صاحب الرؤية الثاقبة والسجل المليء بالإنجازات
سمو ولي العهد... وطن في رجل
لم يخرج اختيار سمو الأمير لعضيده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد عن دائرة توقعات الكويتيين الذين يرون في أميرهم قائداً للتغيير الحقيقي وملهماً في اختياراته وقراراته، التي توجت بالثقة السامية التي منحها لسمو الشيخ صباح الخالد.
وعزّزت التزكية الأميرية في نفوس الشعب بارقة الأمل برؤية كويت جديدة لما يحمله سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد من مواصفات القائد الحكيم صاحب الرؤية وحركة التغيير الإيجابية وسمو الشيخ صباح الخالد من مواصفات خاصة تؤهله لهذا المنصب بكل استحقاق للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة وتخطي كل العقبات وحصد أفضل النتائج في تطوير ونهضة الكويت.
سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ليس حالة طارئة على أهل الكويت بل صاحب سجل مليء بالإنجازات وصاحب رؤية ثاقبة، فهو وطن في رجل، ويمتلك رصيداً زاخراً في العمل الإداري حتى توج على رأس الهرم الحكومي في أصعب مراحل الكويت، وهي أزمة كورونا التي عصفت بالعالم حيث عاشت الكويت 3 سنوات عجاف، إلا أن إدارة سمو الشيخ صباح الخالد لتلك الأزمة باقتدار آنذاك كان لها الأثر العميق في نفوس الكويتيين الذين يحملون العرفان بالجميل والتقدير للقيادة الحكيمة لسموه في أزمة كورونا حتى جاءت اللحظة السعيدة بتاريخ 21 أكتوبر 2021 عندما أعلن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد آنذاك عودة الحياة الطبيعية إلى الكويت.
سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد هو أول مَنْ سنّ سُنة التواصل الحكومي وعقد المؤتمرات الصحافية مباشرة، ووجّه بالتعامل مع الإعلام بكل شفافية وظل متمسكاً بعقدها حتى عندما اشتدت أزمة كورونا، وجّه بعقد المؤتمرات أون لاين.
سمو ولي العهد من القادة النادرين الذين يتحدثون بطلاقة ولا يعتمد على الخطابات المكتوبة، فعندما يقف في المؤتمرات الصحافية يتحدث بكل مهارة وبتسلسل منطقي للسرد ولديه حضور ذهني متوقّد في كل الملفات داخلياً وخارجياً إلى جانب علاقاته الديبلوماسية المتميزة مع دول المنطقة وحضوره الشعبي في المحافل والمناسبات الوطنية.
ولا يخفى على أحد أن سموه هو مَنْ قاد الكويت نحو التحوّل الرقمي من خلال برنامج «سهل» ونجح في صناعة نهج جديد لمواكبة التطور العالمي وحاصر أوجه الفساد، وفتح أبواب خدمات الوزارات إلكترونياً إلى كل المواطنين والمقيمين، ونجح أيضا في صناعة واقع جديد في العمل الحكومي المختلف عن العمل التقليدي، حيث وجّه بتأسيس منصة تواصل لتلقي شكاوى ومقترحات واستفسارات المواطنين والمقيمين.
يقول رئيس مركز التواصل الحكومي السابق طارق المزرم إن «سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد صاحب رؤية ثاقبة ولمست هذا الأمر عن قُرب من خلال عملي مع سموه، الذي دائماً يدعو إلى التواصل مع المواطنين والتعامل بشفافية وصراحة وكان دائماً يوجه الوزراء والمسؤولين في التواصل وفتح قنوات الاتصال الإعلامي مع المواطنين لمعرفة الحقيقة كاملة».
ويضيف المزرم أن القائد الناجح يبرز خلال الأزمات وهذا ما تحقق عندما أدار سموه بحكمته أزمة كورونا بنجاح للعبور إلى بر الأمان، مشيراً إلى أن سموه يؤمن بشكل كبير بأهمية الإعلام والتواصل والحوار الإيجابي ومستمع جيد صاحب خبرة ورؤية ثاقبة.
وباختيار سمو الأمير ولي عهده الجديد، تبحر سفينة الكويت نحو آفاق واسعة وإنجازات مرتقبة بعد أن اكتملت صورتها البهية في العهد الجديد وسط فرحة كويتية بالثقة الغالية والتزكية التي نالها مَنْ يستحقها سمو الشيخ صباح الخالد حفظه الله.
