محافظ محلية ومؤسسات أجنبية دفعت بأموالها نحو الأسهم القيادية
572 مليون دينار كسبتها البورصة وسط تفاؤل عام يفتح شهية المستثمرين... للشراء
- 102 مليون دينار السيولة المتداولة بنمو 52.3 % مقارنة بجلسة الخميس
- «الوطني» و«بيتك» و«برقان» و«بوبيان» و«الخليج» و«زين» و«كابلات» بمقدمة الأسهم الأكثر نشاطاً
وسط حالة تفاؤل بمستقبل التنمية بعيداً عن المشاحنات والتصعيدات السياسية في البلاد، دخلت تعاملات بورصة الكويت جلسة أمس دائرة النشاط الكثيف، مدفوعة بتوقعات أصحاب رؤوس الأموال باستقرار المناخ العام، فيما صاحب ذلك نشاط واسع بالسيولة المتداولة بمشاركة المؤسسات الأجنبية.
وحققت بورصة الكويت مكاسب سوقية بلغت 572 مليون دينار خلال جلسة أمس في ظل نشاط جماعي للأسهم غلب على انطلاقة الجلسة، مما انعكس على المؤشرات العامة خلال الساعة الأولى من الوقت المخصص للجلسة، وجاء النشاط محاطاً بتفاؤل بانتعاشة اقتصادية شاملة تنتظرها القطاعات الرئيسية، خصوصاًَ في ظل التطورات الأخيرة.
ونتيجة لذلك قفزت السيولة المتداولة بنحو 52.3 في المئة مقابل تعاملات جلسة الخميس الماضي التي سجلت تداولات بـ67.2 حيث وصلت قيمة تعاملات جلسة أمس إلى 102.08 مليون دينار.
وكان لعمليات الشراء والتعاملات النشطة التي غلبت على مسار التداول تأثير كبير على مستوى السيولة، ولوحظت مشاركات واسعة من قبل كبار اللاعبين في البورصة، فيما كثفت الأوساط الاستثمارية من عمليات الشراء لاسيما على الأسهم القيادية مثل البنوك التي استحوذت على نصيب الأسد.
ورصدت «الراي» تنشيطاً لعشرات الحسابات التي تركز جُلّ اهتمامها بالأسهم التشغيلية بداية من البنوك والشركات الخدمية والمالية والعقارية القيادية، الأمر الذي قد يترتب عليه تحقيق مكاسب على المدى المتوسط لم تشهدها البورصة منذ سنوات.
أمس بدأت المحافظ والصناديق بالأسهم الثقيلة، في حين كانت معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة خارج التغطية الشرائية المكثفة، إلا أن دورة السيولة ستحكمها معايير تبديل المراكز خلال الفترة المقبلة، إذ يتوقع البعض أن يعاد تسعير الكثير من الأسهم لاسيما في ظل بيئة استثمارية مستقرة ومناخ آمن.
ولم يقتصر الشراء ووتيرة التداول النشطة على المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية المحلية فقط، بل شاركت في العمليات محافظ ومؤسسات أجنبية عدة، لاسيما المؤسسات النشطة التي تواكب الحركة اليومية للسوق، ومع بداية الجلسة سجل مؤشر السوق الأول ارتفاعاً بنحو 3 في المئة قبل أن تجري بعض الحسابات عمليات جني أرباح على الأسهم النشطة التي قفزت مع انطلاقة التعاملات.
وعقب ذلك حصلت المؤشرات كافة على مناخ أكثر استقراراً بعيداً عن المضاربات وتأثير السيولة الساخنة التي دفع بها أفراد ومتداولون متوسطو الوزن.
وكان الجانب الأكبر من الأموال المتداولة من نصيب أسهم ذات وزن كبير أبرزها بيت التمويل الكويتي «بيتك» وبنك الكويت الوطني «الوطني» وبنك الخليج وبنك برقان وبنك بوبيان، إلى جانب قائمة من أسهم الشركات القيادية منها «زين» و«الصناعات الوطنية» و«أجيليتي».
واستحوذت مكونات «السوق الأول» على 84.6 مليون دينار من السيولة المتداولة، في الوقت الذي حققت فيه أسهم «كابلات» و«الوطني» و«الخليج» و«ميزان» و«الكويتية للاستثمار» والبنك الأهلي مكاسب سوقية وارتفاعات بين 1.8 و4.2 في المئة.
وأغلق المؤشر العام للبورصة على ارتفاع 98.4 نفطة بما يعادل 1.4 في المئة تقريباً، مستفيداً من الزخم الذي شهدته أسهم الواجهة والذي ارتفع مؤشرها بـ 129.6 نقطة بما يعادل 1.68 في المئة، في الوقت الذي أغلقت فيه مؤشرات السوقين الرئيسي العمومي والرئيسي 50 على انخفاض طفيف ما بين 0.06 نقطة و1.57 نقطة.
وشملت التعاملات تحركات وتنفيذ صفقات على 128 سهماً ارتفع منها 67 وانخفض 50 وأغلق 11 سهماً دون تغيير بأسعارها السوقية، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة في عموم البورصة 360.79 مليون سهم نفذت من خلال 15964 صفقة نقدية.
واستفادت حزمة أسهم متوسطة وصغيرة من وتيرة النشاط التي غلبت على المسار العام للبورصة أمس حيث حققت 6 شركات وهي الأكثر ارتفاعاً بين 4.13 في المئة و10 في المئة، وهي «امتيازات» و«فيوتشر كيد» و«النخيل» و«يونيكاب» و«السكب» و«سنرجي».
وانعشت وتيرة نشاط الأمس المؤشرات العامة للبورصة إذ زادت المكاسب السنوية للمؤشر العام لتصل إلى 5.3 في المئة والسوق الأول بـ 4.9 في المئة، في حين استقرت مكاسب السوق الرئيسي العمومي عند 7.2 في المئة والرئيسي 50 عند 5.7 في المئة.