في الأسبوع الماضي توقفنا عند إدانة القادة الألمان بعد محاكمات نورمبرغ، ولماذا كان لابد من إعدامهم، فقد تم ذلك الأمر لأنهم لا يريدونهم أن يبقوا في الحياة للشهادة عن التحالف بين النازيين والصهاينة، لذا أُعدموا لأنه سبق لهم أن أخبروا عن تلك الفظائع التي ارتكبها هؤلاء الجنرالات الألمان، ولكن هؤلاء الجنرالات الضباط الألمان كانوا مثل أي جنرالات آخرين، فهم بالفعل لم يرتكبوا أيّ فظائع، فهؤلاء الجنرالات الألمان لم يكونوا يجوبون المناطق لكي يطلقوا النار على اليهود أو أي شخص آخر، ولكن مع الأسف تم إعدامهم بقسوة!
وهكذا... ظل سر الصهيونية آمناً، واليوم أصبح هؤلاء الصهاينة هم مَن يتحكمون في العالم لأن حلفاءهم من الاشتراكيين الوطنيين قد اختفوا من التاريخ، فأصبح للصهاينة الحرية الكاملة، لذا كان سهلاً أن يؤسسوا دولة إسرائيل، ففي الواقع يدعي بعض اليهود أنفسهم أنه يجب أن يكون هناك تمثال لشخص أدولف هتلر في إسرائيل، لأن هناك مَن يقر أنه هو من أنشأ دولة إسرائيل، وهذا صحيح تماماً، فمن دون الزعيم أدولف هتلر، لما كانت هناك إسرائيل، ولكان اليهود لا يزالون مشتتين في مشارق الأرض، ولما كانت هناك لديهم دولة، وكان جورج ستاينر، الكاتب الأميركي اليهودي الشهير قدم هذا الاقتراح منذ حوالي عشر سنوات، وقال: لماذا لا يتم وضع تمثال للزعيم الألماني أدولف هتلر في إسرائيل؟! ولكن من غير المحتمل أن يحدث هذا، وذلك لأن الفعل الكبير للمجرمين هو إبقاء الحقيقة بعيدة عن الناس الذين يريدون أو لا يريدون فقط ألا تكتشفوا شيئاً في المستقبل، ولكنهم يغمرونكم بالمعلومات المضلّلة!
فمعظم الأشياء أو المعلومات التي تقرأونها في الصحافة أو الأخبار هي أكاذيب مطلقة، وإذا لم تكن أكاذيب فهي تدوير للحقائق وتشويهات للواقع، وبمعنى آخر فهم يعطونكم بنسبة 10 ٪ من الحقيقة والباقي كله تشويهات ومعلومات مغلوطة، ويشوهون صور الأشخاص بحيث يمتلئون بالغضب ضد الأشخاص الذين ارتكبوا «الهولوكوست» وقتلوا كل اليهود في ألمانيا، فيغضب الناس بشدة بسبب هذه الأمور، ولكنهم لا يعرفون حتى عن ماذا هم غاضبون! فقط ربما لأنه لم يتم إخبارهم بالحقائق المؤلمة، ولن يخبروا أبداً بالحقائق لأن الصحافة جميعها تحت سيطرة البنوك تماماً... في حين أن الأخبار وملحقاتها تتطلب ميزانية ضخمة ورأسمال وفيراً، أي تحتاج إلى الكثير من الدعم، وتحتاج إلى فريق يغطي العالم بأسره، وهي حالة مكلفة جداً.
لذا، لن يبدأ الباحث عن الحقيقة بقناته التلفزيونية الخاصة أو صحيفته العامة، لأنه بكل بساطة لا يملك مبلغ 100 مليون دولار التي يحتاجها لبدء التشغيل، ففي الواقع كان لدى الولايات المتحدة الاحتكار الكامل للتلفزيون من قبل ثلاث شبكات تلفزيونية، وجميعها كانت تحت سيطرة الصهاينة، حتى جاء الكيبل الحر، فأصبح لدى المواطنين الأميركان الأحرار محطات كثيرة لإذاعة الأخبار الجديدة، وبها كل أنواع البرامج المثيرة للجدل التي تبث بحرية ولم تلمسها أو تمنعها شبكات الصهاينة الثلاث، والنتيجة الصادمة كانت قد تركت خلفاً حيث كان لديها نسبة 100 ٪ من جمهور التلفزيون، والآن أصبح لديها نسبة 30 ٪، حتى بدأنا نلاحظ وهي تنخفض أكثر من كل عام، ومن المحتمل أن تصل الى أقل من 30 ٪ حتى الآن... ولكننا اليوم نجدها تعد الكتب للحفاظ على إيرادات الإعلانات فقط لتقديم صورة كاذبة تماماً للعالم... فهل مازال العالم يصدق هذا الهراء؟!
ولكل حادث حديث،،،
alifairouz1961@outlook.com