ألوان

غزة تفضح العالم

تصغير
تكبير

كشف طوفان الأقصى هشاشة الكيان الصهيوني، كما كشف الأقنعة التي كانت تدعي الإنسانية وضرورة الانضباط بالقانون الدولي الذي لطالما بات مستمراً في تفعيل ادعاءات زائفة مثل زيف الروايات الإسرائيلية.

إنّ الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على شعب أهل غزة من حيث الماء والغذاء والدواء والكهرباء يتنافى مع القانون الدولي المزعوم، ولا يوجد أي مبرر عسكري أو سياسي، الأمر الذي يدفع بالأدلة نحو محكمة العدل الدولية التي بدأت بعض الخطوات لكنها ما زالت بحاجة إلى المزيد حتى تنطق حكمها النهائي الذي قد يستمر لسنوات طويلة، ولسوف تكون هناك عراقيل تضعها الولايات المتحدة الأميركية عبر استخدام حق النقض «الفيتو» الذي سيجعل الكيان الصهيوني بعيداً عن العقاب لكنه سيحمل وصمة عار أمام آخر جريمة قد ترتكب دولياً.

وليس مقبولاً لأن الكيان الصهيوني هي السلطة المسيطرة وبالتالي تقع عليها مسؤولية إنسانية ودولية، والقانون الدولي ليس فيه أي استثناء، أما فرض المجاعة فإنما هو انتهاك صارخ يرقى إلى جريمة حرب، لان عمليتي الحرمان من الماء والطعام تعتبران إبادة للشعب الفلسطيني.

إن التوجه العام للكيان الصهيوني نحو شعب غزة هو التهجير أو الإبادة عبر الحصار، وهناك الكثير من الدول التي تدعي عبر إعلامها أنها ترفض الجرائم الإسرائيلية وأنها تطالب بوقف الحرب وتفعيل المساعدات الإنسانية لكنها وفي الوقت ذاته تقدم المساعدة الكاملة للكيان الصهيوني، إلا أن بعض القنوات الفضائية العربية والأجنبية التي تقدم الصورة بواقعية وبمهنية إضافة إلى بقية وسائل التواصل الاجتماعي فإنها كشفت الأقنعة التي لطالما وضعها الكثير، وبالتالي فان غزة كشفت وفضحت التواطؤ مع الكيان الصهيوني.

إن غزة تحارب العالم ومن يساندها لا يستطيع تقديم يد العون لها، وإني لأستغرب ممن يعيش الرفاهية ويقول لماذا لا تقوم المقاومة الفلسطينية بتسليم الأسرى الإسرائيليين وكأن وضع أهل غزة سيكون مرضياً بعدها، والسلوك الإسرائيلي واضح عبر خمس وسبعين عاماً.

همسة:

ما الذي يملكه الكيان الصهيوني ليفعل ما يشاء لولا تخاذلنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي