بمشاركة مجموعة من الكتّاب والشعراء والموهوبين

«الملتقى الثقافي» سلّط أنواره... على «المبادرات الشبابية» لرابطة الأدباء الكويتيين

تصغير
تكبير

أمسية شبابية بامتياز، تلك التي أنارها «الملتقى الثقافي» في موسمه الثاني عشر، مساء الثلاثاء، بعنوان «رابطة الأدباء والمبادرات الشبابية»، حيث شاركت فيها مجموعة من الكتّاب والشعراء، يتقدمهم أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين حميدي المطيري، ورئيس أكاديمية الأدب في الرابطة لوجين النشوان، والشاعرة أمل الحلبي، والكاتب سالم النخيلان والكاتبة أنوار الفهد.

كما شهدت الأمسية، حضور كل من الكاتبة والفنانة التشكيلية ثريا البقصمي والكاتب محمد العطوان، والكاتبة في أدب الطفل هبة مندني، وأمين سر الرابطة الشاعر سالم الرميضي، وغيرهم.

بعد الترحيب بالحضور، أشاد رئيس الملتقى الروائي القدير طالب الرفاعي بالدور الكبير للصحافة الكويتية، واصفاً إياها بـ «الطائر الذي يأخذ بالملتقى إلى فضاءات أخرى بعيدة وجميلة لإيصال أصواتنا إلى كل العالم».

وأضاف «تعودنا أن نقيم في الملتقى أمسية ثقافية سنوية لرابطة الأدباء، للاطلاع على أنشطتها الجديدة والتعرّف على الكتّاب الجدد، وهذا جزء من هدف الملتقى وهو الاعتناء بالمواهب الشبابية، لاسيما تلك التي تنضوي تحت مظلة الرابطة».

«تنشيط الحركة الثقافية»

ثم أفسح الرفاعي المجال للمشاركين، لكي يعبّروا عمّا يختلج صدورهم من إنجازات حققوها أو مشروعات يخططون لها في عالم الأدب والثقافة، فكان أمين عام رابطة الأدباء حميدي المطيري أول المتحدثين، حيث قال: «أشكر الأستاذ العزيز طالب الرفاعي على إقامة مثل هذه الأمسيات التي من شأنها تنشيط الحركة الثقافية في الكويت، وذلك بجهد فردي منه، لدعم المواهب الإبداعية في شتى المجالات».

واستعرض المطيري بشكل موجز أهم الإنجازات التي حققتها الرابطة خلال مسيرتها، خصوصاً في ما يتعلّق بالأنشطة الشبابية، وأبرزها «منتدى الشباب المبدعين» الذي تأسس في العام 2001 بفكرة من الأدباء وليد المسلم وحمد الحمد وليلى محمد صالح، وبدعم من الشيخة باسمة المبارك الصباح، وذلك في زمن الأمين العام للرابطة عبدالله خلف، مبيّناً أن الغاية من تأسيس المنتدى تصبّ في ضخ دماء شبابية جديدة بهدف مواصلة مسيرة الرابطة وأنشطتها، ولكي لا تقتصر على الجيل الموجود وقتذاك، من باب الاطلاع على أفكار وتوجهات الشباب ومواكبة رؤاهم المعاصرة.

وذكر المطيري أن «منتدى الشباب المبدعين» مازال يؤدي دوره على أكمل وجه في إبراز الكتّاب الشباب ممن باتوا يتصدرون المشهد الثقافي في الكويت والخليج والوطن العربي، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر بثينة العيسى وسعود السنعوسي وعبدالوهاب الحمادي وخالد النصرالله وغيرهم الكثير من الأسماء، مؤكداً أن مجلس إدارة الرابطة جميعهم من مخرجات المنتدى.

وختم كلامه بالقول: «في الموسم الحالي تحديداً شهدت الرابطة قفزة كبيرة في (منتدى الشباب المبدعين) و(أكاديمية الأدب) لنوعية المواضيع المطروحة، وجودة المحاضرين فيها، ولذلك حظيت بأصداء جيدة وجميلة».

«مشاركات واسعة»

في غضون ذلك، تحدثت رئيس «أكاديمية الأدب» لوجين النشوان، قائلة: «خلال الفترة السابقة كان لدينا موسم حافل في الأكاديمية، أما الآن فقد قمنا بتأسيس (نادي شغف للكتابة) ونتوقع أن يلقى هو الآخر مشاركات واسعة وأصداء كبيرة».

«الآفاق الجامعية»

كما التقطت عضو الرابطة والمدرس المساعد في جامعة الكويت في كلية التربية الأساسية الكاتبة أنوار فاهد طرف الحديث، كاشفة عن أن شغفها في الكتابة انطلق في الآفاق الجامعية، حتى تفّتقت موهبتها خلال جائحة كورونا، «وهنا توجهت مباشرة إلى رابطة الأدباء الكويتيين لتحتويني، وشعرت حينها بأنني وجدت عائلتي الأدبية التي أبحث عنها لأتعلم منها المزيد في علوم التأليف والكتابة».

«التشافي بالكتابة»

من جهتها، قالت عضو الرابطة الشاعرة أمل الحلبي إنها كانت تعمل كمديرة مدرسة قبل تقاعدها عن العمل لتدخل عالم الشعر، موضحة أن البداية كانت صعبة جداً في هذا العالم، حتى التحقت بورشة عمل في رابطة الأدباء الكويتيين كان عنوانها «التشافي بالكتابة» تحت إشراف المحاضرة إيمان العنزي التي أخذت بيدها لتدخلها في هذا المجال، فوجدت ضالتها.

«الوعي المجتمعي»

وفيما تحدّث الكاتب الصحافي والشاعر سالم النخيلان، عن مشروعه «الريادة الثقافية» بالتعاون مع «أكاديمية الأدب»، تطرق أيضاً إلى تجربته في كتابة المقال الأسبوعي عبر جريدة «الراي»، لافتاً إلى أنه في البدايات كان يتلقى اتصالات كثيرة من الأصدقاء «مِمَن كانوا يقولون لي دوماً: لماذا لا تتكلم في مقالاتك عن القضية الفلسطينية، وكنت أجاوبهم بأنني تحدثت عن هذه القضية وغيرها من القضايا المهمة، ولكنني تناولتها من زاوية فيها من العمق والبعد الشيء الكثير، ولم تكن بصورة مباشرة، إذ كانت لدّي فكرة لطالما وددت إيصالها إلى جمهور القراء، وهي فكرة (الوعي المجتمعي)».

«مختبر الشباب»

تحدّث الكاتب الصحافي محمد العطوان عن تجربته في مشروع «مختبر الشباب»، الذي انطلق خلال العام 2015، وأبرم أخيراً شراكة إستراتيجية مع «الرابطة»، مشيراً إلى أن المختبر يعد مساحة شبابية واسعة، تهدف إلى الابتكار والريادة الثقافية، وتعزيز الحراك الأدبي في الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي