مُصمم شعار نادي القادسية رحل عن 79 عاماً

خزعل القفاص... التشكيلي «الملكي»




خزعل القفاص
خزعل القفاص
تصغير
تكبير

برحيل الفنان التشكيلي النحات خزعل القفاص، الذي ووري ثرى الكويت اليوم، بعدما وافته المنية عن 79 عاماً، تفتقد الريشة والإزميل صاحبهما، تماماً كما ستفتقده أعماله وتصميماته الخالدة، لعل أبرزها شعار نادي القادسية الرياضي، الملقب بـ«الملكي»، والذي لايزال معمولاً به حتى اليوم.

ونعت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الراحل، ناقلة تعازي وزير الإعلام والثقافة ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن بداح المطيري، وقياديي المجلس، والعاملين فيه لذوي الفقيد ومحبيه في هذا المصاب. كما نعاه نادي القادسية الرياضي، عبر بيان صدر باسم رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، تقدم فيه بخالص العزاء وصادق المواساة إلى عائلة الراحل، مستذكراً «أعماله وإنجازاته الفنية وإبداعاته التي ستظل خالدة وشاهدة على تميزه منذ انطلاقته في سن مبكرة، ولعل من أبرزها تصميمه لشعار نادي القادسية الرياضي في منتصف ستينات القرن الماضي».

القفاص، الذي يُعد أحد رواد فن النحت الأوائل في دولة الكويت والمنطقة العربية، من الفنانين الذين أرسوا بصمة وهوية أضاءت مسيرة النحت الكويتي على مر عقود من الزمن.

ولد الراحل في منطقة شرق بفريج المطبة، وتلقى تعليمه في العديد من المدارس بسبب تنقل والده من بيت لآخر، لكن في مدرسة «الصديق» انطلقت موهبته في الرسم، وحينما كان طالباً بمدرسة «فلسطين» في العام 1958 شارك في معرض «الربيع الثالث في المباركية» بأربعة تماثيل خزف، بتوجيه من مدرس التربية الفنية الأستاذ أحمد دوّامة الذي شجعه بعدما اكتشف قدراته وهواياته ورغبته الفنية.

بعد ذلك، عمل بوزارة الداخلية في قسم التحقيقات الشخصية، وهناك تعرّف على الفنان سامي محمد الذي أخذه إلى «المرسم الحر»، حيث التقى بالفنان خليفة القطان. كما تعرّف إلى النحات المصري أنور السروجي، أحد تلاميذ النحات المصري الكبير جمال السجيني، ومن خلاله تحوّل من ممارسة فن الخزف إلى فن النحت. ومن المعروف أن الراحل لم يتأثر بفنان بعينه، وإنما حرص على أن يأتي عمله في خصوصية واضحة، وبتأثر شديد بالبيئة المحيطة به.

وحاز الراحل العديد من الجوائز، أبرزها جائزة الدولة التقديرية في العام 2021 في مجال الفنون التشكيلية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي