خلال احتفالية مُبهجة حضرتها كوكبة من الديبلوماسيين والشعراء والمفكرين

«البابطين الثقافية»... كرّمت الفائزين بـ «ديوان شهداء العزة»

تصغير
تكبير

- سعود البابطين: المؤسسة شقّت طريقها بقوة في المجتمع الثقافي العربي والعالمي
- رامي طهبوب: نداء الخالد عبدالعزيز البابطين سمعه ولبّاه المئات... من شعراء وطننا العربي الكبير

قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة البابطين الثقافية» سعود عبدالعزيز البابطين إن المؤسسة شقّت طريقها بقوة في المجتمع الثقافي العربي والعالمي، وابتكرت لها هوية لا غبار حولها منذ تأسيسها العام 1989، و«سنظل أمناء في التعبير عن الهدف الأسمى الذي أعلنه وتبناه والدي عبدالعزيز سعود البابطين (طيّب الله ثراه) منذ البداية، وهو تشجيع الأدباء، والكُتّاب، والمفكرين والباحثين، والعلماء العرب، وتكريمهم، اعتزازاً بدورهم في النهوض الفكري والعلمي في مجالات الثقافة والأدب والعلم في الوطن العربي».

كلام سعود البابطين، جاء خلال احتفالية مُبهجة أقامتها المؤسسة مساء الأحد، بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، لتوزيع جوائز مسابقتها «ديوان شهداء العزة» للفائزين، بحضور شخصيات ديبلوماسية وفكرية وثقافية وضيوف الجائزة، والتي فاز فيها كل من الشاعر محمد عبو مِنَ الجزائر بالجائزة الأولى وقدرها خمسة عشر ألف دولار عن قصيدتِهِ «حُدَاءُ شَارِبِ الرِّيح»، والشاعر وضاح علي حاسر مِنَ اليمن بالجائزة الثانية وقدرها عشرة آلاف دولار عن قصيدتِهِ «وَطَنٌ يُصَلِّي في الجَحيم»، والشاعر أحمد سيد هاشم مِنْ مملكة البحرين بالجائزة الثالثة والبالغة خمسة آلاف دولار عن قصيدتِهِ «شَهِيدٌ مُخضّبٌ بالوَرْدِ».

«مشاركة واسعة»

وأشار البابطين إلى أن المؤسسة تلقت مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم، إذ بلغ عدد المشاركات 1410 قصائد تقدم بها 1246 شاعراً وشاعرة يمثلون 36 دولة عربية وأجنبية، و«هذه المشاركة الواسعة والإقبال السريع من مشاركة الشعراء إن دل فيدل على ثقتنا وثقة والدنا طيّب الله ثراه التي عهدناها في ضمائر شعراء الأمة العربية اليقظة والمتعايشة مع قضايا أمتها العربية، من خلال شعرهم وهو الأسلوب المعبّر ليكون دفاعاً عن عرينهم الوطني الذي يحتضنهم، فالشعر أحد أهم الفنون الأدبية التي يتم من خلالها الدفاع عن الوطن، ولقد لبى الشعراء النداء، وكانت استجابتهم للدعوة على قدر الحدث، بل إنها فاقت جميع التوقعات، فتحوّلت المسابقة بفضل مشاركاتهم المذهلة في عددها وفي نوعيتها إلى تظاهرة ثقافية عربية وإنسانية شاملة».

«نداء الخالد»

من جهته، قال سفير دولة فلسطين لدى دولة الكويت رامي طهبوب: «يُشرفني أن أكون بينكم في هذه الأمسية المميزة لإطلاق حفل توزيع جوائز مسابقة (ديوان شهداء العزة) والذي جاء بعد توجيه نداء الخالد بيننا الراحل عبدالعزيز سعود البابطين في 23 من أكتوبر الماضي. هذا النداء الذي سمعه ولبّاه المئات من شعراء وطننا العربي الكبير، والذي صدر عن أيقونة الثقافة والشعر الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين، والذي أكد على المؤكَّد من موقف دولة الكويت الشقيقة ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية وفقيدنا الغالي بالدعم اللامشروط لفلسطين وشعبها وقضيتها».

وكان الحفل شهد قراءات شعرية للشعراء الفائزين والمشاركين، إذ توحدّت قصائدهم في قالب واحد وانصهرت الحروف راسمةً معاناة وكفاح شعب يناضل من أجل قضيته، فقدّم كل شاعر نصه في مقاربة للواقع العربي من زوايا وجدانية ورؤيوية شعرية تؤمن أن الكتابة انتصار لقضية الإنسان قبل كل شيء.

«أول كتاب»

ذكر سعود البابطين «أنه شاءت إرادة الله عزَّ وجلَّ أن يكون أول كتاب أقدمه إلى المكتبة العربية بعد أن حُمِّلتُ أمانة رئاسة مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، هو ثمرة النداء الذي وجهه والدي في 23 من أكتوبر إلى شعراء العربية في كل بقاع الأرض، ألا وهو (ديوان شُهداء العزة) الذي يتضمّن قصائد مختارة لــ 712 شاعراً وشاعرة من مختلف أقطار الوطن العربي وبعض دول العالم الأخرى».

مكتبة رئيسية لـ «القدس»

أكد طهبوب على أن فلسطين كانت بوصلة الراحل عبدالعزيز سعود البابطين ولم يألُ جهداً في دعمها ثقافياً وعلمياً، «حيث تبرّع بتقديم مكتبة رئيسية كبيرة لكلية الآداب في جامعة القدس، كما قدم العديد من المنح التعليمية للطلبة».

«جمال النصوص»

أشادت لجنة التحكيم بجمال النصوص المقدمة من قبل المشاركين والذين اختاروا تجسيد روح شهداء العزة وتضحياتهم في قصائدهم المعبّرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي