لم يخرج مركب واحد بمهاجرين غير شرعيين من الشواطئ المصرية منذ 2016
شكري وبلينكن حذّرا من «تداعيات» أي عملية عسكرية في رفح



في انتظار «بوادر أمل» أو «انفراجة» في ملف التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والسجناء، واصلت مصر مشاوراتها واتصالاتها مع الأطراف المعنية، من أجل العودة إلى جولة مفاوضات جديدة، لاستكمال «جولة القاهرة» الأخيرة.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية سامح شكري، في اتصال هاتفي تلقاه مساء الجمعة، من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، «ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل للامتثال لمسؤولياتها، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، لا سيما من خلال التوقف عن استهداف المدنيين العزل، وفتح المعابر البرية الحدودية مع القطاع لزيادة تدفق المساعدات، وإزالة المعوقات الخاصة بدخول المساعدات، بالإضافة إلى السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة».
وجدد شكري، التأكيد على «رفض مصر القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، لما ينطوي عليه هذا الإجراء من هدف تصفية القضية الفلسطينية، في انتهاك جسيم لأحكام القانون الدولي».
وأكد الوزيران «رفض إقدام إسرائيل على أي عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية، ولاسيما في ظل العواقب الإنسانية الجسيمة لمثل هذا الإجراء، وتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة».
الهجرة غير الشرعية
في سياق منفصل، أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، السفيرة سها جندي، أن بلادها «حققت نجاحاً كبيراً في ملف مجابهة الهجرة غير الشرعية».
وصرحت مساء الجمعة، بأن مصر «نجحت في القضاء على خروج مراكب الهجرة غير الشرعية من حدودها، ومنذ العام 2016 وحتى يومنا هذا، لم يخرج مركب واحد بمهاجرين غير شرعيين من شواطئها، وهو ما يستلزم تكاتف الجهود والتعاون للحفاظ على هذا النجاح، لتوفير البدائل للشباب».
وأوضحت أن الدولة تعاملت مع هذا الملف بشكل حاسم وشامل بفضل مبادرة «مراكب النجاة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم عام 2019.