يُقال المكتوب يُعرف من عنوانه، والمنازل والبلدان تُعرف من مداخلها الحدود والمطارات، وهذا الأيام بداية جيدة من قبل حكومة جديدة، حيث وصلت الأخبار عن بدء الحكومة إصلاح الطرق، وقبل أيام شاهدت مُعدات وزارة الأشغال وهي تعمل ليلاً لإصلاح شارع في الشامية وفرحت.
لهذا نُبارك لحكومة الشيخ محمد صباح السالم، وللدكتورة نورة المشعان، على هذه البدايات المُفرحة، ونشد على أيديهم وننتظر إكمال بقية شوارع الكويت، لكن فرحتنا لن تكتمل إلا بإصلاح الطرق الخارجية الأهم، فنحن المواطنون نطالب بأن تعطى الأولوية لطرق مُهمة كطريق السالمي والعبدلي، طرق دولية هي مداخل البلد وواجهته.
قبل أيام عدتُ من المملكة العربية السعودية، ودخلت الكويت عبر طريق السالمي، إلا أرى منظراً لا يسر لا عدو ولا صديق، ولمسافة 30 كيلو أو أكثر، طريق سيئ جداً جداً وخطر، ليس على المُسافرين فقط، إنما على أبناء الكويت العاملين بمركز السالمي الذين يرتادونه يومياً، الطريق وهو مدخل البلد، وهو لا يليق بدولة صناديقها السيادية المالية تضرب أرقاماً قياسية!
والطريق الآخر الكارثي، هو طريق العبدلي حيث عُدت من البصرة الصيف الماضي، إلا وأرى طريقاً خطراً لم يُعمل له صيانة منذ عقود طويلة، وحمدنا الله أننا اجتزناه في ليل، حيث الموت يواجهك، وسيارتك تُجاهد من الخوف وسوء المُنقلب من كثرة الحُفر.
لهذا يا سعادة الوزيرة د. نورة المشعان، ليتم تأجيل إصلاح الطرق الداخلية، وأن تعطى الأولوية للطرق الخارجية التي هي خطر على العباد والجماد، خصوصاً طريق العبدلي ونحن مُقبلون على تنظيم دورة الخليج في الكويت، ولا بد أن تتدفق الجماهير من ذلك الطريق.
أتمنى من سعادتك عدم الاعتماد على التقارير المكتوبة، إنما الذهاب بنفسك وأن تشاهدي الوضع بالعين المجردة وستكتشفين سوء الوضع الكارثي لطرق هي مداخل البلد وواجهته.
إن هذه الطرق كما ذكرت واجهة بلد حضاري، لهذا يتوجب الإسراع في تنفيذ صيانتها، ونحن أهل الضواحي نتحمّل التأخير من أجل كويت أجمل...
تحياتي لك وللعاملين بوزارتك،،،