رحل عن 95 عاماً بعد مُساهمات في العمل الخيري أبرزها بناء مستشفى مكافحة السرطان

حسين مكي جمعة... عطاءٌ لن يغيب




حسين مكي جمعة
حسين مكي جمعة
تصغير
تكبير

ووري الثرى، عصر الإثنين، جثمان العم حسين مكي جمعة، الذي انتقل إلى جوار ربه، عن عمر ناهز 95 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الوطني والإنساني والخيري، سيبقى عطاؤها مستمراً بعد وفاته، ليذكر به، أبرزها تبرعه بإنشاء مركز تخصصي لعلاج السرطان حمل اسمه، وعالج الآلاف من مرضى السرطان.

الفقيد من مواليد 1929، حيث ولد في فريج الشيوخ بمنطقة منتصف الكويت، وبدأ حياته مبكراً في المجال التجاري، وانخرط بعد ذلك في المجال السياسي، حيث نال عضوية مجلس الأمة في مجلس 1975، وترأس وشارك في عضوية مجالس إدارات شركات عدة في مختلف المجالات.

واهتم الفقيد منذ صغره بالعلم، حيث تتلمذ على يد الملا بلال، وتعلم على يده القراءة والكتابة والحساب، وحفظ القرآن، بعد ذلك انتقل إلى المدرسة، فتعلم اللغة الإنجليزية ذاتياً من دون مساعدة أحد، عن طريق كثرة سماعها والتدريب عليها، وعندما أتم حسين مكي السابعة عشرة من عمره، سافر إلى الهند وأفريقيا في مركب شراعي ليتعلم قيادة السفن وليتعلم، ثم عاد مرة أخرى إلى الكويت، وبدأ عمله التجاري بافتتاح أول محل له في السوق الكويتي الداخلي عام 1950، وبعدها أسس مكتب للتصدير والاستيراد.

واصل الفقيد مسيرته التجارية في قطاع العمل المصرفي، وشغل منصب عضو مجلس إدارة في «البنك الأهلي الكويتي» وكذلك العضو المنتدب لمدة عشرين عاماً، ثم أصبح بعد ذلك وكيلاً لشركات تأمين كثيرة، منها شركات مصرية وعربية وأمريكية. وفي سنوات السبعينيات من القرن الماضي، كانت قمة النشاط التجاري والاقتصادي في الكويت، ففي هذه الفترة تأسست كثير من الشركات المساهمة، ولما كان عطاء الفقيد كثيراً، استثمرها في مجال عمله، حيث استطاع أن يتوسع في تجارته، وقد كانت له مشاركات عدة في مختلف المجالات.

ولعب الفقيد دوراً فعالاً في شركات استثمار عديدة، مثل شركات الأسماك وشركات السياحة وشركات عقارية وصناعية، وقد شغل في معظم هذه الشركات مناصب مختلفة، ومنها عضوية شركة البترول الوطنية الكويتية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي