أحيا ليلة موسيقية في «اليرموك الثقافي»
يوسف ياسين... مزج التراث بأسلوب معاصر
أحيا الفنان والملحن يوسف ياسين ليلة موسيقية مميزة نابعة من التراث الشعبي الكويتي حملت عنوان «تراث فيوجن»، وذلك في مركز «اليرموك الثقافي»، وسط حضور جماهيري متذوق للفن، كانت له بصمته الواضحة في نجاح الأمسية.
«تراث فيوجن»، التي تأتي ضمن فعاليات «دار الآثار الإسلامية»، امتدت إلى 60 دقيقة، وتميزت بموسيقاها الممتزجة بالتراث الشعبي والموسيقى المعاصرة، إذ انطلق فيها ياسين بمرافقة فرقته الموسيقية، مع أغنية «ذاب روحي» من فن الصوت العربي، بعدها انتقل إلى أغنية «يا ساري الليل» من فن الصوت الشامي، والتي تفاعل معها الحضور كسابقتها، قبل أن يأخذه بصوته الرخيم إلى أغنيتي «ملك الغرام» و«إذا المرء لا يرعاك» اللتين قدمهما بفن الصوت العربي.
ووسط حماسة الحضور ومشاركته الغناء، انتقل ياسين إلى فن الطنبورة مع أغنية «أبو قذيلة» للفنان عبدالمحسن المهنا، لينتقل بكل سلاسة إلى إيقاع «الرومبا» مع أغنية «يا ناعم العود» التي تغنّى بها الفنان حسين جاسم، ثم أتى الختام مع أغنية «الحمد لمن قدّر»، مستخدماً فيها إيقاع «المروبع» وسط التصفيق الحار من الحاضرين.
«تحدّ جميل»
على هامش الحفل، قال ياسين لـ«الراي»، «سبق لي الغناء في (اليرموك الثقافي)، لكنها المرة الأولى التي أقدم فيها اللون التراثي بشكل جديد وإعادة صياغة، مستخدماً في ذلك (الغيتار المُشَرّق) و(البيز) الذي تم تعديله لهذا الغرض حتى نستطيع عزف المقامات العربية، فأنا منذ الصغر محب للتراث، ودوماً أمتلك هاجس تقديمه بطرق جديدة مختلفة».
وأضاف «الأمر كان بمثابة تحد جميل، على الرغم من المشقة التي مررنا بها خلال أيام البروفات، إلا أنها كانت ممتعة، وأعضاء الفرقة جميعاً كانوا يشعرون بأنهم يقدمون شيئاً جديداً، وكما يُقال هذه مجرد البداية، وما زال هناك المزيد حتى نتعلمه».
وتابع: «الحمدلله الجمهور كان أكثر من رائع، وهو من أمتعنا بالتصفيق الحار وترديده للأغاني التي تم اختيارها بعناية فائقة. ممتن كثيراً للقائمين على (دار الآثار الإسلامية) ومركز (اليرموك الثقافي) لاحتضانهم وتشجيعهم لنا، ولما قدمناه من تجربة جديدة».