تحسباً لما شهدته أسواق عالمية وإقليمية أخيراً مثل نيويورك ومصر وعُمان
احترازات «البورصة» لمواجهة انقطاع الكهرباء... مواقع بديلة لحفظ سجلات المستثمرين وحساباتهم
- توفير مراكز بيانات محلية وخارجية للمحافظة على السجلات
- إلغاء أوامر التداول والاحتكام لأسعار الأساس من جديد وارد حال استمرار الانقطاع
تكرّر انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أسواق المال العالمية وبعض بورصات المنطقة بالفترة الأخيرة، مما أثر على إجراءات المستثمرين بما فيها أوامر البيع والشراء على الأسهم أو العملات المتاحة في كل سوق.
آخر تلك الأحداث شهدتها بورصة نيويورك قبل أسبوعين تقريباً، وقبلها سوقا مسقط ومصر، مما يستوجب أن تتخذ بورصة الكويت إجراءات احترازية لمواجهة مواقف كهذه، فإلى أي مدى تبلغ جاهزية منظومة سوق المال المحلية للتعامل مع الأمر؟
مصادر مطلعة في «بورصة الكويت» قالت لـ «الراي»: «إن خطط العمل تخضع لتحديث مستمر لإجراءات التعامل مع أي طارئ بما في ذلك انقطاع الكهرباء الذي قد يؤثر على حركة حسابات تداول المتعاملين من أفراد وشركات وصناديق، والتي تستهدف في العادة 13 قطاعاً رئيسياً تضم عشرات الأسهم».
وأوضحت المصادر أن لدى البورصة مواقع بديلة تحفظ من خلالها السجلات وحسابات المستثمرين المحليين والأجانب، بينها موقع محلي يعمل بشكل منتظم في إطار مواجهة الأزمات والطوارئ، وآخر خارجي يجري تحضيره لضمان حفظ البيانات الاستثمارية الخاصة بالمتعاملين.
وتابعت: «أن انقطاع التيار الذي شهدته بعض البورصات ترتب عليه إلغاء أوامر البيع والشراء المسجلة على أنظمة التداول، وكذلك الأمر بالنسبة للأوامر طويلة الأجل أو محددة المدة، حيث يتطلب الأمر إعادة تسجيلها مع عودة التيار».
وتنطبق الآثار على «بورصة الكويت» في بعض تفاصيلها حال حدوث أي خلل يترتب عليه وقف التداول، فإذا كان الانقطاع لمدة دقائق محدودة يُعاد التداول من جديد خلال الجلسة، أما إذا استمر لفترة طويلة تتعدى الوقت المخصص للجلسة فإن التداول يُعاد في اليوم التالي.
نموذج تكنولوجي
وأكدت المصادر أن البورصة الكويتية تطبق نموذج أعمال تكنولوجياً مرناً كفيلاً بالتعامل مع الطوارئ التي قد تتعرّض لها أسواق المال بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، فيما تتخذ البورصة إجراءات احترازية لضمان استمرارية الاعمال في حالات الطوارئ، تشمل التالي:
- البنية التحتية للطوارئ
البورصة مزوّدة ببنية تحتية متطورة تشمل مولدات احتياطية تعمل تلقائياً عند انقطاع الكهرباء، لضمان استمرار العمليات الأساسية دون انقطاع.
- النسخ الاحتياطي للبيانات
لدى البورصة نظام للنسخ الاحتياطي للبيانات، لتُحفظ في مواقع مختلفة لعدم فقدانها في حال الطوارئ، ويتم النسخ الاحتياطي دورياً وتشمل جميع البيانات المالية والتداولات.
- استمرارية الأعمال
تعمل بورصة الكويت وفق خطط طوارئ مفصلة تشمل كل سيناريوهات انقطاع الكهرباء، وتوضح المسؤوليات والإجراءات الواجب اتباعها لضمان استمرارية الأعمال.
- الاتصالات البديلة
تتوافر بدائل للاتصالات الإلكترونية لضمان تواصل العاملين والمتداولين حتى في حال انقطاع الكهرباء، ويجري تحديثها بأنظمة حماية قوية.
- التنسيق مع المعنيين
تُنسق الجهات المعنية في البورصة حسب الخطط المعتمدة مع الجهات الحكومية وشركات الكهرباء لضمان استعادة الخدمة بأسرع وقت، فيما تفعل قنوات تواصل مباشر مع الجهات ذات العلاقة لتسريع عملية الإصلاح وتوفير المعلومات الضرورية حول مدة القطع وتأثيرها.
- الإبلاغ الفوري
في حال انقطاع للكهرباء، يتم إبلاغ الأطراف ذات الصلة فوراً عبر قنوات الاتصال المتاحة، ويشمل المستثمرين، الوسطاء، والإعلام لضمان الشفافية.
- مراكز البيانات المتعددة
تتوافر لدى البورصة مراكز بيانات متعددة (Data Centers) بمواقع جغرافية مختلفة، مصممة لتقديم الدعم البديل في حال تعطل أحدها.
- أنظمة التحكم والمراقبة
تستخدم البورصة أنظمة متقدمة للتحكم والمراقبة على مدار الساعة لمراقبة حالة الكهرباء وأداء المولدات، بما يتيح الكشف المبكر عن أي مشاكل والتعامل معها بسرعة.
- تقييم المخاطر المستمر
يتم إجراء تقييم مستمر للمخاطر المحتملة بما في ذلك انقطاع الكهرباء. ويشمل تحديد نقاط الضعف واتخاذ التدابير لتعزيز الأمان واستمرارية العمل.
- التعاون مع أسواق أخرى
تتعاون بورصة الكويت مع الأسواق المالية الأخرى لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات في إدارة الأزمات واستمرارية الأعمال.
- تحديث مستمر للبنية التحتية
تُحدّث البورصة بنيتها التحتية دورياً لتتماشى مع أحدث التقنيات والمعايير العالمية في مجال الطوارئ واستمرارية الأعمال.