الطيور المهاجرة تتزاوج وتضع البيض قبل المغادرة مع أفراخها بأغسطس
11 ألف طائر... تحلّق في كُبّر
- محمد شاه: الطيور المهاجرة على موعد سنوي في مايو للتفريخ بالجزيرة
أسفرت الجولة الميدانية، التي قام بها فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة، عن «توثيق أكثر من نحو 11 ألف طائر في جزيرة كبّر، منها 3000 خرشنة ملجمة، و4000 خرشنة بيضاء الخد، و4000 خرشنة متوجة صغيرة، و100 طائر من الخرشنة المتوجة الكبيرة، و10 طيور من الدوري المنزلي وطائران نقشارة الصفصاف».
وجاءت جولة فريق الرصد بهدف عد الطيور المهاجرة إلى جزيرة كُبّر ومتابعة مكوناتها الطبيعية وعناصر حياتها الفطرية، حيث أشارت رئيسة الجمعية الدكتورة وجدان العقاب إلى أن «خطة العمل البرامجية بين الجمعية والإدارة العامة لخفر السواحل، التي تم التوافق عليها خلال اجتماعها مع مدير الإدارة العميد ركن بحري الشيخ مبارك علي الصباح، تثري الأنشطة الميدانية المعززة للعمل البيئي في البلاد»، مشيدة بـ«توجيه العميد الصباح بتقديم كل صور الدعم اللوجستي للجمعية، واستجابته السريعة بمصاحبة أفراد من خفر السواحل لفريق رصد وحماية الطيور بالجمعية، خلال زيارتهم العلمية الميدانية إلى جزيرة كبّر لتوثيق الحياة الفطرية ورصد ومراقبة الطيور المهاجرة».
من جانبه، بيّن رئيس فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية محمد شاه، أن «الرحلة العلمية التي نظّمها الفريق إلى جزيرة كبّر، شملت جولة ميدانية وورشة عمل سريعة، لعد ورصد الطيور المعششة هذا الموسم، وقام أعضاء الفريق المشاركون في الرحلة من الراصدين بتوثيق طيور بحرية من الأنواع المختلفة المعششة في الجزيرة، في مثل هذا التوقيت من كل عام بعدساتهم»، موضحاً أن «تلك الأنواع معششة حالياً بجزيرة كبّر، تكون على موعد سنوي كل صيف للتفريخ، حيث تحط رحالها مع شهر مايو لتبدأ التزاوج ووضع البيض، قبل أن تغادر مع أفراخها في أغسطس مهاجرة باتجاه الجنوب نحو المحيط الهندي».
ولفت شاه إلى أن «الزيارة ستعقبها زيارة في شهر يونيو الجاري، لرصد الأعشاش التي يحتضن أغلبها البيض، ولم يفقس حتى الآن»، موضحاً أن«الجولة كانت برفقة عناصر من خفر السواحل، وأعضاء الفريق أحمد الشواف وسميرة الخليفة وعذاري بوحمد».
وأثنى على «الكوادر الوطنية من منتسبي الإدارة العامة لخفر السواحل الذين رافقوا أعضاء فريق رصد وحماية الطيور المشاركين في الرحلة، والذين يمتلكون حساً بيئياً وخبرات متراكمة»، مشيداً بـ«تعاونهم المخلص وتذليلهم كل الصعاب وتقديمهم لجميع التيسيرات التي وفّرت عاملاً رئيساً لإنجاح عمليات الرصد والمتابعة للطيور بالجزيرة».