الحفل أحياه الملا والبلوشي والعُماني وخواجه وعبدالله والضويحي
«ليلة الطرب الأصيل»... كَتبت نجاحها في «أرض المعارض»
ألمع نجوم الطرب والسمرات في منطقة الخليج العربي اجتمعوا معاً في ليلة واحدة بالكويت.
هذا ما حصل ليلة الجمعة الماضية في قاعة «أرض المعارض»، حينما اجتمع كل من الفنانين خالد الملا ومساعد البلوشي ويوسف العُماني وعبود خواجه وعلي عبدالله وعبدالعزيز الضويحي ليحيوا جميعاً الحفل الجماهيري «ليلة الطرب الأصيل»، الذي كتب له النجاح، وأتى بتنظيم ناجح ومميز على الأصعدة كافة، في تعاون مشترك بين شركة «اليحيى» بأول إنتاجاتها في عالم الحفلات الغنائية وشركة «الهضبة جروب».
إطلالة مميزة
الحفل الذي قدّمه المذيع صالح الراشد وحضره جمهور غفير، امتد لأكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة، كان مليئاً بالطرب الأصيل والفن ولم يخلُ من الأغاني «الدويتو» المميزة بين الفنانين، ما أضفى طابعاً جميلاً، إذ انطلق مع إطلالة مميزة من الملا «بوحنان» صاحب الشعبية الكبيرة والتاريخ الفني الحافل بالعطاء، إذ على وقع أوتار عوده وبمرافقة الفرقة الموسيقية، قدّم أولى أغانيه والتي كانت بعنوان «يا منيتي»، ثم أتبعها بأخرى حملت عنوان «يالذيك المناظر». ووسط حماسة الجمهور، قدّم أغنية «سر حبي» للراحل أبوبكر سالم، ومن روائع الفنان القدير عبدالله الرويشد، وفي لمسة وفاء منه لصديق دربه، تغنى بأغنية «عويشق عسى الله يعينه».
نجاح وتألق
بعدها، تبعه الفنان علي عبدالله، والذي أطلّ على جمهوره بصوته العذب والدافئ وقدّم مجموعة من الأعمال الغنائية المتنوعة التي أرضت الأذواق كافة، منها أغنية «فدوه لك» للفنان عبدالمحسن المهنا، والتي معها كانت انطلاقة الشرارة ليكمل مشوار النجاح والتألق مع أغنية «غارت عيوني».
وتلبية لرغبة جمهوره، قدّم أغنية «يا نور العين» من روائع الراحل يوسف المطرف. أما من بستان الفنان البحريني أحمد الجميري، فاختار أغنية «شويّخ من أرض مكناس».
تنوّع في الأغاني
عندما حان دور الفنان عبدالعزيز الضويحي، لم يقلّ وهج وحماسة الجمهور بتاتاً منذ أن انطلق الحفل، بل استمر التفاعل الكبير مع نجمهم الذي تألّق بأداء فقرته الغنائية المميزة، إذ حرص على التنوّع في أغانيه، ومنها «لا خط لا هاتف»، «هات يا قلبي»، «حب ناقص»، «على الذكرى»، وكذلك أغنية «السمر والبيض» التي لقيت تجاوباً كبيراً، إلى جانب أغنية «ياما نويت الفراق» للفنان عبدالمجيد عبدالله.
بين النقازي والرومانسي
وعند إطلالة الفنان يوسف العماني، استطاع بخبرته فوق خشبات المسارح أن يحافظ على حماسة الجمهور، والتنقّل ما بين اللون النقازي والرومانسي، فكان يأخذهم نحو الحماسة والتصفيق الحار تارة، ويجعلهم يهيمون مع جمال اللحن والكلمة الرومانسية طوراً. ومما قدّم، كانت أغنيتا «متيم بالهوى» و«يعشقني»، إلى جانب «إنت بحري وأنا اليّم»، «قلبي معذب»، ومقطع من أغنية «شكراً» وأغنية «شكواي»، في حين كان ختام فقرته الغنائية مع أغنية «القناوي».
«الصوت المميز»
أما خامس نجوم «ليلة الطرب الأصيل»، فكان الفنان مساعد البلوشي صاحب الكاريزما والصوت المميز، إذ اعتلى خشبة المسرح مرحباً بجمهوره الذي بادله التحية بالتصفيق والتفاعل مع كل ما قدمه له من أعمال غنائية، خصوصاً أنه أتى حاملاً في جعبته جدولاً متنوعاً، منه أغنيتا «لك عليّ» و«طالعين القمر»، إلى جانب أغنية «صدقت وكذبوني» و«قصر حبك».
الطابع الحضرمي
ختاماً، أطل الفنان اليمني عبود خواجه وسط التصفيق الحار من الجمهور، وقدم فقرة غنائية غلب عليها الطابع الحضرمي واللون العدني، إذ ضمّت عدداً من أجمل الأعمال منها «ليل الليل يا صبري»، «يا خليل سلام»، «مثل خاتم»، «ضعيف النفس»، «قلت خل المعاند»، «كذا طبع المحبة» و«يالا لا والشمس غابت».
وعلى الرغم من أنه كان قد أعلن نهاية الحفل الغنائي الناجح، إلا أن خواجه لم يبخل على جمهوره في تلبية طلبه وغناء «أنا بتبع قلبي» للفنان عبدالله الرويشد.
«دويتو»
شهد الحفل تقديم «دويتو» على مرحلتين، الأول جمع بين عبدالعزيز الضويحي وعلي عبدالله بعنوان «لا تبتعد أرجوك»، ونال تصفيقاً حاراً.
أما الثاني، فكان من خلال ثلاث أغانٍ جمعت عبود خواجه بيوسف العماني هي «تعاتبني» و«عاد كله صغير» إلى جانب «علم سيري».