قدمتها «المعهد المسرحي» على خشبة الدسمة
«جزى البارحة»... كما تدين تُدان



من عنوان أغنية «جزى البارحة» للشاعر فهد بورسلي، اتخذت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية عنوان عرضها المسرحي، من تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج الدكتور عبدالله العابر، لتقدمه على خشبة مسرح الدسمة ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي.
فالعنوان كشف منذ الاستهلال عن طبيعة العرض، كونه ينحاز إلى التراث، إذ قدم أبطال العرض وهم: حنان المهدي وهيا السعيد ومصعب السالم وعبدالوهاب علي وعبدالهادي علي قصة شعبية من وحي الواقع، ولكن بتقنيات حديثة أمتعت الأبصار.
ودارت الأحداث حول «أم سعود»، التي تحاول الهروب من ماضيها والواقع الذي تعيشه، لاعتقادها أن السفر والابتعاد عن المكان الذي يُذكّرها في الماضي، هو الطريقة المثلى للنسيان.
غير أن يد القدر، كانت تنبش دوماً بين سطور حياتها لتظهر لها بعض الحقائق التي لم تدر في خلدها إطلاقاً.
ولعلّ المؤلفة الفيلكاوي، التقطت «مربط الفرس»، حين استحضرت قصة من الموروث الشعبي، لمزجها بتقنيات معاصرة، كما نجح المخرج العابر في الغوص داخل أعماق الممثلين، ليستخرج منها رسالة مفادها «أن الغيرة والكبت يولدان الحسد، ويفجران مصائب وهموماً وشكوكاً من أقرب المحيطين، ولربما ضربة القريب هي التي تؤلم، فما بالك إذا صاحبها الانتقام؟.
قد يسميها البعض انتقاماً، ولكن قد تكون ضمن إطار العدالة الإلهية، أي كما تدين تدان إن طال أو قصر الزمان.
يُذكر أن فريق العمل ضم أيضاً ياسر الحداد كمساعد مخرج، في ما تولى تصميم الديكور محمد الربيعان، والأزياء الدكتور فهد المذن، والإضاءة عبدالله النصار، وتصميم المكياج تهاني كمال، في حين أتت الموسيقى من توقيع عبدالله البلوشي.