فازت بجائزة المركز الثاني في «مسابقة الكويت الدولية»
إقبال المطوع... أول أكاديمية كويتية تتخصّص في قضايا «الوقف»
في حلقة جديدة من سلسلة إنجازاتها في مجال دراسات الوقف، فازت أستاذة الفقه الإسلامي وأصوله بكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الدكتورة إقبال عبدالعزيز المطوع، بجائزة المركز الثاني في مسابقة الكويت الدولية لأبحاث الوقف، مناصفة مع الدكتور عبدالرقيب صالح الشامي (من اليمن) الذي يعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
المطوع، التي تُعد أول كويتية أكاديمية في الفقه وأصوله تتخصّص في قضايا الأوقاف، ذكرت لـ «الراي» أن البحث الذي قدمته كان بعنوان «أثر الحاجة والضرورة في مخالفة شروط الواقفين.. تأصيلاً وتطبيقاً»، معتبرة أن «أهمية هذه المسابقة من جهة موضوعها الذي يُعد باباً مهماً من أبواب الفقه الإسلامي، وسبيلاً عظيماً من سُبل العمل الخيري، وعنصراً مؤثراً من عناصر النهضة الاقتصادية للأمة، بالإضافة إلى كونه قربة من أعظم القرب التي يتقرّب بها المؤمن من ربه، ألا وهو باب الوقف، هذا الباب الذي لقي عناية بالغة لدى علماء الأمة قديماً وحديثاً».
وفيما ذكرت المطوع، التي أعدت موسوعة الأوقاف والحج منذ عهد الدولة المملوكية إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، (بصدد النشر) أن «هذه المسابقة التي تحمل شعار (جائزة الكويت الدولية لأبحاث الوقف) تُعبّر عن اهتمام الكويت بالوقف وتنميته، ودعم المشاريع البحثية التي تتناول موضوعه»، أضافت «أتقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله - الذي يشمل برعايته الكريمة هذه الجائزة، منذ أن كان سموه ولياً للعهد، وأشكر الأمانة العامة للأوقاف على إقامة هذه الجائزة، وإتاحة الفرصة للمشاركة والإسهام في باب الوقف».
الحاجة لأبحاث الوقف
ردّت المطوع على سؤال حول إذا ما كان تتم الاستفادة من هذه الأبحاث الفائزة عملياً من قبل جهات الدولة، بالقول «في العادة تكون الأبحاث المقترحة من قِبَل الأمانة العامة للأوقاف تمس الحاجة إليها في أعمال الأمانة، فتطرح هذه الأبحاث بين يدي الباحثين على مستوى العالم، لتختار أفضل الأبحاث والتي يمكن الاستفادة منها في مجال أعمال الأمانة في أبواب ومجالات الوقف المختلفة، فهي أبحاث عملية تطبيقية وليس مجرد نظرية».
استمرارية
حثت المطوع «القائمين على الجائزة على الاستمرار في هذا المشروع المبارك، وأقترح أن تكون سنوية أسوة بنظيرتها مسابقة القرآن الكريم الدولية، وتشجيع الباحثين وحثهم على المشاركة عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل المختلفة».
4 مقومات للفوز
اعتبرت المطوع أن ثمة 4 مقومات تقف خلف فوزها، وهي:
1 - استيعاب البحث لجميع عناصر المحور الأول الذي أعلنت عنه جائزة الأمانة.
2 - التقيد بمنهج البحث العلمي وحُسن الاستدلال، وتنوّع المراجع، وحُسن الصياغة والترتيب.
3 - تفعيل المقاصد الشرعية، والقواعد الفقهية والضوابط في دراسة عناصر المادة.
4 - الجانب التطبيقي في مسائل النوازل المعاصرة، فضلاً عن التأصيل التقعيدي للموضوع.