ناشطون بيئيون اعتبروه ظاهرة صحية وسماداً طبيعياً للأحياء البحرية
«القصيع»... ربيع البحر
- وليد الفاضل: ظاهرة صحية تتكرر سنوياً
- بشار الهنيدي: يستخدم في صناعة مستحضرات طبية وتجميلية وغذائية
- محمد الصايغ: يعد مصدراً غذائياً مهماً جداً للكائنات البحرية الحية
في وقت تتزايد فيه كميات القصيع «الطحالب البحرية» على الشواطئ، اعتبر عدد من الناشطين البيئيين أن «نمو هذه الطحالب ظاهرة صحية تتكرر سنوياً في التوقيت نفسه، كونه يمثل مصدراً غذائياً مهماً للروبيان ويساهم في إنتاج الأكسجين، كما ان وجوده بهذه الكميات مؤشر جيد جداً على صحة الشعاب المرجانية».
ووصفوا «ظاهرة القصيع بأنها أشبه بازدهار البر خلال فترة الربيع»، مشيرين إلى أنه «يذهب تلقائياً إما مع الأمواج والتيارات الهوائية التي تأخذه للداخل، أو تقوم الشمس بتجفيفه وذوبانه في الماء مرة أخرى».
وقال رئيس فريق الغوص وليد الفاضل «القصيع عبارة عن طحالب بحرية، وانتشارها يكون أشبه بربيع البر، وتلك الطحالب تنمو في أول الشتاء وتنتهي مع بداية الصيف».
وذكر أن «هذه الطحالب لها فوائد طبيعية كثيرة، وكلما زاد المطر تزداد كمياتها»، مشيراً إلى أن «الأمر متعلق كذلك ببرودة الماء وحركة المد والجزر، وهي ظاهرة صحية تتكرر سنوياً».
وعن كيفية التخلص من تلك الطحالب، قال «تزيلها الرياح القوية، خصوصاً الجنوبية والشرقية وتذهب بعيداً مع التيارات المائية، كما انها تجف بفعل تأثير الشمس وتعتبر سماداً لباقي الأحياء المائية».
من جهته، أكد رئيس فريق «كاياك فور-كويت»، بشار الهنيدي لـ «الراي»، أن «هذه الظاهرة طبيعية في هذا الموسم الذي يشهد بداية ارتفاع درجات حرارة الماء، وهو من عوامل انقلاع القصيع من قاع البحر»، موضحاً أن «دورته تبدأ مع نموه في الشتاء، ثم انفصاله عما علق به بدخول الصيف».
ولفت الهنيدي إلى أنه «يمكن الاستفادة من هذه الطحالب البحرية في صناعة مستحضرات طبية وتجميلية وغذائية للإنسان والحيوان»، مشيراً إلى أن «مياه الكويت مشجعة لنموه».
أما الخبير البيئي الدكتور محمد الصايغ، فأكد أن «هذه طحالب القصيع تشكل مصدراً غذائياً مهماً جداً للكائنات البحرية الحية المتنوعة، وأهمها الروبيان الصغير، بالإضافة إلى أنها تساهم بشكل رئيسي في إنتاج الأكسجين، ما يعود بالنفع على مخزون الأكسجين المذاب بالماء، وبالتالي تزدهر حياة الأحياء البحرية».