في رحلته من محمية صباح الأحمد إلى طهران ثم مشهد
عقاب الكويت وصل إيران بـ... سلام
- راشد الحجي: تجربة التتبع تهدف لإعادة العقبان إلى بيئاتها ومواطنها الأصلية وحمايتها
- الجهاز مرتبط بالأقمار الاصطناعية يوضع على ظهر الطير لمراقبة تحركاته
- الجهاز يسمح باتجاهات حركة الطائر ومناطق الانتشار وأماكن التكاثر
أظهرت أجهزة تتبع الطيور الخاصة بفريق عدسة البيئة الكويتية وصول طائر العقاب، الذي غادر محمية صباح الأحمد في شهر مارس الفائت، إلى مدينة مشهد الإيرانية بسلام، من دون مواجهة أي مخاطر في طريق هجرته الموسمية.
ونجحت تجربة الكويت في رصد الطيور عن طريق وضع أجهزة تتبع لمراقبة مسار هجرتها، حيث تهدف إلى معرفة العقبات التي تتعرض لها الطيور أثناء هجرتها والعمل على إزالة تلك العقبات لحمايتها من المخاطر، وذلك سعياً للحفاظ على التوزان البيئي.
وقال رئيس الفريق راشد الحجي إن «البوادر الإيجابية لمتابعة رحلة عقاب الكويت وهو من نوع الحوام طويل الساق، نجحت في متابعة مسار هجرته التي انطلقت من الكويت، وتحديداً من محمية صباح الأحمد، حيث وصل في البداية إلى العاصمة الإيرانية طهران ومكث فيها أياماً وغادر بعد ذلك إلى مشهد»، لافتاً إلى أن التجربة العملية تأتي في إطار دعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإعادة العقبان إلى بيئاتها ومواطنها الأصلية، وحمايتها من الانقراض، وللحفاظ على الحياة الفطرية.
وأشار الحجي إلى أن الفريق من خلال العمل والتعاون المشترك مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي قام بتركيب أجهزة تتبع ومراقبة مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، عن طريق جهاز يوضع على ظهر الطير لمراقبة تحركاته وتحليلها وتحديد مدة البقاء في المناطق التي يمر عليها.
وأكد أن «الكويت تدعم الحفاظ على الحياة البيئية، ومن خلال تجربة تتبع العقبان من خلال الأجهزة المثبتة عليها نرصد مواقعها واتجاهات حركتها اليومية ومناطق انتشارها، وأماكن التكاثر وغيرها من المعلومات، حيث تساعد تلك التجربة على الحفاظ على العقبان من الانقراض».