الأجواء الانتخابية حلت هادئة بطبيعتها لتزامنها مع أجواء شهر رمضان الفضيل، وكذلك لشعور ثُلة من المواطنين ببعض اليأس والملل بسبب تكرار العملية الانتخابية لثلاث مرات خلال 4 سنوات. ولم يقتصر ملل المواطنين على هذه الأسباب فقط، فامتد الى احتدام الصراع الخفي في مجلس الأمة دون أي جدوى أو عائد على الوطن والمواطنين.
إنّ المشاركة في العملية الانتخابية اليوم هي حق متجذّر كفلة الدستور لكل مواطن كويتي للتعبير عن رأيه سواءً كان برضاه بأداء الأعضاء السابقين أو بامتعاضه واستبدالهم بغيرهم، فشعب الكويت جُبل على التعبير عن رأيه بكل حرية دون سقف أو حد ضمن إطار الدستور والقانون.
لا شك أن التحديات الحالية التي تواجه الكويت من خلال تغيرات اقتصادية وسياسية وإقليمية تحتم علينا تحقيق أعلى نسبة ممكنة للمشاركة النوعية في الانتخابات واختيار مرشحين رجال دولة يتمتعون بالكفاءة والإرادة الحرة لتحقيق إصلاحات ضرورية تقودنا إلى الاستقرار وتعبر بنا إلى بر الأمان.
من هذا المنطلق يتحتم علينا كمواطنين عدم التنازل عن الحق الدستوري في إبداء الرأي واختيار مَن يمثل الأمة اليوم 4/4، لما للمشاركة في العملية الديموقراطية من أهمية بالغة بتحديد من يمثلنا في المجلس وتقرير مصيرنا.