رِسَالَةٌ إِلَىٰ الْأَكَارِمِ النَّاخِبَاتِ وَالنَّاخِبِينَ فِي الْأَجْوَاءِ الدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ الْكُوَيْتِيَّةِ

تصغير
تكبير

حَقِيقٌ بِأُولَٰئِكُمِ - الْأَعِزَّاءِ - الْحِرْصُ - غَايَةَ الْحِرْصِ، بَعْدَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللهِ الْمُعِينِ - عَلَىٰ اسْتِنْفَارِ الْهِمَمِ؛ طُمُوحًا لِلظَّفَرِ بِشَرَفِ الْإِسْهَامِ عَلَىٰ الِاقْتِرَاعِ - التَّصْوِيتِ؛ الْمَقْرُونِ بِحُسْنِ الِاخْتِيَارِ - لِلْأَفْضَلِ كَفَاءَةً مِنْ بَينِ الْمُرَشَّحِينَ وَالْمُرَشَّحَاتِ - الْأَكَارِمِ، عَنْ أَيَّةِ دَائِرَةٍ انْتِخَابِيَّةٍ، لِتَحْقِيقِ مَا يَصْبُو إِلَيهِ - فَيَحْظَىٰ فَائِزًا بِعُضْوِيَّةِ مَجْلِسِ الْأُمَّةِ الْكُوَيْتِيِّ - الْمُوَقَّرِ - وَيَنَالُهَا ذٰلِكُمُ النَّيْلَ - بِفَضْلِ اللهِ تَعَالَىٰ، ثُمَّ لِلْجِدِّ بِالتَّعَاوُنِ الْمَنْشُودِ -، عَنْ جَدَارَةٍ وَاقْتِدَارٍ... مَعَ عَدَمِ إِغْفَالِ دُعَاءِ اللهِ - أَكْرَمِ الْأَكْرَمِينَ، الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ، رَبِّ الْعَالَمِينَ -.

فَاجْعَلْنَا اللَّٰهُمَّ مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ الْقَولَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلَاً وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ.

فَحُسْنُ الِاخْتِيَارِ - لِلْأَفْضَلِ كَفَاءَةً -؛ تَتَوَهَّجُهُ - تُضِيئُهُ - إِشَارَاتٌ؛ هَا نَحْنُ - أَيُّهَا الْأَوْفِياءُ - مَعَ ثَلَاثٍ فِي طَلِيعَتِهَا:

الْأُولَىٰ: أَنَّهُ - حُسْنَ الِاخْتِيَارِ؛ لِلْأَفْضَلِ كَفَاءَةً - أَحَدُ الثَّوَابِتِ؛ ذَٰلِكُمِ الْوَاجِبُ الشَّرْعِيُّ، وَالْمَطْلَبُ الْوَطَنِيُّ السَّامِي؛ جَعَلَ حُكْمَ وُجُوبِهِ - الشَّرْعِيِّ -؛ آكَدٌ، لاسِيَّمَا - وَأَنَّهُ يَزْدَادُ أَهَمِّيَّةً وَيَعْظُمُ مَكَانَةً - فِي ظِلِّ مَثِيلِ هَٰذِهِ الْأَوضَاعِ - الرَّاهِنَةِ - بِاتِّجَاهَاتِ أَحْدَاثِهَا الْمُسْتَجِدَّةِ...

الثَّانِيَةِ: أَنَّ جَانِبَهُ - حُسْنِ الِاخْتِيَارِ؛ لِلْأَفْضَلِ كَفَاءَةً، مَعَ تَقْدِيرِنَا الْكَامِلِ غَيرِ الْمَنْقُوصِ -؛ أَشْبَهُ بِأَحَدِ أَهَمِّ الْجُسُورِ - الشَّامِخَةِ، الَّتِي لَا يُسْتَهَانُ بِمَسْؤُولِيَّةِ دَورِهَا؛ الْعَصْرِيَّةِ، الْعِمْلَاقَةِ - الرَّئِيسِيَّةِ لِلْعُبُورِ مِنْ خِلَالِهَا - بِمَشِيئَةِ الرَّحْمَٰنِ سُبْحَانَهِ - إِلَىٰ بَرِّ الْأَمَانِ، فَضْلَاً عَنْ تَجَاوُزِ - بِعَونِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ - مَا كَدَّرَ وَيُكَدِّرُ خَاطِرَ الشَعْبِ - الْوَفِيِّ - الْمُحِبِّ لِلْبِلَادِ - دَولَةِ الْكُوَيتِ، الْحَبِيبَةِ - وَفَوقَ هَٰذَا وَذَاكَ؛ هُوَ – حُسْنُ الِاخْتِيَارِ؛ لِلْأَفْضَلِ كَفَاءَةً - طَرِيقٌ مُوصِلٌ - بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَىٰ - إِلَىٰ مَزِيدٍ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْعَطَاءِ، وَالتَّقَدُّمِ وَالتَّطَوُّرِ، وَالسَّعَادَةِ وَالرَّفَاهِ، وَالْفَخَارِ وَالْمَجْدِ.

الثَّالِثَةِ: أَنَّ الْأَخْذَ بِتَطْبِيقِهِ - حُسْنِ الِاخْتِيَارِ؛ لِلْأَفْضَلِ كَفَاءَةً -؛ يَهُونُ أَمَامَ شَرَفِ الْغَايَةِ وَنُبْلِ الْهَدَفِ، فَضْلَاً عَنْ كَوْنِهِ بُرْهَانًا عَلَىٰ صِدْقِ أَقْوَالٍ مُوَافِقَةٍ لِمَا فِي الِاعْتِقَادِ مِنْ حُقُوقٍ عَلَيْنَا.

وَكَمَا أَنَّ أَمْرَ التَّوْفِيقِ بِذَٰلِكُمْ - حُسْنِ الِاخْتِيَارِ؛ لِلْأَفْضَلِ كَفَاءَةً -؛ هُوَ مَا نُؤَمِّلُهُ وَنَرْجُوهُ.

فَهَبْ لَنَا اللَّٰهُمَّ حِكْمَةً وَزِدْهَا، أَيْنَمَا اقْتَضَىٰ الْمَقَامُ وَلَاءَمَهُ تِلْكُمُ الْمُلَاءَمَةَ.

فَهٰذِهِ كَلِمَاتٌ يَسِيرَةٌ فِي مُهِمَّةٍ جَلِيلَةٍ... رَاجِينَ بِرَّهَا، وَذُخْرَهَا عِنْدَ رَبِّنَا - الْكَرِيمِ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ -.

آمِلِينَ أَنْ يَكُونَ طَرْحُهَا مُوَفَّقًا، عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَ اللهُ - تَعَالَىٰ - بِهَا.

( فَيَا لَيتَ شِعْرِي! )

وَتَحِيَّاتُنَا - دَائِمَةٌ مُتَوَاصِلَةٌ - لَكُمْ، أَطَالَ اللهُ عَلَىٰ طَاعَتِهِ فِي عُمُرِكُمْ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي