«الكيميائية الكويتية» كرّمتها بعد منحها عضوية «الكيميائيين العرب» الفخرية

فايزة الخرافي: التقدير يُعزّز عزيمتي... لمواصلة العطاء

تصغير
تكبير

- عندما نرى أيّ إنجاز في هذا البلد... نشعر بأنه إنجاز لنا
- الحجرف: وسائل إعلام دولية وضعت الخرافي ضمن الشخصيات العالمية المؤثرة
-النكّال: مثال يُحتذى به ويعكس ما تقدمه المرأة الكويتية الخليجية العربية

اعتبرت الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي أن التقدم والابتكار في مجال الكيمياء من شأنه تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً للكويت، معربة عن عميق امتنانها، للتقدير الذي تحظى به، ما «يُعزّز عزيمتي لمواصلة العطاء».

كلام الخرافي جاء خلال تكريمها من الجمعية الكيميائية الكويتية، مساء الثلاثاء الماضي، بمناسبة منحها العضوية الفخرية من اتحاد الكيميائيين العرب، وكذلك لدورها الكبير في دعم العلم والعلماء والباحثين في مجال علم الكيمياء، من خلال ما قدمته من اسهامات علمية وبحثية وتربوية واجتماعية، فضلاً عن تميزها في هذا المجال ومساعيها نحو تطويره.

روح التعاون والتضامن

وقالت الدكتورة الخرافي في كلمتها «أقف عاجزة عن التعبير عن شكري وامتناني للجمعية الكيميائية، رئيساً وأعضاءً وللجنة المنظمة، على تنظيم الحفل الرائع، وعلى الحرص على دعوة الجمع الكريم من زملائي وطلبتي، الذين سعدت جداً برؤيتهم، فقد شرّفوني بحضورهم، فشكراً لهم على تلبية الدعوة، وإتاحة الفرصة لي للالتقاء بهم».

وأضافت أن «وجودكم ومشاركتكم، وتنظيم الجمعية الكيميائية لهذا الحفل، ما هو إلا تكريم للكيميائيين جميعاً، فنشكرهم على هذه اللفتة الكريمة، وأخص بالذكر رئيس الجمعية، الذي هو دائماً على تواصل معي (الله يعطيك الصحة والعافية)»، مشيرة إلى أن «هذه المشاركة والتقدير، يعكسان روح التعاون والتضامن، اللذين يميزان مجتمعنا العلمي، ويعزّزان من عزيمتي لمواصلة العطاء في هذا المجال».

العضوية الفخرية

وتابعت «اليوم يأتي هذا التكريم بمناسبة منحي العضوية الفخرية من اتحاد الكيميائيين العرب، الذي نكن له كل تقدير واحترام، لما يبذل من جهود في هذا المجال، وأنه لشرف كبير وتقدير اعتز به، ولا يسعني إلا أن أقدر الجهود المبذولة من قبل جميع المنظمين في إعداد هذا الحدث المميز».

أقل من واجب

وبيّنت الخرافي ان كل ما استطاعت تقديمه خلال مسيرتها العلمية والأكاديمية، كان بفضل الله سبحانه أولا، وبفضل الكويت عليها ثانياً، إلى جانب مساندة زملائها وأهلها وأسرتها. وقالت «عندما نرى أي انجاز في هذا البلد نشعر بأنه انجاز لنا، وما قدمته كان واجباً وأقل من واجب تجاه بلدي الكويت».

واختتمت «شكراً كثيراً لكم جميعاً من القلب، وأتمنى أن نظل دائماً يداً بيد، نسعى نحو التقدم والابتكار في مجال الكيمياء، في كل ما يفيد وطننا الغالي الكويت ولتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً».

تمايز المرأة الكويتية

من جانبه، قال رئيس الجمعية هيف الحجرف «حفلنا المتواضع هذا لتكريم الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي، إحدى أهم مؤسسي الجمعية، وأبرز أعضائها والشخصية العلمية الكويتية».

وأكد الحجرف أن لدور الدكتورة الخرافي أثراً واضحاً في دعم العلم والعلماء والباحثين في مجال علم الكيمياء، من خلال ما قدمته من اسهامات علمية وبحثية وتربوية واجتماعية متعددة في جميع هذه المجالات، ومن خلال المناصب التي تولتها طوال سيرتها العلمية الطويلة، وما تحقق من خلال هذه المسيرة من نجاح، أثبت قدرة وتفوق المرأة الكويتية على الإبداع والتميز والنجاح، جعلها تحظى بالتقدير والاعتراف المحلي والدولي من هيئات علمية كبيرة ومختلفة، كاليونسكو وهيئة الأمم المتحدة والاتحادات العلمية الدولية والخليجية.

ولفت إلى أن الكثير من وسائل الإعلام الدولية البارزة والمخصصة وضعتها من ضمن أهم الشخصيات العلمية المؤثرة على مستوى العالم.

إبداع وتميز

من جهته، أعرب رئيس اتحاد الكيميائيين العرب الدكتور عبدالواحد النكّال، عن امتنانه واعتزازه للتحدث في الحفل التكريمي الرفيع، احتفاء بشخصية متميزة، اجتهدت وأبدعت، وساهمت وأنجزت، فنالت بكل فخر أسمى المراتب محليا وخارجياً، إنها الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي، هذه الشخصية هي مثال يُحتذى به، ليعكس ما تقدمه المرأة الكويتية والخليجية والعربية على كل المستويات.

وأضاف «يتشرف اتحاد الكيميائيين العرب بمنح الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي العضوية الفخرية للاتحاد، ولها كل الشكر والتقدير على قبولها العضوية، والتي ستكون قيمة مضافة لاتحاد الكيميائيين العرب، وإنه لشرف كبير أن نكون شاهدين على هذا التكريم المستحق لشخصية متميزة ومبدعة في مجال الكيمياء».

وأكد النكّال أن منح الشخصية العلمية لعضوية الاتحاد الفخرية، لم يكن إلّا نتيجة تميزها في مجال الكيمياء، وما قدمته من إسهامات كبيرة وملموسة في تطويره، فقد عملت بجد واجتهاد لتحقيق النجاحات والإنجازات التي تستحق بها هذا التكريم.

الخرافي... وبدايات «الجمعية الكيميائية»

استذكرت الدكتورة فايزة الخرافي أيام بداية الجمعية الكيميائية والجهود المبذولة من قبل مجموعة من الكيميائيين لإنشائها، وكيف تشكّل أول مجلس لإدارتها، قائلة «عملنا فيها جميعاً لابراز دور الكيميائيين في المجتمع وأهمية الكيمياء لتطوير العلوم الكيميائية، ونشر المعرفة والابتكار التي تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي، وتحفيز البحث العلمي وتطبيقاته العلمية التي تعود بالنفع على المجتمع ككل، وها نحن نجتمع اليوم مع آخر جمعية كيميائية من طلبتنا والذين نفتخر بهم».

«أستاذتنا الفاضلة...نعترف بدورك المهم»

خاطب الحجرف الدكتورة الخرافي، قائلاً «أستاذتنا الفاضلة، إن الجمعية الكيميائية وأعضاءها ومنتسبيها من الكيميائيين، يعترفون بالدور المهم الذي قمت به بتعميق الصورة الايجابية والناجحة للكيميائي الكويتي، ويفتخرون بما حققت من إنجازات مختلفة لصالح الوطن والعلم والعلماء والباحثين».

الشكر الجزيل لأبنائك الكيميائيين

تقدّم الحجرف بالشكر الجزيل للشباب الكويتي من أبنائك الكيميائيين القائمين على تنظيم هذا الحفل، والشكر لمؤسسة أيكو للاستشارات البيئية ومديرها العام الدكتور علي خريبط، لما قدموه من دعم ورعاية طيبة للحفل.

مسيرة إنجازات علمية

أشار النكّال إلى أن الدكتورة الخرافي «حققت العديد من الإنجازات المهنية خلال مسيرتها العلمية، حيث تبوأت مناصب عديدة في مؤسسات مختلفة، كما حصلت على عضويات في لجان ومؤسسات علمية مرموقة، ما يعكس تقدير الجهات العلمية لمساهماتها وخبرتها في مجال الكيمياء».

أريج الغانم: مدرسةفي الإخلاص والإتقان

قالت مدير عام مدرسة البكالوريا الأميركية أريج الغانم، إنها تشعر بالفخر دائما لإسهامات وإنجازات والدتها، قائلة: «هي مدرسة لنا. علمتنا كيف نخلص بعملنا وأن نعمل بإتقان».

وبيّنت الغانم أن والدتها كانت دائماً حريصة على المجال العلمي التربوي، وكان أولوية بالنسبة لها، مضيفة: «سلكنا نفس السلك والمنهج، بان نخلص لهذا البلد وابنائه» مستدركة: «وإن كنا لا نقارن بتاريخها وعطائها، لكننا نحاول ونسأل الله التوفيق».

وعن تكريم والدتها، قالت الغانم أنها مناسبة جميلة، التقت خلالها بزملائها وطلبتها، خاصة أنها من مؤسسي الجميعة الكيميائية، معتبرة تكريمها محل فخر واعتزاز لأبنائها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي