8 آلاف إلى الديار المقدسة عبر 58 حملة... و«الأوقاف» أنهت استعداداتها
طلائع الحجاج تغادر في 7 يونيو
- رئيس البعثة لأعضائها: احرصوا على أن تكونوا خير سفراء للكويت
- محمد العليم: تجهيز مخيمات المشاعر ومساكن مكة بأفضل الخدمات اللوجستية
- أحمد الضويحي لـ«الراي»: الحملات أتمت تجهيزاتها لاستقبال ضيوف الرحمن
ساهمت الاستعدادات المبكرة التي قامت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع القطاعات المعنية والجهات المساندة الأخرى في الإعداد الجيد لموسم الحج هذا العام، ابتداء من التسجيل الإلكتروني للحجاج، وصولاً إلى جاهزية بعثة الحج، وتجهيز المرافق العامة والخاصة في الأراضي المقدسة، التي ستستقبل 8 آلاف حاج كويتي، موزعين على 58 حملة.
وتعاونت وزارة الأوقاف مع وزارات الداخلية والصحة وقوة الإطفاء العام، لتجهيز كل الخدمات المخصصة للحجاج، وإنجاز التصاريح الخاصة بدخول حجاج بيت الله الحرام للأراضي المقدسة.
وقال وكيل الوزارة المساعد للإعلام والعلاقات الخارجية محمد العليم، إنه «تم إنجاز التجهيزات اللازمة لحج هذا العام، على كافة الأصعدة، والتجهيزات المقدمة لحجاج الكويت بداية من التسجيل الإلكتروني والتحول الرقمي، من خلال منصة الحج الإلكترونية، وبعدها معرض الحج لاختيار الحجاج للحملات التي يرونها مناسبة مع تواجد كل حملات الحج الكويتية فيه تحت سقف واحد».
اتفاقيات
وأضاف العليم أنه «تم توقيع الاتفاقيات اللازمة مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، ومنها وزارة الحج ومؤسسة مطوفي الدول العربية والنقل، والخطوط الجوية الكويتية، وتم تجهيز المقار في مشعري منى وعرفات، وتوزيعها على حملات الحج، وكل هذا تم قبل بدء موسم الحج بما لا يقل عن شهر، حتى يتمكن أصحاب الحملات من تجهيز هذه المخيمات بوقت كافٍ».
ولفت إلى أنه «تم رفع أسماء حجاج دولة الكويت، قبل وقت كافٍ، وفقاً للنظام السعودي، لإصدار التصاريح، بحيث يكون تصريح الحج لدى الحاج قبل السفر. كما تم تجهيز المخيمات بأحدث الأدوات اللازمة وتم تجهيز المساكن في مكة المكرمة، بأفضل الخدمات وتم تجهيز الخدمات اللوجستية في المشاعر المقدسة».
وتابع أن «عدد حجاج الكويت لهذا الموسم 8 آلاف حاج، موزعين على 58 حملة، وسيكون انطلاق أول وفد من بعثة الحج في 31 الجاري، وستبدأ طلائع حجاج الكويت بالمغادرة إلى الأراضي المقدسة في 7 يونيو المقبل».
وخلال اللقاء التنويري الذي عقدته الوزارة، أمس، لأعضاء بعثة الحج، أكد العليم «أهمية وضع خطة عمل منذ اليوم الأول من الوصول إلى مكة المكرمة وحتى اليوم الأخير، لتكون جميع الأعمال واضحة».
الحملات
من جهته، أكد رئيس اتحاد حملات الحج أحمد الضويحي أنه «تم الانتهاء مما يقارب 90 في المئة من التجهيزات الخاصة بحملات الحج في الأراضي المقدسة، والعمل يجري على قدم وساق للانتهاء من كافة التجهيزات لاستقبال ضيوف الرحمن في موسم الحج».
وقال الضويحي لـ«الراي» إن «ممثلي حملات الحج يتواجدون حالياً في الأراضي المقدسة، ويشرفون على استكمال كافة التجهيزات الخاصة بالحملات، حيث تم الانتهاء من تجهيز السكن وحجز الفنادق، ويتم استكمال تجهيز المواقع المخصصة للحملات في مشعري منى وعرفات»، مشيراً إلى أن «التسجيل المبكر ساهم في إنجاز أعمال الحملات بوقت مبكر».
وأضاف أن «ما يقارب 80 في المئة من الحملات عقدت اللقاءات الإرشادية لحجاجها».
سفراء
وخاطب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس البعثة الدكتور بدر المطيري، أعضاء البعثة خلال اللقاء التنويري، بالقول «أنتم لستم أمام واجب وظيفي رسمي فحسب، ولكنكم أمام مهمة دعوية شرعية لفريضة عظيمة، احرصوا على أن تكونوا خير سفير للكويت، وأن تكونوا نماذج مشرفة، وقدوات حسنة، تعكس عمق صلة الشخصية الكويتية بالله وشعائره، وتظهر أصالتها من الصبر والجلد، والانضباط، والقيام بالمسؤوليات، والواجبات، والأعمال كل في حدود اختصاصاته، والالتزام بالنظم والقوانين الخاصة في المملكة العربية السعودية».
العناية بالحج... تراث كويتي
أكد الدكتور بدر المطيري أن «تراث الكويت الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، العناية الخاصة بشعيرة الحج يدل على الاهتمام بها على قوة الصلة بالله، وعمق الإيمان، وتجذر العبادة، في وجدان الذات الكويتية، المحبة للخير».
وقال المطيري خلال اللقاء التنويري، «شاء قدر الله أن ينيط بأعضاء بعثة الحج بالأعباء الكثيرة، والمهام الكبيرة، التي ترتقي بهم إلى كونهم سفراء لدولة الكويت من المسؤوليات وقدرها، والرسالة وقيمتها، والمقصد وعظمته».
بعثة الحج... أفضل الكوادر الوطنية
عبّر العليم عن سعادته بوجود كوكبة متميزة من الشباب الكويتي من مختلف الجهات ووزارات الدولة في بعثة الحج، حيث يتم التنسيق مع تلك الجهات لاختيار أفضل الكوادر المدربة لديها كي تكون إضافة مميزة إلى البعثة.
وأضاف أن «هذه التجربة مستمرة بتطورها عبر الدعم اللا محدود من القيادة السياسية والمتابعة الحثيثة لأعمال البعثة، وتقديم كافة الإمكانات لها سواء قبل السفر أو في مكة المكرمة».