ممثلو وسائل إعلام عربية لتغطية «أمة 2024» يؤكدون أنها ستكون نقطة تحوّل في تاريخ البلاد

إعلاميون: الكويت أمام تغييرات إيجابية بقيادة سمو الأمير

تصغير
تكبير

- أحمد باتميرا: الكويت أمام مخاض يتطلع فيه أبناؤها لمجلس يعيد نموها وتفوقها
- رولا موفق: سمو الأمير خلق رؤية جديدة وفتح آفاقاً رحبة في كل المجالات
- جورج علم: على المجلس المقبل التعاون وفتح صفحة جديدة تشابه أفكار سمو الأمير
- ليلى بن هدنة: الكرة اليوم في ملعب الشعب ليقابل الخطاب السامي باختيار نواب يرتقون بحقوقه
- ميرزا الخويلدي: التجربة الديموقراطية في الكويت أحد أهم صمامات الأمان التي رسّخت بنيانها السياسي

اجتمعت آراء الوفود الإعلامية الخارجية التي وصلت للكويت لتغطية ومتابعة انتخابات «أمة 2024»، على فكرة واحدة وهي أن الكويت مقبلة على تغييرات إيجابية بقيادة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وأن المجلس الجديد سيحدث، بتعاونه وانسجامه مع تطلعات سمو الأمير، تغييرات كبيرة في البلاد.

ورأى الإعلاميون، في تصريحات لـ«الراي» في المركز الإعلامي المخصص لانتخابات مجلس الأمة، أن «القيادة الجديدة لسمو الأمير تحمل أفكاراً مختلفة، ورؤية مستنيرة كانت جلية في مضامين الخطابات، لذلك ساد شعور كبير في الخارج أن الكويت مقبلة على نهضة جديدة تنتشلها من حالة السكون إلى الديناميكية المتجددة».

فقد قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أحمد بن سالم باتميرا، من سلطنة عمان، إن «جميع الإعلاميين من مختلف الدول لديهم شعور واحد، بأن الكويت مقبلة على تغييرات إيجابية كبرى، سيكون لها انعكاسات على المنطقة»، مشيراً إلى أن «هذا الشعور تولد نتيجة القيادة الجديدة لسمو الأمير التي تتسم بالوضوح، والتصويب المباشر نحو الأخطاء، والعقلية الإدارية المتجددة، وهيبته ظهرت جلياً في النطق السامي في 20 ديسمبر 2023».

طفرة شاملة

وأضاف باتميرا أن «الكويت ليس نفطاً أو تبرعات إنسانية، الكويت بلد الانفتاح والتنمية والعلم والثقافة والفنون والسياسة، ولم يكن أحد يجاريها آنذاك ولها أفضال على الجميع، وقاعة عبدالله السالم ستعود كما كانت منارة للديموقراطية بين السلطتين وليس للإضرار بمصالح البلاد والعباد، وليس بعد النطق السامي للأمير بهذا الوصف، أي اجتهاد».

وأشار إلى أن «الكويت تحتاج إلى التطوير، بعد أن شهدت طفرة شاملة في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية في بداية الستينات، وكانت قبلة للزوار والباحثين عن عمل، وظلت تتطور وتنمو، حتى بدأت تتراجع في نهاية الثمانينات، بسبب الحراك الانتخابي الذي أثر على التنمية في هذا البلد الخليجي».

وأفاد بأنه «خلال متابعتنا لانتخابات مجلس الأمة 2024، والنشاط والحراك، فإننا أمام مخاض يتطلع فيه أبناء الكويت لمجلس يعيد للكويت نموها وإنجازاتها وتفوقها كما كانت في السابق وأكثر ومع ذلك ستبقى الكويت بإذن الله تعالى محط الأنظار وقمة الاهتمام، والخميس العالم كله يتجه أنظاره لها لمتابعة هذا العُرس الانتخابي الفريد من نوعه بكل أمانة على مستوى المنطقة والعالم، ويبقى النجاح الحقيقي، هو الانسجام التام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد الانتخابات وتشكيل مجلس الوزراء الجديد».

تغييرات وآمال

من جانبها، قالت الإعلامية اللبنانية رولا موفق، إن«بداية أي عهد سيتحمل تغييرات جديدة والآمال مرتفعة مع القيادة الجديدة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الذي خلق رؤية جديدة وفتح آفاقاً رحبة في كل المجالات. ولدينا شعور نحن كإعلاميين أن الكويت تحتاج دفعة إلى الأمام والتوجه إلى الصفوف الأمامية مع دول الخليج العربي».

وأضافت موفق أن «الاقتصاد الكويتي بحاجة إلى تجديد من ناحية عدم الاعتماد على النفط والتحول إلى مسارات اقتصادية جديدة، بعيداً عن رؤية النفط، وهذا وقته التحول لما لمسناه من مواقف مشجعة للعهد الجديد. والطرح المختلف الذي سمعناه من خطابات سمو الأمير، يؤكد أن ثمة تغييرات كبرى ستشهدها الكويت».

وتابعت «لابد أن يساهم مجلس الأمة الجديدة في هذه التحولات والتغييرات الجديدة، من خلال تجديد الأفكار والعقلية، وقد لا يكون هناك متسع من الوقت لتغيير مزاج الناخب الكويتي، بسبب غياب أدوات التأثير التي لم تكن حاضرة بسبب قصر الوقت، ومع هذا نأمل أن تشهد الانتخابات تغييرات جديدة».

حقبة جديدة

بدوره، قال المحلل والكاتب السياسي اللبناني جورج علم إن «الانطلاق من الانتخابات بمعايير الحرية والديموقراطية، وأن يشارك المواطن الكويتي هذه التطورات التي تساهم في تطوير البلد، أمر جيد، وأيضاً يتماشى مع خطابات سمو الأمير لاسيما الخطاب الأخير في مجلس الأمة كان واضحاً، وله أبعاد قوية».

وأشار علم إلى أن «على مجلس الأمة مواجهة تلك التحديات بروح من التعاون وتسريع عجلة العمل، بعيداً عن المصالح الضيقة، والتركيز على فتح صفحة جديدة تشابة أفكار سمو الأمير» وأفاد بأن «تكرار الانتخابات بقدر ما يجعل الكويت تنبض بالحيوية الديموقراطية فأنه يعتبر تحدياً، لذلك لابد أن يتماشى مجلس الأمة الجديد مع رؤية سمو الأمير للنهوض بالكويت بعيداً عن المهاترات».

أما الإعلامية ليلى بن هدنة من جريدة البيان الإماراتية، فقد رأت أن«الانتخابات خطوة مهمة ضمن خطوات تصحيح المسار السياسي، بعد حل المجلس، لتأتي بعدها الخطوة الأهم وهي حسن اختيار الشعب لممثليهم في انتخابات مجلس الأمة»، مشيرة إلى أن«الفترة المقبلة تعتبر حقبة جديدة من العمل السياسي الجيد الذي سيخدم الكويت، والكرة اليوم في ملعب الشعب الذي عليه أن يقابل الخطاب السامي باختيار نواب يرتقون بحقوقه ويحققونها خلال المرحلة القادمة».

وأضافت ليلى أن «الكويت ستشهد عُرساً ديموقراطياً يتوج بتغير النهج من خلال الشعب، والدخول في عهد جديد من التعاون بين السلطتين، بما يخدم الكويت وشعبها، وهي خطوة مهمة ضمن خطوات تصحيح المسار السياسي، بعد حل المجلس، لتأتي بعدها الخطوة الأهم وهي حسن اختيار الشعب لممثليه».

تجربة رائدة

من جهته، قال مسؤول التحرير ومحرر الشؤون الخليجية في جريدة الشرق الأوسط ميرزا الخويلدي، إن«الانتخابات البرلمانية هي الحادية والعشرون في تاريخ الكويت، وتعيش البلاد حالة من الاستعداد، مع أجواء من المنافسة طرزت المشهد الرمضاني بحُلّة جديدة، عبر اللقاءات الحاشدة التي نظمها المرشحون في الدوائر الخمس».

وأضاف الخويلدي أن «الاجواء الديموقراطية ليست جديدة على الكويت، فهي واحدة من السمات المميزة لهذا البلد. لأن الكويت شهدت حياة سياسية نشطة، حتى قبل الاستقلال، وعرفت أول دستور مكتوب ومجلس شورى في عام 1921، وكان الكويتيون أول شعب خليجي يشكّل مجلساً تشريعياً بالانتخاب في عام 1938. كما عرفت الكويت بنظامها البرلماني الذي أرساه الشيخ عبدالله السالم الصباح، رجل الاستقلال. والذي تمّ في عهده إقرار الدستور، أول وثيقة من نوعها في الخليج».

وأشار إلى أن «التجربة الديموقراطية في الكويت رغم العقبات التي واجهتها أثبتت أنها أحد أهم صمامات الأمان التي حفظت البلاد ورسخت بنيانها السياسي، في ظل الظروف العاصفة التي يمر بها الإقليم والعالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي