تقرير تربوي شرح أهميتها وضرورة عودتها في المناطق التعليمية
مراكز العلاج النفسي... رؤية وطنية «معطّلة» !
مضت 6 سنوات من إغلاق مراكز الصحة النفسية والتوجيه الأسري في المناطق التعليمية، التي أكدت أوساط تربوية أهميتها وضرورة إعادة افتتاحها، تماشياً مع تغير الأحداث بصورة متلاحقة،ونظراً للظروف التي يُعاني منها العالم بأسره.
فقد وجدت المؤسسات التربوية لزاماً عليها تنويع مصادر خدماتها للفئات التي تنتمي لها، ومن ضمن تلك الخدمات تقديم الإرشاد والعلاج النفسي والتوجيه الأسري، بصورة تراعي الحفاظ التام على سرية التعامل مع الحالات وضمان الخصوصية الكاملة لها.
وشرح تقرير أعدته إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية، رؤية هذه المراكز ورسالتها والخدمات التي تقدمها للجمهور، فهي 7 مراكز، 6 منها في المناطق التعليمية، بواقع مركز في كل منطقة، وواحد في ديوان عام الوزارة، يحتوي على إمكانيات أكثر ويقدم خدمة أوسع بوجود أطباء نفسيين للتعامل مع الحالات التي تتطلب علاجاً دوائياً.
وأوضح التقرير الذي حصلت «الراي» على نسخة منه، رسالة هذه المراكز التي انطلقت من خطة الكويت للتنمية ورؤية «كويت جديدة 2035»، نحو مستقبل مزدهر وتنمية مستدامة، والتي تشمل 5 أهداف إستراتيجية، تقع تحتها 7 ركائز أساسية تشرف عليها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وتدخل هذه المراكز بركيزتين من هذه الركائز السبع للخطة الاستراتيجية، وهما الركيزتان الخامسة والسادسة، حيث تُشير الأولى إلى رعاية صحية عالية الجودة (تحسين جودة الخدمات الصحية، وتقديم خدمات وقائية للطلاب وأسرهم، في إطار صحة اجتماعية ونفسية سليمة) وتُشير الثانية إلى رأسمال بشري إبداعي (ويقصد به إصلاح نظم التعليم، وإعداد جيل ذي تنشئة صحية سليمة يُحقق التنمية في كل مراحل حياته).
وتناول التقرير لمحة تاريخية للمراكز، فجاء فيه أن «فكرة إنشائها بدأت في عام 2014 بمنطقة الأحمدي التعليمية، ثم انتشرت بالمناطق التعليمية بعد ذلك، وقد توقف العمل بهذه المراكز، وتم إغلاقها في عام 2017، على الرغم من دورها المثمر والفعّال للطلبة وأولياء أمورهم، من تحقيق المتابعة للحالات وتنمية الطلاب ومساعدتهم للوصول إلى تحقيق التوافق الاجتماعي والنفسي ومواجهة أيّ صعوبات أو معوقات في حياتهم»، مؤكداً دورها أيضاً في تنمية الباحثين الاجتماعيين والنفسيين مهنياً، من خلال صقل مهاراتهم ببرامج التدريب اللازمة لذلك.
وتطرّق التقرير «إلى إحصائية بعدد الحالات التي تمت متابعتها، وتردّدت على المراكز لآخر عامين قبل إغلاقها في 2017، وأنواع الخدمات المقدمة وعددها 430 حالة، بواقع 170 خدمة اجتماعية، و260 خدمة نفسية، فيما بلغت الحالات التي ترددت على الخط الساخن 596 حالة وتنقسم بين حالات سلوكية وتعثر دراسي وغياب وحالات أسرية وصعوبة نطق ومقاييس ذكاء».
واستعرض التقرير بعض المشكلات التي تعالجها هذه المراكز، وتحتاج إلى تدخل مهني وعلاجي ومنها المشكلات التعليمية (التحصيل الدراسي- المتأخرون دراسياً، متكررو الرسوب، متوسطو التحصيل، التعثر الدراسي، بطيئي التعلم، الديسلكسيا، التسرّب الدراسي). والمشكلات السلوكية (السلوك العدواني، المخدرات والتجربة الأولى والثانية في التعاطي، المنشطات التي تستخدم بطريقة خاطئة خاصة أثناء الاختبارات.
أهداف عامة
1 - تقديم المساعدات والخدمات والاستشارات والتوجيه الاجتماعي والنفسي والتربوي والطبي مجاناً.
2 - متابعة المشكلات الاجتماعية والنفسية وتقديم مساعدة مستمرة ومكثفة.
3 - توجيه الأسرة نحو أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة ومساعدتها على مواجهة مشكلاتها.
4 - تقديم أفضل رعاية اجتماعية ونفسية ممكنة للطلبة وأولياء أمورهم.
5 - تنفيذ برامج تنمية مهنية للباحثات والباحثين، لتطبيق أنظمة الاعتماد الأكاديمي في المدارس.
6 - تصميم برامج إرشادية للطلاب والشباب لحمايتهم من التيارات الهدامة والانحرافات السلوكية.
أهداف خاصة
1 - تقديم خدمات إرشادية نفسية علاجية«تطبيق اختبارات الذكاء، تدريبات على صعوبات التعلم، تدريبات النطق والكلام».
2 - استقبال مختلف الحالات الطلابية التي تُعاني من اضطرابات سلوكية واجتماعية ونفسية وحركية، وتقييمها لوضع العلاج المناسب.
3 - مساعدة الطلبة الذين يُعانون من معوقات تحول دون اندماجهم وتفاعلهم الاجتماعي والنفسي.
4 - المساهمة في تعزيز الصحة النفسية للطلبة وتطوير مهارات التعامل مع الضغوط.
5 - تقديم خدمة التقييم والفحص النفسي (اختبارات الذكاء) لبعض الحالات.
6 - المتابعة المستمرة للحالة حتى لا تحدث الانتكاسة.
الفئات المستهدفة
1 - الطلبة بالمراحل التعليمية المختلفة بالتعليم العام ورياض الأطفال.
2 - طلبة مدارس التربية الخاصة والتعليم الديني والفصول الخاصة وذوي الإعاقة.
3 - التوجيه الأسري لأولياء أمور الطلبة.
الخدمات
1 - وقائية لتحقيق التحصين الاجتماعي والنفسي ضد المشكلات والاضطرابات والأمراض، وزيادة الوعي في التعامل مع التوتر.
2 - علاجية بمساعدة الطالب على علاج مشكلاته والعودة إلى حالة التوافق الاجتماعي والصحة النفسية الجيدة.