تنامت بشكل واضح مع طرح 18 ممارسة لصيانة أعمال الطرق

مديرو استثمار لـ «الراي»: تحريك عجلة المناقصات يزيد ثقة المستثمرين بالبورصة... محليين وأجانب

تصغير
تكبير

- الوهيب: السوق متعطّش للمشاريع والإنفاق المدروس سيكون له مردود إيجابي
- النصر الله: زخم السيولة واضح على أسهم المقاولات والمناقصات

يبدو أن دوران عجلة المشروعات التنموية المعطلة منذ فترة سيكون بمثابة الوقود المباشر لزيادة وتيرة التداول في بورصة الكويت الفترة المقبلة خصوصاً على مستوى القطاعات والشركات المرجحة للمنافسة أو المشاركة بإنجازها الفترة المقبلة.

ما يعكس ذلك أنه بمجرد الإعلان عن موافقة الجهاز المركزي للمناقصات على طلب وزارة الأشغال العامة طرح 18 ممارسة لصيانة جذرية لأعمال الطرق لوحظ تأثير إيجابي على وتيرة تداول الأسهم الخدمية والمتخصصة في المقاولات خلال الجلسات الأخيرة.

وفي هذا الشأن أكد الرئيس التنفيذي لاستثمارات الأسهم والدخل الثابت في شركة «كامكو انفست» صلاح الوهيب تأثير هذه العقود والمناقصات على البورصة وانعكاساتها الإيجابية للغاية على وتيرة التداول اليومي، مشيراً إلى أثر الإعلان على طرح ممارسات جديدة على مستوى وتيرة التداول والسيولة التي استقطبتها الأسهم التشغيلية خصوصاً المهيأة للمنافسة.

وقال الوهيب «سيكون للإنفاق الحكومي المدروس واستهداف القطاعات الاقتصادية التشغيلية مردوداً على قطاعات عدة وبالتالي على البنوك والشركات المدرجة، فالسوق متعطش للغاية لهكذا إفصاحات وإعلانات»، وأضاف أنه في حال استمرت الجهات المعنية في مسارها الداعم وتقديمها لخارطة أعمال تشارك فيها الشركات المحلية فإن السوق الكويتي سيقبل على نقلة نوعية وطفرة كبيرة بأحجام السيولة المتداولة والمستقطبة من الخارج.

وتابع «التفاؤل يفرض حاله هذه الفترة، نأمل أن تتبلور الأفكار بشكل يواكب رؤى الأوساط الاستثمارية في الكويت، فالأسعار المتداولة في البورصة جيدة ومناسبة مقارنة بما تتداول عليها الأسهم في أسواق أخرى بالمنطقة وأيضاً بالنظر إلى متوسطات الأسعار السوقية إلى ربحية السهم (P/E)».

وأكد الوهيب أن الأنشطة الخدمية متوقفة منذ فترة، وحال طرح مشروعات جديدة والاهتمام بالبنية التحتية للبلاد فإننا أمام مرحلة جديدة قادرة على التغيير المطلوب اقتصادياً واستثمارياً، لافتاً إلى أن الشركات الاستثمارية المحلية تسعى لتطوير أنظمتها بما يلائم نظرة العملاء وأصحاب رؤوس الأموال.

استحسان المستثمرين

بدوره أفاد مدير الصناديق والمحافظ في الشركة الكويتية للاستثمار عبدالله النصرالله بأن الإعلان عن ممارسات ومناقصات جار ترتيبها حكومياً بقطاع المقاولات تستهدف تحديث الطرق قوبل باستحسان وتفاؤل أوساط المستثمرين في البورصة، موضحاً أن نموذج المناقصات التي تستهدف شركات المقاولات لتنفيذها يمكن أن يتكرر في قطاعات أخرى، الأمر الذي سيخلق حالة ارتياح ويزيد الفرص الاستثمارية في السوق، ونوه إلى أن تلك العملية سيكون لها أثرها على البنوك وقطاعات عدة ستستفيد من تحريك عجلة التنمية في الكويت.

وبيّن النصرالله أنه لوحظ زخم وسيولة واضحة توجهت نحو شركات عدة مدرجة الأيام الماضية بفعل ما أعلنت عنه الجهات الحكومية بخصوص الممارسات الجديدة، لافتاً إلى أن الإنفاق الحكومي الهادف يوفر بيئة استثمارية جاذبة، وأن توفير المناخ المناسب لرؤوس الأموال سيجعل المؤسسات العالمية تزيد من نظرتها واهتمامها بسوق المال الكويتي.

وفي سياق متصل، أكد أحد المتداولين فهد العنزي أن العقود التي تطرح للمنافسة أمام الشركات المدرجة تزيد ثقة المستثمرين، أفراد وشركات، مشيراً إلى أن الكيانات القيادية المدرجة ضمن مكونات السوق الأول من بنوك وشركات مقاولات وأخرى خدمية وغيرها تمثل دائرة الأمان بالنسبة لأصحال المحافظ ورؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة.

2 و14 في المئة مكاسب لبعض الشركات

خلال آخر 3 جلسات تداول لوحظ زيادة معدلات السيولة على بعض الأسهم المدرجة بين 5 و20 في المئة قياساً ببداية الأسبوع الماضي، فيما رصدت «الراي» تحقيق بعض الأسهم مكاسب سوقية بين 2 و14 في المئة مقارنة بأسعارها قبل الإعلان عن العقود والممارسات التي ينتظر طرحها.

وجدير بالذكر أن الأمر لم يرق حتى الآن إلى الترسية لكن الأمر بمثابة بداية لزيادة نشاط الشركات المحلية المعنية بتنفيذ هذه الأعمال.

تداولات البورصة

وعلى صعيد تداولات بورصة الكويت أمس، أقفل المؤشر العام على ارتفاع طفيف بواقع 1.29 نقطة ليصل بنهاية الجلسة إلى مستوى 7055 نقطة، فيما بلغت القيمة المتداولة 41.4 مليون دينار بكمية تبلغ 184.7 مليون سهم نفذت من خلال 12881 صفقة نقدية.

وأغلق السوق الأول مرتفعاً بنحو نقطتين بعد تعاملات بلغت قيمتها 30.3 مليون دينار فيما حقق السوق الرئيسي50 ارتفاعاً بـ 5.8 نقطة والرئيسي 50 بانخفاض 0.89 نقطة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي