«قاعة عبدالله السالم تفصل بيننا في حال التراخي أو الفساد أو المحسوبية»
محمد الداهوم: الرواتب والمعيشة والتوظيف... ملفات عاجلة أمام الحكومة المقبلة
وجه النائب محمد الداهوم كلمة إلى رئيس مجلس الوزراء المكلّف الشيخ أحمد العبدالله والشعب مفادها «نحن أمام مفترق طرق، والشعب يعاني على جميع الأصعدة التعليمية والصحية والاجتماعية، والمواطنون يتألمون من سوء إدارة الحكومة، ويفترض علينا كنواب أن نوصل رسالتنا، ولم يعد مقبولاً أن نكون شهود زور أو تكملة عدد».
وانتقد الداهوم، في تصريح صحافي له، «توقف التعيينات للخريجين لأكثر من سنة، ليبقوا من دون وظائف، وهذا يمثل عبئاً على أولياء الأمور، في ظل عدم وجود زيادات في الرواتب» معتبراً أن «كل الأمور في البلد معطلة». وأضاف «الشعب اختارنا لنكون مدافعين عن حقوقه ومصالحه، الحكومة لم تستطع إلى الآن اختيار ممثليها، فكيف نثق فيها في إدارة دولة؟».
وقال «رسالتي للحكومة القادمة، أن أيدينا ممدوة لكم، في حال ارتأينا أنكم على قدر المسؤولية، وأنكم تقفون مع الشعب وتلبيه طموحاته وتطلعاته، ولكن يجب أن تكونوا على يقين تام بأن هذه الأيدي الممدودة ستفعّل جميع أدواتها التي كفلها الدستور في حال التراخي والتكسب والفساد والمحسوبية، والفصل بيننا وبينكم قاعة عبدالله السالم».
وتابع «هناك بعض الأمور التي أطالب بها كنائب أمثل الأمة، وبلسان الشعب كله، أطالب الحكومة المقبلة بإنجازها على وجه السرعة خلال دور الانعقاد الحالي، وجميعها مشروعة للمواطن الذي عانى ومازال يعاني منها»، مشيراً أنه على رأس هذه المطالب «زيادة الرواتب، وتحسين الحياة المعيشية للمواطن في ظل الزيادة الجنونية بالأسعار، كذلك الاسراع في إقرار البديل الاستراتيجي الذي طرح منذ 10 سنوات، ولم يتم إقراره حتى الآن، إضافة الى العمل الجاد لإيجاد فرص عمل لأبنائنا وبناتنا الخريجين بعد سنوات تعب ودراسة».
وأشار إلى أنه «حسب التقارير التي اطلعت عليها، هناك نحو 13 ألف مواطن ينتظرون الوظيفة في ديوان الخدمة، ويجب الالتفات من الحكومة المقبلة إلى هذا الأمر المهم، وصلنا الى أن الكويتي يبحث عن عمل، هل يقبل هذا ونحن دولة تُقرض دولا أخرى الملايين والمليارات؟، لا يمكن القبول بهذا الأمر».
وأضاف «دولة غنية تدّعي الفقر فقط على مواطنيها، بسبب الفساد الذي ينخر جميع مؤسساتها ووزاراتها، واليوم يجب أن تكون هناك وقفة من رئيس الوزراء لحل مشكلتي التوظيف وتحسين معيشة المواطن».
كما طالب الداهوم «بالعمل على مساواة الموظفين أصحاب المسميات الوظيفية الواحدة، مثل كادر الدكتور للهيئة التعليمية بوزارتي التربية والأوقاف والشؤون الإسلامية، يجب أن يتساوى مع كادر الدكتور بالجامعة وهيئة التطبيقي، لأنهم جميعاً متشابهون في الصفة، والوظيفة حيث جميعهم يقومون بالتدريس، والمطلوب المساواة».
واستعرض بعض مقترحاته في ما يتعلق بدوام المعلمين قائلاً «يجب أن يكون دوام المعلمين والمعلمات مثل ما هو حال في الجامعة والتطبيقي بالنسبة للدكتور، حيث هذا سيؤدي إلى تشجيع وإقبال الشباب على مهنة التدريس، وكذلك سينعكس على الاداء بإيجابية».