من خلال تفعيل التنافسية في مناقصات الحفر وإصلاح الآبار

670 مليون دولار وفرتها «نفط الكويت» في ترسية 63 عقداً

تصغير
تكبير

- تفعيل إستراتيجية تأهيل المقاولين المحليين لترسية عقود منصات الحفر
- إنتاج الغاز الحر من الآبار العميقة بالدراسات النهائية للطرح ونقل الكويت لمصاف الدول المعتمدة في توريد الغاز
- مناقصة جديدة بأكثر من 100 مليون دينار والترسية على المقاولين المحليين المعتمدين

كشفت مصادر نفطية رفيعة المستوى، عن نجاح شركة نفط الكويت في ترسية 63 عقد منصة حفر وإصلاح آبار، بأقل من القيمة التقديرية وبما يتجاوز 670 مليون دولار، من أصل 2.4 مليار كانت مقدرة لـ4 مناقصات، وذلك عن طريق استحداث وتغيير نمطية الأدوات اللازمة لتوفير الموازنة الرأسمالية والتشغيلية.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل انفتاح السوق العالمي وارتفاع الأسعار الحالية للإنتاج والتضخم العالمي وزيادة أسعار المنصات في العالم بشكل عام.

وأوضحت المصادر لـ«الراي» أن «نفط الكويت» أهّلت أكثر من 15 مقاولاً (محلياً وخليجياً وعالمياً) العام الماضي، حيث تبنت أسلوباً مغايراً لما تم العمل به سابقاً، وذلك عن طريق تغيير نظام الطرح للمرة الثانية من ممارسة إلى مناقصة، والذي نتج عنه وفر إضافي للميزانيات بمجموع إجمالي تجاوز 2 مليار دولار.

ولفتت إلى ان التحدي الأول كان يكمن في مراقبة وتحسين أداء الأجهزة الداخلية للتأهيل، حيث تعاونت جميع الفرق المعنية مع المتقدمين للتأهيل في وقت قياسي، وبعدها استخدمت الشركة تكنولوجيا التأهيل من خلال الأجهزة المرئية الذكية مما أدى إلى استغلال أمثل للطاقات البشرية، إضافة إلى مراجعة مواصفات المعدات ومعاييرها وكمياتها وعدم الاعتماد على معايير ضيقة، وهو ما ساهم في الحد من استغلال المورّدين للشركات الخدماتية، وأدى إلى تسريع وتيرة الشحن وتشغيل الأبراج، إضافة إلى إستراتيجية الترسيات التي شجعت الشركات عامة على التنافسية لتفوز بأكبر عدد من الأبراج لضمان استمرارية التواجد في سوق النفط والغاز وما يحيط به من مردود معنوي في السوق العالمي.

الصناعة المحلية

وعلمت «الراي» أن إجراءات الترسية للعقود الأربعة في مراحله النهائية، وأن «نفط الكويت» لم تغفل عن تفعيل إستراتيجية تأهيل مقاولين محليين، حيث إنها في المراحل النهائية لترسية 10 عقود لعشر منصات حفر، ما سيكون له الأثر البالغ في بناء صناعة محلية قوية وقادرة على مواكبة التحديات، تؤدي إلى خلق فرص عمل واعده للسوق المحلي. وتأتي هذه المساعي لتنفيذ أهدافها الإستراتيجية في مواكبة عجلتها المتسارعة لرفع القدرة الإنتاجية من النفط والغاز في البلاد.

فرص جديدة

وأكدت المصادر استعداد «نفط الكويت» لطرح مناقصات بديلة لعدد من أبراج الحفر وإصلاح الآبار في الفترة المقبلة، ويضاف إلى ذلك التحدي الأكبر للشركة المتعلق بإنتاج الغاز الحر من الآبار العميقة وهو في مرحلة الدراسات النهائية الآن قبل اعتماد الطرح، والذي سينقل الكويت إلى مصاف الدول المنتجة للغاز بما يتماشى مع رؤية مؤسسة البترول لتصبح مورداً معتمداً ويأتي ذلك في إطار الاستمرارية في تلبية طلب عملائها وما لهم من شراكة والتزام.

وأضافت بأن «نفط الكويت» تعدّ حالياً المواصفات الفنية اللازمة، تمهيداً لطرح مناقصة لتجهيز وتأهيل مواقع الحفر بقيمة تقديرية تتجاوز 100 مليون دينار، وستكون الترسية على المقاولين المحليين المعتمدين، مما يؤكد حرص والتزام الشركة على خلق فرص عمل جديدة للسوق المحلي ودعم الصناعات في البلاد.

ثمرة النجاح

ويأتي هذا النجاح الاستثنائي لـ«نفط الكويت» في ظل الرهانات الكبيرة المعقودة على الإدارة التنفيذية، والمتمثلة في الاستغلال الأمثل للأصول وتحسين الأداء وخلق التنافسية والابتعاد عن النمطية التقليدية في أساليب وطرق العمليات والمواصفات الفنية، والانفتاح على السوق العالمي واستحداث إستراتيجية تعاقدية مرنة، للوصول إلى أهداف تجني ثمارها الكويت في المستقبل القريب.

كما تجدر الإشارة إلى أن إعادة الهيكلة التنظيمية الضخمة التي تمت في «نفط الكويت» والتي نتج عنها دمج واستحداث عدد من الإدارات ونقل لعدد كبير من الصلاحيات والتي هدفت بشكل إستراتيجي إلى الارتقاء بعمليات الشركة في كافة القطاعات والاستغلال الأمثل للخبرات البشرية وضخ الدماء الجديدة قد أثمرت وبشكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز المتميز وخلق بيئة عمل فعالة ومرنة ساهمت بشكل فعال في تحقيق إستراتيجية الشركة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي