تأكيد مصري - أممي على رفض تهجير الفلسطينيين
السيسي ومحمد بن زايد تناولا «الفرص الواعدة»... والدفع تجاه السلام الشامل والعادل والدائم



تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في القاهرة، ليل السبت، مجمل قضايا المنطقة، وفي مقدمها جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى «سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي المتميز، والفرص الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب، بما يعزز الشراكة العميقة في مختلف المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتنموية، والسياسية».
وأعرب الجانبان «عن حرصهما على مواصلة التشاور والتنسيق في شأن كل ما يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في تعزيز الاستقرار والأمن والسلام والذي يعد السبيل لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة».
واستعرض الرئيسان «الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات تكفي للحد من وطأة المعاناة الإنسانية الكبيرة في القطاع».
وشددا «على ضرورة التحرك الدولي الجاد لفتح آفاق للمسار السياسي والدفع تجاه السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة على أساس حل الدولتين، كونه السبيل لتعزيز الأمن والاستقرار فيها».
وفي لقاء منفصل، أكد السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، ضرورة تجنب اتساع نطاق الصراع ورفض تهجير الفلسطينيين والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح.
واستعرض الرئيس المصري، الجهود المكثفة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لإغاثة المنكوبين، سواء براً بالتنسيق مع الأجهزة الأممية، أو من خلال الإسقاط الجوي ولاسيما لمناطق شمال القطاع.
وأكد ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته، مشدداً على «خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة الأونروا، في ما يعد عقاباً جماعياً للفلسطينيين الأبرياء».
من جهته، أكد غوتيريش مجدداً «ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية ليتسنى إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل فعال على أهالي القطاع».
وبحسب بيان رئاسي، شهد اللقاء «تطابقاً في المواقف في شأن خطورة الموقف وضرورة تجنب تغذية العوامل المؤدية لاتساع نطاق الصراع، والرفض التام والقاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، بما لها من تبعات كارثية على الوضع المتدهور بالفعل، وشددا على حتمية حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق العدل والأمن والاستقرار في المنطقة وضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتفعيله».