات ذات الكفاءة العالية، ومدى قدرتها على تشغيل القسائم السكنية في حال انقطاع التيار الكهربائي.

ولم يستغرب العاملون في بعض تلك الشركات، إقبال المواطنين بعد انقطاع التيار الكهربائي، حيث زاد الطلب على المولدات ذات السعة الإنتاجية الكبيرة لتشغيل القسائم السكنية، مشيرين إلى أن هذا الأمر كان على مستوى محدود في السابق، ولكن كثرة الاتصالات والطلب على المولدات الكهربائية كان لافتاً مع خشية عدم قدرة الشركات الحالية على تلبية احتياج المواطنين لهذه المولدات ذات الطاقة الإنتاجية الكبيرة.

كما نشط قطاع الصيانة بشكل واضح منذ الأربعاء، حيث زادت طلبات الصيانة، وخاصة في السكن الخاص والمزارع، ولاسيما أن بعض أصحاب القسائم السكنية قرروا صيانة مولدات كهربائية لم تعمل منذ أكثر من 15 عاماً، وفق ما أفاد به عاملو الصيانة، فيما تلهف أصحاب المزارع إلى سرعة صيانة مولداتهم للحفاظ على إنتاجهم الزراعي في داخل المحميات التي تحتاج إلى الكهرباء لتشغيل المبردات والإضاءة وغيرها من شبكات الري.

زيادة الطلب

البداية كانت في معرض شركة النصف للمعدات، حيث التقت «الراي» مدير المعرض أنور عبدالله دحدح، فقال إن الاتصالات والزيارات للمعرض زادت بشكل لافت منذ انقطاع التيار الكهربائي أول من أمس، ولاتزال الاتصالات من قبل المواطنين كبيرة، للاستفسار عن المولدات الكهربائية ذات القدرة الإنتاجية الكبيرة القادرة على تشغيل القسائم السكنية، للاستعداد للقادم من الأيام في حال ما تكرر انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى.

وأضاف دحدح أن «عملنا في السابق كان منحصراً في أصحاب المشاريع الاستثمارية والتجارية الذين تشترط عليهم القوانين توفير مولدات احتياطية لتوفير الطاقة الكهربائية، في حال انقطاع التيار عن البناية أو المشروع، كما أن الطلب كان مستمراً من أصحاب الشاليهات والمزارع في الوفرة والعبدلي، لتشغيل المحميات أو الفلل الموجودة في المزارع».

ولفت إلى أنه «مع تزايد الطلب من قبل المواطنين على المولدات فقط، كان السؤال عن السعر هو الأهم، فالكثير يبحث عن مولدات بمواصفات معينة ولكن يبحثون في الوقت ذاته عن أسعار رخيصة»، مبيناً أن «الأسعار الرخيصة تعني انخفاض الجودة، فنحن نحرص على توفير مولدات بمواصفات أوروبية ذات جودة عالية وسعر مناسب».

وذكر أن «المخزون المتوفر من المولدات الكهربائية ذات الطاقة الإنتاجية العالية، كافٍ للسوق الكويتي في الوضع الطبيعي الحالي، ولكن في حال كان هناك طلب متزايد، فأظن أن المخزون لن يكون كافياً. فالطلب متزايد، ولدينا عدة طلبات توجهت إلى المناطق السكنية، هذا بالإضافة إلى طلبات المزارع، خصوصاً أن القطع متكرر عندهم».

شراء وتأجير

بدوره، قال مسؤول المبيعات في شركة السلطان وخلف التجارية، حمد محمد عثمان «لاحظنا كثرة السؤال من قبل المواطنين بشكل كبير منذ انقطاع التيار الكهربائي، عن أسعار المولدات الكهربائية ذات السعة الإنتاجية الكبيرة، وهناك من المواطنين من قام فعلا بشراء مولدات ولكن الكثير يسأل عن التأجير والتشغيل الموقت».

وأضاف عثمان «عملنا كان يرتكز على الشركات والمزارع وغيرها، ولكن مع انقطاع التيار الكهربائي كان إقبال المواطنين من أصحاب السكن الخاص لافتاً، حيث يسألون ويستفسرون عن أنواع المولدات وأسعارها وقدرتها التشغيلية وإمكانية تشغيل البيوت السكنية، إما بشكل كامل أو جزئي خلال انقطاع التيار».

من جهته، قال مدير المبيعات في شركة الأشغال والبناء، عبدالسلام الزعبي، إنه «في السابق كان عملنا في ما يخص المولدات الكهربائية وفقاً للمواسم، ولكن لاحظنا زيادة بعد انقطاع التيار الكهربائي على السؤال والطلب للمولدات الكهربائية، فهناك حاجة وطلب متزايد من قبل العملاء بعد إعلان الوزارة عن عملية القطع المبرمج».

وأضاف الزعبي «هناك العديد من الشركات المتخصصة في توفير المولدات الكهربائية ذات القدرة الإنتاجية العالية، وهي قادرة على تغطية الاحتياج الحالي، ولكن إذا استمر الطلب المتزايد والجدية في الشراء، فأعتقد أن السوق سيعاني من نقص، يحتاج معه إلى توفير كميات أكبر مما هو موجود في السوق في الوقت الحالي».

مساحة البيت تحدد طاقة المولد

أفاد مدير معرض شركة النصف للمعدات، أنور عبدالله دحدح، بأن«المولدات تحدد طاقتها الإنتاجية وفقاً لاحتياج المواطن فمنهم من يرغب بتشغيل جزء معين من البيت مع المصعد، فهذا يحتاج إلى مولد بقوة 250 KVA، وآخر يرغب في تشغيل البيت بالكامل، فهو يحتاج الى مولد بطاقة إنتاجية من 6000 KVA فما فوق حسب ما لديه من أجهزة وتكييف وغيره».

نصائح عند الشراء

أوضح دحدح أن «هناك بعض الشركات تعمل على تخزين المولدات الكهربائية المستعملة، ونحن في شركتنا نعمل على توفير المولدات الجديدة، ونقدم لها الصيانة الكاملة مع توفير كافة قطع الغيار. وعليه أنصح كل من يتجه لشراء مولد كهربائي كبير، أن يحرص على وجود الوكيل وتوفير قطع الغيار الخاصة بالصيانة، ولا ينظر للسعر بشكل خاص فقط. فالمحدد المهم لشراء المعدات هو مدى توافر قطع الغيار والصيانة لها».

السعر حسب القدرة الإنتاجية

لفت مسؤول المبيعات في شركة السلطان وخلف التجارية، حمد محمد عثمان، إلى أن«متوسط القدرة الإنتاجية للمولدات الكهربائية القادرة على تشغيل البيوت السكنية بشكل آمن، يتراوح ما بين 6 آلاف و20 ألف كيلوواط، وأسعارها تتفاوت بحسب احتياج العميل، ونحن قادرون على توفير كافة الاحتياجات خلال فترة قياسية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي