الأكثر تحليقاً لدرجة أنّها تأكل وتشرب وهي تطير
الرقيعي... عيَّدت «تفريخاً»
- تبني أعشاشها على الصخور والمنحدرات والجروف الشاطئية... ونادراً على الأشجار
- تتغذى على حشرات الأعشاب فتسهم في تنظيف البيئة وحفظ التوازن البيئي
في مؤشر إيجابي على تكاثرها، رصد فريق عدسة البيئة الكويتية، عدداً من أعشاش طيور السنونو «الرقيعي»، الذي فرّخ بأعداد كبيرة، مقارنة بالسنوات السابقة.
ويعد «الرقيعي» من أكثر الطيور طيراناً، إذ يقضي أغلب وقته طائراً، لدرجة أنه يأكل ويشرب وهو يحلّق.
وقال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي، إن الرقيعي من الطيور التي تتشابه ذكورها مع الإناث، باستثناء طول الذيل الذي يزيد في الذكر، مشيرا إلى أن طول الطائر يتراوح بين 9 و23 سنتيمتراً، ووزنه بين 10 و60 غراماً، وتغريد الرقيعي هو نوع من الزقزقة الناعمة الممتعة.
وأشار الحجي إلى رصد عدد كبير من أعشاش الرقيعي، في مكان لن نكشف عنه، للحفاظ على خصوصيته، ومنعاً لتواجد الأشخاص المتطفلين، حيث تعيش في الأراضي المفتوحة، وأصبحت تشاهد في السنوات الأخيرة بالقرب من المناطق السكنية، حيث تحط على أغصان الأشجار وسطوح المنازل.
وزاد أن «الرقيعي» يعيش في مستعمرات جماعية، ويبني أعشاشه على الصخور والمنحدرات، ونادراً على الأشجار. كما يبني بعض الأنواع أعشاشه على الجروف الشاطئية، بأن يحفر فيها جحوراً عميقة. ويُبْنى العش على الطمي المدعَّم بالقش، ويكون صحن العش مفروشاً بحصيرة من النباتات والريش، حيث تضع الأنثى من 3 إلى 8 بيضات، وغالباً ما تكون ذات لون أبيض.
وأفاد الحجي بان الأنثى تحضن البيض وحدها، وقد يشترك الذكر معها في ذلك لأوقات قليلة، عند غياب الأنثى عن العش. وتبلغ مدة حضانة البيض من 13 إلى 16 يوماً. وعندما يفقس البيض يقوم الوالدان بإطعام الصغار ورعايتها، حتى تغادر العش، حينما تبلغ من العمر 3 أسابيع، لكن الأبوين يستمران في إطعامها أياماً عدة، إلى أن تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها في الحصول على الطعام.
ولفت الحجي إلى أن الرقيعي، التي تتغذى على الحشرات من الأرض بين الأعشاب، تسهم بذلك مساهمة كبيرة في تنظيف البيئة من الحشرات الضارة بصحة الإنسان، وتمنع زيادة أعدادها في الطبيعة، ما يساعد في الحفاظ على التوازن البيئي.