أما بعد...

ينقصنا القرار

تصغير
تكبير

بعد أن رَكِب قطار الإصلاح الشامل السّكة ورُسِم خط سيره بكل وضوح فإن الآمال معقودة اليوم بالحكومة في التعجيل في دراسة القضايا ذات الأولويات والتي كانت وما زالت ترهق وتشغل بال كل مواطن ومواطنة كويتية وعلى رأسها المنظومتان التعليمية والصحية.

فإنّ حال هاتين المنظومتين آيلٌ للسقوط ولا بد من عملية إعادة بناء كامل لهما.. فقد وصل الحال بالمواطنين والمقيمين كذلك على حدٍ سواء إلى مرحلة كبيرة من اليأس حتى اضطر معظم الشعب الكويتي لاختيار التعليم الخاص لأبنائهم وتفضيله على التعليم العام... ولهجرة المرافق الصحية الحكومية وخدماتها إلى المستشفيات والعيادات الصحية الخاصة.

وما كانت هاتان الهجرتان إلّا من شعور الشعب بعدم الارتياح للمنظومتين الناتج عن الفساد الإداري والمالي وما تسبّب به هذا الفساد العام من تراجع وتهالك عم الوزارتين حتى ألحقَ هذا الضرر الكوادر الطبية والتعليمية.

إن ما ينقصنا ليست الملاءة المالية فهي بوفرةٍ ولله الحمد، ولا خبرات الكوادر فهي متوافرة في جميع المجالات ولا يعترينا جهلٌ في مكان الخلل لدينا فهي معلومة وبيّنة للجميع...

إنّ كل ما ينقصنا هو النية الصادقة في الإصلاح. وإن ما ينقصنا كذلك بعد توافر النية الصادقة هو القرار دون انحياز لأي طرف وأن يكون قراراً يراعي مصلحة الكويت العليا... وإن أهم ما ينقصنا هو تعاضدنا جميعاً حكومة وأفراداً وشعباً للمساهمة في تنفيذ هذه القرارات والمشاريع بشكلها الصحيح.

X: @Fahad_aljabri

Email: Al-jbri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي