في خطوة أولى لمجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ/ أحمد العبدالله الصباح، في تقويم الاعوجاج الإداري والمؤسسي في البلاد بدأ في مرحلة إعادة ترتيب الهيكل التنظيمي العام للدولة وذلك من خلال إلغاء بعض الأجهزة والهيئات والتي تعتبر عبئاً ثقيلاً على الدولة دونما إنتاجية تذكر... وهنا يكمن جوهر فن الإدارة الحقيقي؛ فلا يُتَصور أن تُقدم الحكومة على خطةٍ تنموية والهيكل التنظيمي العام للدولة يشوبه خلل وضعف، لا سيما أن أي قانون سيُشرّع أو قرار يقر إنما ستكون إحالة تنفيذه لجهاته المختصة ولا يعقل أن يحال قانون أو قرار لجهة بالية خاملة. فمن المنطق أن قبل الإبحار والتفكير بالمشاريع التنموية أن تتم غربلة جميع مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها...الخ. حتى إذا جاء وقت إحالة المشاريع تكون محالة لمؤسسة قوية بكيانها أمينة بقياداتها.
إن كانت الدولة مقبلة على مشاريع تنموية هائلة كما صرح بذلك سمو رئيس مجلس الوزراء فإننا نتمنى على سموه أن يسبق هذه المشاريع غربلة شاملة للمنظومة الإدارية بالدولة بأن يتولى المناصب القيادية الأكفاء من أبناء الوزارات والمؤسسات والهيئات...الخ.
فالكويت ولادة برجالها ونسائها القادرين على العطاء والبذل من أجل مستقبل كويت جديدة.
Twitter: @Fahad_aljabri
Email: Al-jbri@hotmail.com