اتحاد الجمعيات والمبرات عقد ورشة «واقع العمل الخيري الكويتي»
سعد العتيبي: تطوير أنظمة تُساهم في تحسين إدارة العمليات الخيرية
عقد اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية ورشته الأولى، تحت عنوان «واقع العمل الخيري الكويتي: الفرص والتحديات»، أول من أمس، في جمعية الرعاية الإسلامية بمنطقة القادسية.
واستهدفت الورشة قيادات العمل الخيري والإنساني الأعضاء في الاتحاد، حيث اشتمل اللقاء على عرض تفصيلي عن واقع العمل الخيري الكويتي، مبرزاً الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأكد رئيس الاتحاد سعد العتيبي أهمية الورشة، في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه العمل الخيري والإنساني، مشيراً إلى أن هذه التحديات متنوعة وتتطلب حلولاً مبتكرة ومستدامة.
وتطرق إلى محاور رئيسية عدة تشمل بناء وتطوير أنظمة آلية تساهم في تحسين إدارة العمليات الخيرية، وتزيد من كفاءتها وشفافيتها، وأهمية الحفاظ على قواعد البيانات الموثوقة والمحدثة بانتظام، لضمان توفير المعلومات الدقيقة التي تساهم في توجيه الأنشطة الخيرية بفعالية».
وشدّد العتيبي على «أهمية الأمن السيبراني في العمل الخيري، وحماية المعلومات والبيانات الحساسة كأولوية قصوى لحماية المنظمات الخيرية من الاختراقات والتهديدات السيبرانية، مع ضرورة تبني ممارسات الحكم الرشيد في العمل الخيري، لضمان الإدارة الشفافة والمسؤولة لموارد المنظمات الخيرية، وتعزيز الثقة بين المتبرعين والمستفيدين».
وأكد «أهمية الالتزام بالقوانين والتشريعات المحلية التي تنظم العمل الخيري في الكويت»، لافتاً إلى أن «الامتثال للقوانين يعزّز من مصداقية المنظمات الخيرية، ويساعد في تحقيق أهدافها بفعالية». وتطرق إلى التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية، ممثلة بوزارتي الخارجية والشؤون، لتنسيق الجهود وتعزيز العمل الخيري بما يتماشى مع السياسات الوطنية.
وشدّد على «أهمية رفع التقارير السنوية المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة، لرفع اسم الكويت عالياً في مجال العمل الخيري، وإبراز دورها الريادي في تحقيق التنمية المستدامة، والاتحاد مستعد للتعاون مع القطاع التعليمي لتعزيز الوعي بالعمل الخيري وتنمية روح العطاء بين الأجيال الناشئة»، مشدداً في الوقت ذاته على «أهمية تعزيز التواصل مع القطاع المصرفي لدعم المشاريع الخيرية، وضمان توفير التمويل اللازم لتنفيذ المبادرات الإنسانية».
وذكر بأهمية تقوية العلاقات مع المنظمات الإنسانية المعتمدة، ضمن منظومة وزارة الخارجية والمؤسسات الأممية، لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود لتحقيق أهداف مشتركة في العمل الإنساني.
وبين أن «الورشة تأتي كجزء من سلسلة مبادرات الاتحاد لتعزيز العمل الخيري والإنساني في الكويت، وتأكيداً على التزامه بتقديم الدعم اللازم لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الخيرية المنشودة».